قراءة في كتاب: تمثلات فكر النهضة في كتابات المرأة العربية
زينب فواز نموذجا (1860-1914) للدكتورة فوزية محمد بريون.
إن غايتي من هذه القراءة أن أفي حق هذا الكتاب القيم, الذي جمعت مادته واستخرجت درته كاتبة ليبية من بين خصالها الرائعة فكر يقظ و أحاسيس شاعرة لا يفوتها المنجز البديع حتى و لو تخفى تحت طيات مئات المتون, وخصوصا إذا كان ذلك المنجز لامرأة عربية نفرح بانبعاثها من جب النسيان.
في هذا الكتاب نتلمس سيرة المرأة المجتهدة في سبيل إبراز موهبتها في وقت عصيب. فالمرأة, وهي هنا لا تختلف عن الرجل في هذه الناحية, تحتاج أولا إلى تلمس موطن القدرة الخلاقة لديها و إدراكها كهبة و ميزة خصها الله بها, و ثانيا إلى شق طريقها في محيطها الداخلي و الخارجي, الذي ينوء بمعوقات الذات في خوفها من المحاولة أو المواجهة أو في تقاعسها عن حمل المسئولية, أو معوقات الجموع وهي ُتلقى في طريق هؤلاء المبدعين لا لشيء إلا لأنهم مختلفون, حتى تتمكن هذه الهبة من الانبعاث و الخروج إلى النور بشتى السبل هدفها هدم أنماط سالبة و بناء أخرى موجبة ” و لان الموهبة الحقيقية قبل أن تقتلها وتفتك بها العوامل الخارجية المفروضة عليها يقتلها صاحبها بالإهمال و الوقوع في حالة من الإحباط و الركون عن المضي في ممارسة التجربة.”[1] والغاية الأسمى لهذا الانبعاث هي بناء عالم أفضل يليق بالإنسان خليفة الله على الأرض. وهذا الكلام ينطبق على القرن التاسع عشر كما ينطبق على القرن الأول لظهور الإنسان على هذا الكوكب.
يقدم الكتاب نموذج هذه المرأة التي ولدت وعاشت في القرن التاسع عشر وهي زينب فواز (1860-1914). فما أن أدركت زينب موهبتها في محيط يقصر عن احتضانها حتى رحلت وبحثت عن محيط يسمح لموهبتها الكبيرة في الكتابة بالاتصال و التواصل. ” ومن المرجح أن نفسها المتطلعة للانطلاق الملحة على تحقيق الذات…كانت من أقوى الدوافع إلى تلك الهجرة.”[2] و في مصر” مركز إشعاع علمي وأدبي وفني” تفجرت هذه الموهبة في كتابات شتى من شعر إلى قصة ومن مقالة ورسائل إلى معاجم وتراجم و مجمل هذه الكتابات تتفق على ضرورة التغيير و الدخول في عصر التنوير رجالا ونساء. وهذا ما يجعل زينب فواز خير ممثل لروح النهضة و وممارساتها بما أنتجت من نصوص متميزة كونها سباقة في نوعها كالرواية و المسرحية و كونها هادفة في رسالتها المنادية بضرورة الخروج من قوقعة المفاهيم الضيقة إلى عالم مضاء مبني على أسس القيم و المثل .
