المقالة

أيام عيد الفطر المبارك

ذاكرة سبها المدينة

مدينة سبها (الصورة: عن الشبكة)
مدينة سبها (الصورة: عن الشبكة)

أيام عيد الفطر المبارك -أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات، وكل عام وأنتم بخير-، كان في مدينة سبها لها طعم مميز، حيث بعد صلاة العيد، يحتضن الناس بعضهم ويباركون العيد، في ابتسامة وفرح رسمت على وجوههم…

يتجه الناس مع أطفالهم عائدون من مصلى العيد والمساجد إلى بيوتهم، في استقبالهم أسرهم وعائلاتهم، بعد ذلك يتجه الجيران لمعايدة كبار السن من أجل رسم البهجة عليهم، الأطفال فرحون بملابس العيد وألعابهم البسيطة ويطرقون الأبواب من أجل الحصول على الحلوى، حلوة كارميل وحليب إلى جانب قلية البوشار أو القمح، والبعض يوزع بسكوت قدح، وبعض الأحياء يجتمعون في تناول وجبة الإفطار وهي امقطع رغيدة، حيث هناك من يضع معها قطع شحم حويل أو قديد.

كانت البيوت مفتوحة، ويتم وضع حلويات العيد، كعك واغريبه، إلى جانب ميسور الحال مشروب البارد المختلف، نعناع أو رمان أو لوز، بعد ذلك يأتي وقت الظهر، حيث كل عائلة تجتمع عند كبير العيلة، ويأتي كل واحد بغدائه (قصعة)، في تلك الأيام لم تكن توجد الشقاشق والمقبلات والمعجنات، بل وجبة فتات أو عصيدة، هناك من يعد الكسكي أو المكرونة، وتستمر الوجبات على مدى ثلاثة أيام العيد.

أيام عيد الفطر المبارك في مدينة سبها، لها طعم وزخم كبير، إلى جانب أنها تتميز بطابع مدني، يمثل فسيفساء مدينة عصرية بكل معنى الكلمة، فسيفساء تشكل لوحة سيها المدينة …

حيث يخرج الرجال مصحوبين بأولادهم وبناتهم إلى ملاهي مدينة سبها الوحيدة، والأولى على مستوى فزان، ومكانها عبارة عن أرض مسطحه جانب حديقة بلدية سبها، ويلعبون على الدرجيحه والصاروخ والميزان والويده، ولا تدفع أي رسوم بل مجانا..

بعض من الأسر مع أطفالهم يتجهون إلى حديقة الحيوان، ومكانها الآن المنتزه العسكري سابقا، قرب الثانوية الجوية، هذه الحديقة اول حديقة حيوان في سبها وفزان، يوجد بها الأسد، الغزال، وبعض الحيوانات الأخرى، إلى جانب الطيور، يقضى فيها الناس أوقاتهم بفرحة عيد الفطر المبارك إعاده الله علينا وعليكم باليمن.

سبها المدينة كانت أيام العيد يخرج الرجال والشباب مرتدين ملابسهم الجديدة إلى سوق قعيد، هناك من يلتقطون صور تذكارية عند مصورتي جرمة من أشهر محال التصوير بالمدينة .

والبعض يجلسون في حديقة المحافظة وآخرون يذهبون إلى نادي الموظفين الذي مكانه الآن بيت الثقافة، حيث يوجد به مقهى مطل على حوض سباحة كذلك به حديقة جميلة.

ناهيك على تردد الناس على المقاهي المعروفة، مثل مقهى الغالي بسوق قعيد، ومقهى بن سعيد، وكانت هناك موضة الصورة الفورية؛ صور بلورايد، بعض من الشباب يمتلكون تلك الكاميرات والصورة سعرها خمسين قرش..

مقالات ذات علاقة

مواطنة مغشوشة!

المكي أحمد المستجير

المصراتي القلب والوجدان

محمد الزوي

انتبه .. فالشمس محرقة

الهادي بن كوره

اترك تعليق