أخبار

الليبيون مؤسسو الحضارة المصرية

الطيوب

(شعرية تاريخ ليبيا) صدر للكاتب والناقد الليبي "محمد الترهوني"
(شعرية تاريخ ليبيا) صدر للكاتب والناقد الليبي “محمد الترهوني”

عن مكتبة طرابلس العلمية العالمية، صدر للكاتب والناقد الليبي “محمد الترهوني” كتابه الموسوم (شعرية تاريخ ليبيا)، وبعنوان فرعي (الليبيون مؤسسو الحضارة المصرية)، والذي يرصد تأثير الليبيون في الحضارة المصرية، في أكثر من 240 صفحة من القطع الكبير.

لوحة الغلاف، من أعمال التشكيلية الليبية “شفا سالم”، وهي بعنوان (لوحة القبائل الليبية – إعادة بناء الذاكرة الجمعية).

الكتاب سيكون ضمن منشورات الدار المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ54، والتي ستنطلق في 24 يناير الجاري، وتستمر حتى 6 فبراير 2023م.

حول هذا الكتاب يقول، الكاتب والشاعر “حمزة الفلاح”:

(شعرية تاريخ ليبيا، ليس مجرد كتاب يقف على الأحداث، أو التواريخ المملة الفارغة من المعنى، أو تلكَ المعلومة المعلّبة الخالية من الروح في البحوث الأكاديمية، لربما يسعني القول؛ أنهُ استنطاق للصمت في مواجهة العتمة المتراكمة على ظهر هذا التاريخ، إما بالتقاعص عن البحث الجـاد، أو التضليل، ولنا في هذا الشأن الكثير من الحماقات لعل آخرها عام 2015، وما حدث من تعدي على تاريخ شيشنق الليبي من قبل مارقي البحث العلمي، ولن أُقول بُحاث _ فالسرقات شئنا أم أبينا تظل اختصاصًا على كل حال وهذا ليس بجديد في هذا المجال.

عشرة سنوات أمضاها الترهوني في العلّية كما يصفها؛ داخل أروقة المكتبة الوطنية في بنغازي _ هناك حيث قطع الغبار التي تردم المعرفة كان البحث المخلص والقراءة هما مكنسة الكاتب لتنظيف كل تلك الفوضى العارمة للأفكار _ تمامًا مثلما شعر غاليانو بالسأم، والمرض من متابعة محاضرات تاريخ أمريكا اللاتينية حين كان طالبًا، يتململُّ في مقعدهِ من السرد المؤسف لتاريخ بلادهِ _ السرد الحزين على ضياع العبارة التي خلقها فيما بعد في سطور كتبهِ من لحم الكلمات، وهذا هو الانزياح الفني الحرّ للنص الذي أراد لهُ الترهوني؛ أن يكون دليلاً لإعادة كتابة التاريخ الليبي بشعرية حادة ورؤية بحثية أكثر اتساعًا وعمقًا _ رؤية لا ينقصها زمن الحنين _ هذا الزمن المهمل والغير المقروء دون مصادرةٍ للهوية، أو اختزالها في وهم الأصل والجغرافية.

ليس من السهل إطلاقًا؛ مُراقبة هذا الزمن المتهم على الدوام بكتابة أيدٍ لا يمكن الوثوق كثيرًا في موضوعيتها أو التعويل عليها _ ذاكَ الخط الخفي، والفاصل ما بين الأحداث، والوقائع بلا شك كان بحاجةٍ مُلحة للرحلة، وهنا تكمن الصعوبة لإكمال البحث. إذ لم يكتفي الكاتب؛ بأن يظل حبيّس الجدران بعد تحررهِ أخيرًا من كآبة المكان، وأعشاش العناكب التي تراقبُ ظلهُ، كلما تردد على تلكَ الأرفف المتهالكة، ليستأنف عملهُ منذ عام 2008، بعد ذلكَ في تجربة محورية كانت أساس هذا الكتاب؛ من خلال السفر خارج ليبيا إلى الآثار المصرية حيث المعابد القديمة، في زيارات متكررة لا تنقطع محملاً بألغاز الماضي، وأسئلة الحاضر المرتبك.

وكما أن للرحلة مفهومها الأدبي والفلسفي؛ في تكوين الكاتب معرفيًا وثقافيًا، لم تتوقف التجربة خارج الحدود فحسب، وإنما كان للسفر داخل ليبيا أيضًا قصتهُ بين الكتل الصخرية الجامحة، وملامح الوجود الأولى للطفولة الحجرية المرسومة بمخيلة الماء، لتكوّن سلسلة النقوش والجبال بهذهِ الرحلات شكلاً آخر من أشكال التوثيق _ شرقًا انطلاقًا من “هوا فطيح”، أحد أهم المواقع الأثرية في العالم لعصور ما قبل التاريخ، وجنوبًا إلى الصحراء الليبية رقعة الجحيم الناعم تُجاه الظلال والكهوف_ بداية الأشياء حيث كل الأسرار تنتمي إلى هناك، من أجل أن يُكسب هذا المشروع نفسًا حقيقيًا لا مجرد صفحات، مؤسسًا بذلكَ محطةً للوقوف والتمعن في هذا الفضاء الخصب لكل ليبي؛ هاويًا كان لقراءة تاريخهِ، أو باحثًا لإعادة النظر بحذر عند لفظ كلمة تاريخ، أو الكتابة عنهُ).

وتضمن فهرس الكتاب المواضيع التالية:

(الأوديسة الليبية)

 مسارات تشبه دموعًا مهجورة.

 شيطان اسمهُ المناخ.

 نص الأوديسة.

(الليبيون مؤسسو الحضارة المصرية)

 سيت الإله الليبي.

 أوزوريس الإله الليبي.

 حورس الإله الليبي.

(موت الآلهة القديمة)

 التحنو في الدلتا.

 رقصة المطر.

 دين الخصوبة.

(ببلوغرافيا)

مقالات ذات علاقة

الموسم الثقافي الرمضاني يطلق جائزة مدح الحبيب

المشرف العام

المحجوب يكتب بيانا ضد الكهنوت الإسلامي

المشرف العام

حارس القرون ببنغازي

المشرف العام

اترك تعليق