السقيفة الليبية (محمد التليسي)
أقيمت مساء اليوم، السبت 20 مارس 2021م، أمسية أدبية للأستاذ الناقد المجتهد المجد (يونس الفنادي) تحت عنوان (بعض حكاياتي مع الشاعر الكبير الدكتور عبد المولى البغدادي). أحيا الفنادي الأمسية بحضور لفيف من الأدباء والناشطين الثقافيين، وأسرة الدكتور عبد المولى البغدادي.
هذا وقد بدأ الفنادي ببعض حكاياته في بداية تسعينيات القرن الماضي مع الدكتور عبد المولى البغدادي ومن أبرزها “كتابة مقال البغدادي يصدح شعراً كان فيه ميزة عظيمة وهي إنني وخزت البغدادي أن يصدر نصوصه”.. ومن ثم إنتقل الفنادي ليحكي لنا عن جرأة الشاعر الدكتور عبد المولى البغدادي وذكائه وسرعة البديهة لديه في الشعر.. ومثالاً على ذلك ذكر الفنادي قصيدة “وهل يسمح الخليل أن أثور” للشاعر البغدادي.
وتطرق الفنادي إلى إستعراض جميع الدوواين المنشورة للبغدادي وكيف نشرت “بعد أن نجح الفنادي في إقناعه هو وصديقه سعدون السويح لخوض تجربة النشر مثله مثل أي شاعر علم وقامة شاعرية تلمع في سماء الإبداع”.
إستطرد الفنادي سرد حكاياته مع الدكتور البغدادي في خارج البلاد وداخلها، إلى أن وصل في حكاياته عن مشاركة نورس الوطن معه في برنامجه التلفزيوني ” المشهد الثقافي”… عندها بدأت دموع الفنادي تنهمر دون توقف لوهلة طويلة، كانت دموعه تعبر عن شوقه وحبه لصديقه النورس الراحل إلى عالم أجمل من هذا العالم بكثير حيث ترقد روحه في سلام.
وقد أفصح الفنادي لأول مرة عن سر إختيار إسم “على جناج نورس” لديوان البغدادي الأول. قال الفنادي “كنت أنا وصديقي سعدون السويح نتمشى في المدينة القديمة ونتأمل النوارس في السماء وتخلينا أنفسنا على جناحي النورس أنا والسويح، ومنها جأت فكرة على جناح نورس”.
عاد الفنادي بعد لحظات من الحزن والدموع إلى قص حكايات طريفة له مع البغدادي. وبعدها تحدث عن علاقة سعدون السويح صديق البغدادي مع نزار قباني وقارن هذه العلاقة الودودة بعلاقته مع البغدادي. وقال وهو يبكي من جديد “كما يعتز سعدون بنزار أعتز انا بالبغدادي”. وقال الفنادي أيضا “كان البغدادي أكبر دافع لي في مسيرتي الأدبية والنقدية والإذاعية.
بعد حكاياته التي تشد السامع إليها من أول جملة ختم الفنادي الأمسية وحرقة تسكن قلبه وقلوبنا جميعا عن شاعر الوطن والسلام أب شط الهنشير ونورسه.. ستبقى في قلوبنا إلى الأبد.