الطيوب
(حُرة .. بلوغ الرشد عند نهاية التاريخ) هو الإصدار القادم لدار الفرجاني، من مذكرات “ليا يـبـي” من ترجمة الكاتب والمترجم فرج الترهوني.
الكتاب مناقشة مُهمة وممتعة وذكية لمفهوم الحرية وأهميتها في العصر الحديث؛ إذ تستكشف الكاتبة عالم السياسة والمجتمع وقدرة الفرد، مقدمةً نظرةً جديدة على التحديات والإمكانيات المتاحة أمامنا.
تَبرُز قوة الكتاب في قدرته على ربط النظريات بالتطبيق العملي، تربط ببراعة المفاهيم المجردة بسيناريوهات حقيقية. وتناقش مواضيع مثل الهجرة والقومية والتنوع الثقافي والشعبوية في إطار الحرية. يسمح هذا النهج ليس فقط للوصول إلى القراء بشكل واسع، ولكنه يقدم أمثلة ملموسة لفهم أفضل لتعقيدات الحرية في زمننا الحالي.
أسلوب يبي واضح وجذاب وسهل ويتجنب التعقيدات الأكاديمية التي لا داعي لها. مما يسهل قراءة “حرة” من الأكاديميين والقراء العاديين الذين يهتمون بالفلسفة السياسية والقضايا الاجتماعية. تقدم الكاتبة استنتاجات مدعومة جيدًا باستخدام أبحاث واسعة، وفي نفس الوقت تتجنب إغراق القراء بلغة أكاديمية زائدة. يتيح هذا التوازن بين الصرامة والسهولة، مما يجعله مصدرا قيما لأولئك الذين يسعون لفهم أعمق لدور الحرية في المجتمع وخاصة في ضوء تجربتها في ألبانيا وتحول بلدها الأم من مجتمع مغلق إلى ما اصطلح بتسميته بالبلدان المتحوِّلة إلى نظام السوق.
ليا يبي، أكاديمية ومؤلفة ألبانية، ولدت بمدينة تيرانا في 8 سبتمبر 1979م، هي أستاذة النظرية السياسية في كلية لندن للاقتصاد. في العام 2022م، تم اختيارها كواحدة من أفضل عشرة مفكرين في العالم من قبل مجلة بروسبكت البريطانية، وواحدة من أهم الشخصيات الثقافية من قبل صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج. كما تم اختيارها كواحدة من أهم ستة مفكرين لعام 2023 من قبل صحيفة الباييس.
تُرجمت أعمالها إلى 30 لغة وحصلت على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الأكاديمية البريطانية “بريان باري” للتميز في العلوم السياسية وجائزة ليفرهولم للإنجازات البحثية المتميزة. تم انتخابها لعضوية أكاديمية أوروبا في عام 2020م، وهي عضو في لجنة تحكيم جائزة دويتشر التذكارية.
