طيوب عربية

في العمق

من أعمال التشكيلي الليبي_ عبدالرزاق حريز

في العمق تتفتح الزهور،
ولكنها تقتل حين البوح.
ما عرفت اعماقك معني الجرح. ما عرفت
معني ان تكوي بسياط. الأيام،
قد كانت باسقة كالدوح.
من علم تلك الاعماق النوح.
من أسقط تلك الاعماق،
في هوة سحيقة
من اخرج من تلك الاعماق الروح،
من علمها لغة السوق
من اطعمها مذاق الربح.
اه من زمن مادي،
لا يعرف معني مشاعر
جياشة تنبض بالحب،
زمن قتل الازهار،
وجعل مياه الانهار دماء،
وجعل من الاشجار،
سيوفا للذبح.
زمن جعل الالحان،
طبولا للحرب،
في العمق تتفتح ازهار،
وتذبل في وسط دروب الخوف،
تمتزج بطين الارض وبالملح،
فتصير الارض كمقبرة،
لزهور العشق،
المسكونة بالجرح.

مقالات ذات علاقة

مقاربة من رواية الرحيل شرقاً

عبدالله الماي

انتهازي قزم الوطواط

إشبيليا الجبوري (العراق)

وفاة القاص المصري الأبرز سعيد الكفراوي

مهند سليمان

اترك تعليق