الطيوب
عبر قناته على اليوتيوب، وجه صانع المحتوى الموريتاني، محمد لغظف، مساء أمس، رسالة إلى أهل ليبيا، للحفاظ على تميزهم اللغوي، في سياق ما يقدمه من مقاطع مصورة تهتم باللغة العربية وآدابها وعلومها، من خلال قناته (الأمالي)، وحساباته على منصات التواصل.
في هذا المقطع القصير (2:41 دقيقة)، يحذر لغظف أهل ليبيا مما وقت فيه دول المغرب العربي، التي اختلطت لغتها بلغة المستعمر، فاستبدل الناس فيها الكثير من كلماتهم العربية بالمفردات الفرنسية، فلا يمكن لأين من سكان دول المغرب من تونس حتى موريتانيا ألا ويجمع في كلامه بين العربي والأجنبي، حتى غن البعض لا يميز الشيء إلا في صورته الأجنبية. واستشهد السيد لغظف بأكثر من مثال في ذلك. خاصة استخدام الأفعال الفرنسية وتصريفها في الكلام اليومي الدارج، مشيراً إلى ما تعانيه اللغة الحسانية في موريتانيا من دخول اللغة الفرنسية فيها.
ومما قاله عن لغتنا في ليبيا: (أنتم الدولة الوحيدة التي حافظت على اللغة العربية وحمتها، من اللغات الأجنبية، فانتم في نعمة عظيمة، لا تقدر بثمن).
ويضيف أيضاً: (أحياناً أستمع إلى صناع محتوى من ليبيا، ومع إنهم يتحدثون باللهجة الليبية، ولا يتحدثون بالفصحى، لكن لا تكاد تجد في كلامهم كلمة أجنبية، لا كلمة إيطالية ولا كلمة فرنسية، وهذه نعمة عظيمة، وحتى لو لم ينتبه أهل ليبيا لهذه النعمة العظيمة، فغن باقي شعوب المغرب العربي، يستشعرون هذه النعمة ويعرفون قيمتها جيداً).
واعتبر صانع المحتوى، السيد محمد لغظف، أن ليبيا تشكل استثناء في محيطها، في المغرب العربي، داعيا إلى وضع القوانين الكفيلة بحماية اللغة العربية، وحظر اللغات الأجنبية، في المجال العام، أما غن كانت هناك قوانين وضعت مسبقاً، فيقول: (فالمرجو التشدد في تطبيقها بحذافيرها).
وقد نبه السيد لغظف، إلى أن ليبيا موجودة في محيط تخلى فيه من حولها عن لغتهم العربية، واستشرى فيه سرطان الاستلاب من كل جهة، وينهش في جسم اللغة العربية.
وختم السيد محمد المقطع المصور بقوله: (فانتم يا أهل ليبيا أنعم الله عليكم بهذه النعمة العظيمة، فحافظوا عليها، وحصنوها بالقوانين، ولتكن عندكم إرادة سياسية لا تجامل ولا تحابي في موضوع اللغة العربية، عسى أن تتأثر بكم حكومات المغربي، وتحذوا حذوكم في حماية اللغة العربية).
محمد لغظف ولد أحمد، صانع محتوى من موريتانيا، صاحب قناة (الأمالي) على منصة اليوتيوب، وهي قناة تهتم باللغة العربية وعلومها وآدابها، يتمتع بهدوء في عرض مادته وسلامة لغته ولكنته الموريتانية المميزة.
قدم عبر قناته العديد من المقاطع الصورة المفردة وفي مواسم، ضمنها الكثير من المعلومات والحقائق التاريخية عن اللغة العربية وما يتصل بها.