توضح المؤلفة د.فوزية بريون الظرف المصاحب لولادة هذا الكتاب في مقدمته قائلة انه كان في الأصل بحث حمل عنوان ” زينب فواز حلقة مفقودة من تاريخ النهضة العربية”, نشرته في مجلة كلية الآداب بجامعة الإسكندرية في 1997. و لكن ما استجد منذ ذلك التاريخ حتى الآن من توسع رقعة المعرفة بفضل الانترنت دعا المؤلفة للعودة لبحثها القديم عن الرائدة زينب فواز ” فأطوره و أتوسع فيه وأضيف إليه … و أن أضع أفكارها التربوية و الاجتماعية و السياسية في ذلك الإطار الجامع الذي عاشت الكاتبة زخمه بكل وجدانها وأسهمت في تياراته الفاعلة و المنفعلة ألا وهو إطار فكر النهضة”[3]
فمن هي زينب فواز أو بالأحرى ما هو السؤال الذي لخص الدافع إلى وضع هذا الكتاب؟
زينب فواز شعلة متقدة في زمن عريض مدلهم يمتد جغرافيا من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي. لقد ولدت زينب وترعرت في زمن كانت الأمية ضاربة بأوتادها في العالم العربي في تفاوت نسبي في درجتها بين دوله وحواضره. فالقدرة على القراءة و الكتابة كانت نعمة مقتصرة على أصحاب الحظوظ العظيمة من الرجال أما النساء فكانوا قلة في ذلك الزمن وكل واحدة لها قصة مختلفة في مسألة ذلك الحظ. وهنا نتحدث عن القرن التاسع عشر ولذلك عندما نجد إشارة إلى امرأة بادرت بفن الكتابة في هذا الزمن المبكر ثم بالكتابة في فنون وليدة مثل الرواية و المسرحية, تصبح هذه الإشارة جديرة بعلامة استفهام ” لقد لفت انتباهي أن تقبل كاتبة عربية على التجريب في هذين الفنين في هذه الفترة المبكرة”[4]
وهنا برز السؤال و الحاجة إلى “المزيد من المعلومات و المفصلة عنها”[5]
ونما البحث و تطور وخرج في زي جديد هو هذا الكتاب الذي يقدم المرأة حاملة شعلة التغيير و الداعية إلى مواكبة عصر الاكتشافات و الاختراعات..
“وقد أبانت لي تلك الكتابات عن أفكارها التربوية و الاجتماعية و السياسية الناضجة النيرة و تأكد لي أنها رائدة في مجال الصحافة كما هي رائدة في مجال الأدب بألوانه الثلاثة الشعر و الرواية و المسرحية ثم ما لبت ان تعرفت على جهدها المميز في مجال التراجم حيث نشرت عام 1893 معجما ضخما هو الدر المنثور في طبقات ربات الخدور رجعت فيه إلى أكثر من أربعين مؤلفا من أمهات مصادر التاريخ و السير و الطبقات وترجمت فيه لأكثر من 550 شخصية نسائية فتأكد لي أنها مؤلفة دؤوبة و أنها ذات فكر نير و توجه نهضوي واضح.”[6] والجدير بالذكر كان هذا المعجم من بين المراجع التي استعانت بهم باسمة كيال في كتابة كتابها (تطور المرأة عبر التاريخ)الذي صدر في أواخر القرن العشرين, تحديدا في1981
لجأت إلى هذا الاقتباس الطويل من هذا الكتاب و مبرري في ذلك هو محاولة رسم صورة المرأة شعلة الضوء التي كان حظها أن تنتمي إلى عصر قاس على الرجل فما بالك بالمرأة فما كان منها إلا أن اجتهدت وثابرت حتى امتد هذا الضوء و اتصل بأخريات وآخرين من حملة المشاعل فاستشرى النور في قش العتمة و أوقد ضياء كبيرا هو ما اتفق الباحثون على تسميته بعصر النهضة.
