الشاعر محمد عبدالله.
حوارات

الشاعر محمد عبد الله.. لفسانيا: طموحاتي كبيرة جدا ليس لها مدى أو حتى فضاء يحتويها

حاورته :: حنين عمر

الشاعر محمد عبدالله.
الشاعر محمد عبدالله.
تصوير: سالم أبوديب.

شاعر الومضة الرقيق محمد عبد الله ضيفنا في هذا العدد ، لمع نجمه باكرا رغم صغر سنه ، قاري نهم ، وشاعر غزير الإنتاج ، صدر له في العام 2015 ديوان تحت عنوان رسائل ملونة ولازال ديوانه قيام ..جلوس ينتظر لمسات المحابر وأناقة الطباعة ، عن رحلته الشعرية يقول بدايتي كانت بالشعر الحر ، تدرجت بين القصيدة النثرية  والومضة الشعرية والقصصية ولازلت الأحق اللحظة الشعرية الساحرة ، وأعمل على ترجمة نصوصي للانجليزية ، كان الحوار معه شيق وترجمته الصحفية حنين عمر بلغة صحفية جميلة ..

فسانيا..عرفنا بنفسك ؟

الشاعر محمد عبدالله..الاسم . محمد عبدالله معوال ،من مواليد مدينة الخمس سنة 1988، الاقامة .مدينة الخمس.

فسانيا..أنت أحد الشعراء الذين كانوا مرشحين للفوز في جائزة الأوسكار فماذا حدث؟

محمد عبدالله..لاأريد التحدث عنها ويكفيني شرف المشاركة.

فسانيا..متى بدأت رحلتك مع الشعر؟

محمد عبد الله…في عام 2008 بعد أن خضت مشوار طويل مع القراءة في الشعر والادب بشكل عام, بدأت رحلتي مع الشعر( العمودي ) بعد أن اطلعت على علم العروض وأسسه ومن ثم إنتقلت إلى( الشعر الحر) وهنا وجدت نفسي أكثر وأفضل على خطى الشاعر بدر شاكر السياب ونزار قباني  كتبت العديد من القصائد منها (إلى جِنية) و(الخمس الملكة) و (إلى متكبرة ) و(معجزة) لسيدة الجميلة جارة القمرالمغنية الرائعة فيروز, وأخيرا وليس أخرا انتقلت إلى دائرة أخرى وهي القصيدة النثرية  والومضة الشعرية والقصصية أو بمعنى أخر الشذرة .

فسانيا..ما معنى الشعر لديك؟ وما هي قيمته أيضا ؟

محمد عبدالله..أما فما يخص معنى الشعر لدي وقيمته فأنا أراه حالة أو طاقة جنونية يجب أن تخرج من الحين الى أخر وأحيانا رسالة تحتاج  إلى توصلها بشكل غير مباشر ,أما عن قيمته فهي معنوية ونفسية أو بالاحرى شباك يطل على الصحراء أو البحر بأمكانك الصراخ من خلاله متى شئت .

فسانيا.هل وجدت اهتمام ممن حولك لموهبتك؟

محمد عبدالله..(لا تتبع الطريق كن انت الطريق ) الشاعرالطموح و الممتاز في بلادنا أو في بلدان اخرى

لا يحتاج الكثير من الاهتمام حتى يجدب  الناس اليه أو يجعلهم يهتمون به فالكثير من الشعراء العظماء في العالم كانت بدايتهم متعثرة وصعبة ماديا ومعنويا وهذا أمر مهم جدا لهذا أنا قلت فما سبق الشاعر( الممتاز ) نصوصه المميزة  والمدهشة والافكار الغير مكررة أو المستهلكة من قبل أخرين والفريدة هي من تجعله مميزا ويفرض نفسه من خلال هذا التميز حتى وأن كان يسكن  داخل كهف في العصر الحجري ومن هنا يراه من في محيطه وخارجه ويرى نفسه ايضا .

فسانيا..مالشئ الذي يولد الإبداع لديك؟

محمد عبدالله..بأختصار شديد عن ما يولد الابداع لدي هو صحبتي مع الليل ومرافقتي للقهوة بأنفاس أمي .

فسانيا..ماذا عن طموحاتك المستقبلية؟حدثنا عنها؟

محمد عبدالله..أما عن طموحاتي فهي كبيرة جدا ليس لها مدى أو حتى فضاء يحتويها جميعها واحداها هي ترجمة أعمالي  الى اللغة الانجليزية وبلغات مختلفة وأنا فعلا بصدد العمل على الترجمة لبعض النصوص من قبل الترجمات الكبير ؟”مأمون الزائدي ” والعمل أيضا على كتابة ديوان كبير يحتوي على أسماء الشعراء المميزين في العالم وأعمالهم الفريدة ولا يسعني كتابة جميع طموحاتي فهي لاتتوقف عن التدفق من كل الفضائات .

