محمد أحمد الدرويش | سوريا
على عُنُقِها خالةٌ،
تدعوني لتقبيلها دوماً.
أقتربُ مِن عُنقِها،
ارتَشِفُ نَفساً عميقاً
رائحتُهُ،
تجعلُني ارتَجِف
نعومَتُهُ،
تقطعُ الشَّكَ باليقين،
وتُؤكِدُ باستخلاصِ الحريرِ مِنه.
خالةٌ على أيسرِه،
تَدعو حواسيَ للاستِنفَار.
على مسارِ عُنقِك،
قُبلتي وقِبلَتي؛
مطلبي الوحيد،
باتَ الحصولُ على رشفةٍ مِنها،
كُلَّ عَشرِ ثوانٍ.
تهربُ مِني،
من زاويةٍ إلى أُخرى؛
تتلاعبُ بي،
وكأنني لِعبتُها؛
ولكن،
لا مَفرَّ لِعُنُقِكِ مني،
ولا مَمرَّ لشفاهي
إلّا مِن هذا العُنق.
شَعرُها،
يدعوني لِجدلِه دوماً.
أتوقَّ حذري دوماً
مِن عَينيَ التي
تشاوِرُني،
للنيلِ مِن شَعرِها،
واختلاقِ قصةٍ جديدة
على نمطِ الكاريه.
تسألني دوماً
قائلةً وبِكُّلِ غباء:
سابلٌ أم مُجعَّد؟
وهي الوحيدةُ التي توقِنُ بأنني،
أحبهُ بِكِلتا الحالتين.
على أيسرِ صدري،
قلبُها، شعرُها وخَالَتي
أرعاهُم جيداً،
وأُلقي عليهُم سورةَ الفَلق،
مِن شرِّ ما خَلق.
18 آب 2023
تعليق واحد
♥️♥️♥️