شعر

المرأة التي عرفتها

من أعمال التشكيلية شفاء سالم
من أعمال التشكيلية شفاء سالم

ابتسم، تقول، لي، المرأة التي عرفتها قبل شهر
وبدأت كلامها حول الحب، والإخلاص، والتفاني
تطرقت إلى الفراق
وأشارت إلى النسيان
ثم بدأت تبكي
على أيامنا السريعة في تلك الغرف البائسة
مثلت لها حياة كاملة
وكذلك بالنسبة لي
ذكرتني كيف بدت أصابعي” مثل أصابع لهب”
وبكلمات تفوهت بها في حالات الرضا
بالمزهرية الوحيدة
والمخدات الواطئة
بقطع الصابون الصغيرة
بالنزهات القصيرة أمام الشاطئ
وأنا أتحدث عن قلقي!
نعم، قلت، لم يمض بعد وقت طويل على نسيان تلك الأشياء.
جرى بيننا حوار لامع وغير مفيد على الإطلاق
كلمات فلتت يعود سببها
للغموض والارتباك
وقلة الفهم للحقائق.
لكن إن أردتم الحقيقة فالسبب هو المأساة التي كانت
تظللنا في ذلك المقهى مثل غمامة
في النهاية قامت
انتصبت مثل مئذنة صغيرة وساخطة!
وأرادت أن تضيف شيئا ما آخر
بينما كنت أشير بكفي
الحساب.
بعد وقت التقينا حول مائدة
قرعت الكؤوس
في صحتكم، قالوا
ودارت حوارات أخرى عقيمة، جدلية
تعكس بؤس أحوالنا
كانت هي هائمة في كأسها
رفعت كأسي نحوها
تماسكي. قلت

مقالات ذات علاقة

كرِسْتَالًا كرِسْتَالَا

هود الأماني

أنَّ الحنينَ إليكَ لا يَتَوَقّفُ

محمد المزوغي

نص لم أكتبه بعد

سميرة البوزيدي

اترك تعليق