فسانيا.ماهي الموضوعات التي تهتم بها كتاباتك؟

محمد عبدالله..كتاباتي ليست مصلطه على شيء معين أو جنس معين أو حتى كائن وتختلف من موقف الى أخر وهنا المجاز يلعب دور كبير جدا وتأثير البيئة المحاط بها وما يجري من أحداث حولك فبعضها عن الوطن بشكل مؤسف وأحيانا بشكل مفرح وأيضا عن الحب والليل والصباح والربيع وأحيانا لنفسي لظلي لصمتي للقطة الغبية أو  عن الجرؤ الذي لا يكف عن النباح ,لا يوجد شي معين أكتب عنه فأنا أكتب ما يمليه علي جنوني .

فسانيا..حدثني عن أعمالك ؟

محمدعبدالله..لي ديوان صدر في سنة 2015بعنوان (رسائل ملونة ) وعمل أخر تحت الطباعة بعنوان ( قيام ..جلوس ) وهو يتألف من تلاث أبواب الباب الاول باب (التساؤلات ) الثاني باب ( الومضة) التالث باب ( القصيدة ) .

فسانيا..بمن تأثرت من الشعراء الليبيين والعالميين؟

محمد عبدالله..كان التأثير الاول من قبل شعراء الجاهلية وشعراء العباسية مثل أبو العتاهية وأبو تمام وأبو فراس الحمداني والمستنجد بالله وغيرهم الكثير أما من الشعراء الليبيين كان على راسهم الشاعر مفتاح العماري وأيضا الشاعر فرج أبو شينة والشاعر محمد الهريوت وغيرهم من الاسماء المميزة أما باقي الشعراء فهم كثر   من كافة أنحاء العالم مثل الشاعر العراقي بدر شاكر السياب والشاعر ساركون بولص و الشاعرسنان أنطوان والشاعر مظفر النواب والشاعر أحمد مطر وأيضا نزار قباني والعديد من الاسماء العربية والشعراء الغربيين مثل الشاعر بابلو نيرودا والشاعر فرناندو بيسو  والشاعر بيلي كولينز والشاعر تيد هيوز.

نص للشاعر

(مدينة البرغوث)

لا أراك …لا أراك أبدا

يصعد الشك كالدخان

في نهر الصبا بلا رقم

أسِرة القادم بلا أطفال

ثقوب المزامير عافها

الشيطان

ظلال الصلبان في

كل مكان

أبجدية الحالمين تلعثمت

في سوق التاريخ تنام

الطرق وحدها تمشي بلا نعال

النعال تمشي فوق ممراتنا

أرجوحة الاشقياء فيها

الكثير من الحلوى

ياترى من أكل القطعة

الاخيرة؟

وكيف كان طعمها ؟

الندوب تكاثرث كالبرغوث

في فروة قطة

الديك غادر سطح الحظيرة

صاح الجروُ …

أنا من حرر الحظيرة !!

من يجرؤ على النباح ؟

هرمت حنجرتي من الصمت

أين غيمتي العمياء ؟

لا أراها …لا أراها أبدا

أين أنتِ ؟

في أحضان الجروُ …

أم في قاع الحظيرة ؟

يا ذات التراب الاحمر

ياذات البكاء الاصفر

ياذات الرداء المشقق

ياذات النوم العميق

شخيرنا وصل حتى زحل

من رأى الشمس تشرق

من رأى القمر مطلا

من منكم على قيد الحياة ؟

من منكم يراني واراه ؟

نعبر كل يوم ولانصل

سحابات بلا مطر

ياذا السواد القبيح….

مت حيث انت

أريد النجاة من هذا القدر

أين الباب ؟ أين الباب ؟

لاأراه… لا أراه أبدا .

( القطة والحديقة )

بفستانها الفلكلوري

المليء بالزهور

وكأنها حديقة هولندية

أتسابق مع القطة

على النوم في حجر أمي

لا أحد يستطيع سرقة

هذه اللحظة مني سوى

تلك القطة الغبية .

 

( تبادل )

في الطريق ..

أخبرتها بأني لست فارسا

فلم تصدق !!

تبادلنا الأدوار ..

دخلت أحلامها

قتلت حصاني الابيض

و عدنا مشيا على

الاقدام .

مقالات ذات علاقة

سالم الهنداوي: المثقف الليبي مظلوم لا مؤسسات ترعاه ولا يحظى باهتمام إعلامي

المشرف العام

معتوق البوراوي لـ«بوابة الوسط»: مشروعي التشكيلي القادم من الناس وللناس (3/3)

المشرف العام

الباحث مصطفى رجب يونس:بالبو كان الحُجّة النموذجية لتبرير ظاهرة الاستعمار

مهنّد سليمان

اترك تعليق