ابتسم، تقول، لي، المرأة التي عرفتها قبل شهر
وبدأت كلامها حول الحب، والإخلاص، والتفاني
تطرقت إلى الفراق
وأشارت إلى النسيان
ثم بدأت تبكي
على أيامنا السريعة في تلك الغرف البائسة
مثلت لها حياة كاملة
وكذلك بالنسبة لي
ذكرتني كيف بدت أصابعي” مثل أصابع لهب”
وبكلمات تفوهت بها في حالات الرضا
بالمزهرية الوحيدة
والمخدات الواطئة
بقطع الصابون الصغيرة
بالنزهات القصيرة أمام الشاطئ
وأنا أتحدث عن قلقي!
نعم، قلت، لم يمض بعد وقت طويل على نسيان تلك الأشياء.
جرى بيننا حوار لامع وغير مفيد على الإطلاق
كلمات فلتت يعود سببها
للغموض والارتباك
وقلة الفهم للحقائق.
لكن إن أردتم الحقيقة فالسبب هو المأساة التي كانت
تظللنا في ذلك المقهى مثل غمامة
في النهاية قامت
انتصبت مثل مئذنة صغيرة وساخطة!
وأرادت أن تضيف شيئا ما آخر
بينما كنت أشير بكفي
الحساب.
بعد وقت التقينا حول مائدة
قرعت الكؤوس
في صحتكم، قالوا
ودارت حوارات أخرى عقيمة، جدلية
تعكس بؤس أحوالنا
كانت هي هائمة في كأسها
رفعت كأسي نحوها
تماسكي. قلت
المنشور السابق
جمعة الموفق
جمعة عبدالله الموفق
ولد في ليبيا بمدينة ترهونة، في 1969م.
مقيم حالياً بدولة الإمارات العربية المتحدة.
تخرج من معهد أحمد النائب للمعلمين 1988م.
عمل بالتدريس حتى العام 2000م.
بدأ الكتابة متأخراً، ونشر نتاجه الشعري من خلال المواقع الثقافية والأدبية على الإنترنت.
أصدر ديوان: مأدبة لبكاء مرّ، عن دار روافد عام 2017م.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك