الذكرى الـ35 لرحيل الشاعر والباحث في التراث عبدالسلام قادربوه
الطيوب
هو الشاعر؛ عبد السلام إبراهيم عبد السلام قادربوه، ولد بمدينة بنغازي العام 1936م، بينما ذكر الباحث والمؤرخ سالم الكبتي، إنه ولد العام 1937م.
تلقى تعليمه الأساسي بمدينة بنغازي، ثم التحق بمدرسة الصناعة والتجارة الثانوية بالمدينة، إضافة إلى تلقيه بعض الدورات في الفنون الشعبية وشؤون المكتبات خارج ليبيا.
شغف منذ نعومة أظفاره باللغة العربية فأخذت بلبه صورها الجمالية ومترادفاتها الثرية، في سنة 1953 بدأ حياته مدرسًا بمدرسة الأمير الشهيرة ببنغازي، أحب اللغة العربية فأخذته إلى بحور أشعارها، فنظم في مطلع حياته القصيدة الفصحى بنوعيها العمودي والحر (التفعيلة) وكان من روادها في ليبيا، نشرها فى صحيفة برقة الجديدة ومجلة الضياء عام 1957. غير أن الأغنية الليبية هي التي أخذته، جدد كلماتها وخرج بها من اللهجة القديمة إلى كلمات ليبية متداولة، فكان التطور الواضح في مفردات الأغنية.
اهتم بالأدب الشعبي، والفنون الشعبية، فكان له إسهام كبير في جمعه ودراسته، فكتب الكثير من البحوث والدراسات والكتب في مجال الفن والتراث الشعبي الليبي. فعمل في مجال الإعلام كاتبا وصحفيا، ومعدا إذاعيا، فقدم العديد من البرامج التي تهتم بالأدب والشعر الشعبي. موهبته وإمكانياته اللغوية جعلت تواجده باللجان الفنية والثقافية وكل ما له صلة بالتراث الشعبي أمرا أساسيا، شارك في الكثير من المهرجانات والمؤتمرات والندوات المتعلقة بنشاطها الثقافي.
إضافة للعمل الإعلامي، اشتغل رئيساً لوحدة التراث الشعبي بوزارة الإعلام والثقافة، كما عمل بالصحافة، فكان محرراً في صحف: الزمان، والرقيب، والعمل. ونشر مقالاته فى مجلة الاذاعة الليبية وصحف الرقيب والامة والجهاد .
شارك في العديد من المناشط والمهرجانات محلياً وعربياً، حيث شارك في المهرجان الثقافي الافريقي الذي عقد في الجزائر وفي مؤتمرات المأثورات الشعبية في القاهرة.
كتب الأغنية الشعبية، وكان من المجددين الذين طوروا كلمات الأغنية الليبية الحديثة دون المساس باْصولها مع الاستفادة من كنوزها الوفيره، فكانت اْولى اْغانيه (كيف نوصفك للناس) ثم (يجرى جرى دمعى على) و(رمش العين) و(قلبى راه موش هاين على) و(بعد نسيت عشرتنا الهنيه) و(ماضى كان فى عمرى خطا) و(شمعه ودمعه)، ثم كانت (طيرين فى عش الوفاء) الملحمة الكبيرة فى التجديد فى النظم واللحن والاداء، والتي لحنها الموسيقار يوسف العالم وغناها محمد صدقي، مما جعلها في متناول فهم الناطقين باللغة العربية.. والكثير من الأعمال واللوحات الغنائية الرائعة.
توفى في 7 يوليو 1988م، بمدينة بنغازي، ودفن فيها.
مؤلفاته:
1- أغنيات من بلادي، دراسة في الأغنية الشعبية مطبعة سيما، بيروت، 1974م.
2- نصوص من الأمثال الشعبية، وزارة الإعلام والثقافة، طرابلس، 1974م.
3- مقاعد أصحاب الصوب، الدار الجماهيرية للنشر، طرابلس، 1999م.
مخطوطات:
1- الألعاب الشعبية.
2- نصوص من الألغاز الشعبية.
3- عدد غير محدد من القصائد بالفصحى والعامية بحوزة أسرته.
2 تعليقات
مقالة مميزة ،شكراً على تذكر الأديب والشاعر الراحل عبدالسلام إبراهيم عبدالسلام
هذا أقل الواجب في حق رجل من رجالات الوطن الأفياء لتراثه…