طيوب عربية

أوديسة حب الذات .. الإبحار في متاهة القبول الداخلي

11 سبتمبر.. من أعمال التشكيلي صلاح بالحاج
11 سبتمبر.. من أعمال التشكيلي صلاح بالحاج

مرحبًا بكم جميعًا! اليوم، سنستكشف ملحمة حب الذات وقبولها. هذه الرحلة هي طريق محفوف بالمخاطر والإغراءات والانتصار، بينما نتنقل في الممرات المتاهة لعقولنا. نبدأ كغرباء عن أنفسنا، ضائعين في بحر من التوقعات المجتمعية، والتكيف الثقافي، والعار الداخلي. لقد تعلمنا النقد والمقارنة والتوافق. لكن الحقيقة هي أن قيمتنا لا تكمن في إنجازاتنا أو مظهرنا، بل في جوهرنا ذاته. نحن نكتفي، ببساطة لأننا موجودون.

دعونا نتوقف لحظة للتفكير في هذه الفكرة العميقة. كتبت الشاعرة العربية القديمة الخنساء: “أنا عبدة نفسي، وروحي سيدة نفسي”. تسلط هذه القصيدة الضوء على الصراع الداخلي الذي نواجهه في رحلتنا إلى حب الذات وقبولها. ويتعين علينا أن نواجه أصوات القمع والعار الداخلية، وأن نستعيد قوتنا واستقلالنا.

وكما عبر الفيلسوف جان بول سارتر عن الأمر بشكل مناسب: “الإنسان محكوم عليه بأن يكون حرا؛ لأنه بمجرد إلقائه في العالم، يصبح حرا في الاختيار”. يجب علينا أن نختار تحرير أنفسنا من أغلال الشك الذاتي والتوقعات المجتمعية. يجب علينا أن نختار احتضان أصالتنا وفردانيتنا.

إذًا، كيف يمكننا الشروع في هذه الأوديسة؟ كيف يمكننا أن نتعلم أن نحب ونتقبل أنفسنا؟ أولاً، يجب علينا أن نعترف ونواجه ناقدنا الداخلي. يجب أن ندرك متى ننخرط في النقد الذاتي ونستبدله بالتعاطف مع الذات. ثانيًا، يجب علينا أن نمارس الرعاية الذاتية ونعطي الأولوية لاحتياجاتنا ورغباتنا. وثالثًا، يجب أن نحيط أنفسنا بعلاقات داعمة ورفيعة المستوى.

تذكروا، أيها الأعزاء، أن الرحلة نفسها هي الوجهة، والحب الذي تكتشفونه على طول الطريق هو أعظم كنز على الإطلاق. وكما كتب الرومي: “لقد ولدت بأجنحة، فلماذا تفضل الزحف خلال الحياة؟” دعونا نفرد أجنحتنا ونحلق على رياح حب الذات وقبولها.

تهدف هذه المحاضرة إلى توجيه المشاركين نحو فهم أعمق لقيمتهم الخاصة والشجاعة لعيش حياة يسودها قبول الذات والسلام الداخلي. وإلهام الأفراد وتمكينهم من الشروع في رحلة اكتشاف الذات وحب الذات، وتحرير أنفسهم من التوقعات المجتمعية والعار الداخلي، واحتضان أصالتهم وفرديتهم. من خلال مزيج من الشعر والفلسفة والاستراتيجيات العملية.

مقالات ذات علاقة

التماهي في ديوان “على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت”[*] للشاعر فراس حج محمد

المشرف العام

امْرَأَةٌ منْ دَمارْ…

المشرف العام

لك أنت

المشرف العام

اترك تعليق