تفرد د. فوزية فصل خاص للتعريف بعصر النهضة الذي يشكل الخلفية التاريخية لموضوع الكتاب و هو زينب فواز ونشاطها الإبداعي في فن الكتابة باعتبارها نموذج بارز في تمثيل هذه المرحلة. ” مرحلة من أخصب مراحل تاريخ الفكر العربي المعاصر.”[7] ولهذا أهمية كبيرة في فهم مراحل نمو هذه الشخصية الفذة بين رجال ونساء هذه الحقبة المساهمين جميعا في إنبات و إنماء هذا العصر
وزعت المؤلفة مادة الكتاب على 5 فصول مع مقدمة و خاتمة وملحق. وهي كالتالي:
الفصل 1 مناخات النهضة و بروز زينب فواز
الفصل 2 محطات من حياة زينب فواز
الفصل 3 محطات من حياة زينب فواز
الفصل4 إنتاج زينب فواز الثقافي
الفصل 5 تحقيق ما لم يحقق من ديوان زينب فواز
نجحت المؤلفة ببراعة المتمكنة من لغتها ومن أدواتها البحثية في تقصي المعلومة و سبر الحدث وطرح السؤال و قطف الإجابة حتى تجمع لديها خيوط كافية لنسج المادة و صناعة كتاب يتميز كل فصل فيه بمعلومات سباقة و جديدة في كثير منها أو كانت منزوية منسية فظهرت و انكشفت بعد انزواء و تخفي “فيظن أن المرأة كانت غائبة تماما عن تشرب أفكار و توجهات تلك الحركة”[8] ولم يتأتى لها ذلك إلا “بمراجعة متأنية لتاريخ تلك الحقبة”[9]
تنقلت في سلاسة ووضوح و ترابط أفكار و سلامة منهج من عوامل أسباب هذه النهضة إلى مظاهرها في اللغة و الأدب و الفكر و الممارسة. فأشارت إلى إنشاء المدارس و ظهور الصحافة و انتشار المطابع و تبني سبل التقدم في الغرب وأدواته العصرية من فتح المدارس الحديثة وتشجيع تعلم اللغات الأجنبية و إحياء حركة الترجمة إلى إرسال البعثات إلى الخارج و تعليم الفتيات وكل ذلك بفضل عقول نيرة وهمم عالية من الرجال و النساء رأت حتى أدركت فدعت ثم حرضت وما أن نجحوا في دعواهم و مسعاهم حتى ساهموا بأصواتهم و أقلامهم في المنابر المختلفة فكان لهم ما أرادوا من حراك ثقافي و نشاط فكري تربوي شمل حقولا عديدة حتى كان ذلك الزمن جديرا بنعته عصر النهضة وهو ما يسمح باقتدار وضع موضوعة هذا الكتاب الرائدة النهضوية زينب فواز في سياقها التاريخي.
وفي الفصلين التاليين, الذين يحملان نفس العنوان لسبب لم أدركه لعله وقع سهوا أو لظرف رافق طباعة الكتاب, تضع المؤلفة د. فوزية مسارا من تفرعين يشتركان معا في تقديم إطار شامل يعرض مراحل من حياة زينب فواز الاجتماعية مولدها ونشأتها و انتقالها إلى مصر ثم الشام ثم عودتها إلى القاهرة, وكذلك مراحل من حياتها الإنتاجية أدبا وفكرا مع تركيز على الألوان التي أبدعت فيها من فن المسرحية “الذي أسمته بفن التشخيص” ” فكانت أول كاتبة عربية تكتب المسرحية “[10] ومسرحيتها حملت عنوان (الهوى و الوفاء) صدرت في عام 1893.
وقد برعت المؤلفة في تقديم هذا النص وغيره من نصوص زينب في تحليل ذكي و استنتاج منطقي ” لذلك فان كل ما يوجه لمسرحية الهوى و الوفاء من نقد لا يقلل من شأنها وذلك بسبب ريادة كاتبتها في هذا الميدان وجرأتها على اقتحامه قبل غيره”[11] و أيضا سلطت الضوء في مساحة مماثلة على الألوان الأخرى: فن الرواية و القصة ونظم الشعر.
في نظم الشعر, الذي كان من الميادين التي ارتادتها زينب فواز حققت المؤلفة د. فوزية سبقا كبيرا في تصحيح خطا توثيقي كبير, نتج عن سوء التنقيب أو التحليل أو استعجال النشر قبل المراجعة المتأنية ,وهو نسب المجموعة الشعرية التي ظهرت في أكثر من 250 صفحة تحت عنوان( ديوان زينب فواز تحقيق ودراسة د محمد حسن صالح) لهذه الرائدة العظيمة و الأمر كما بينت د. فوزية غير ذلك وهذا السبق ثمرة جادت بها ” شهية البحث و التحقق.”[12] تشير د. فوزية إلى أن ما يزيد على نصف الكتاب هو تجميع لأقوال كتاب معاصرين لزينب فواز و خاصة مثقفي موطنها جبل عامل, مبينة أن ما جمعه المحقق من أشعار قد وردت على ألسنة شخوص أعمالها المسرحية و الروائية هي من قرائح شعراء العربية في عصورها المختلفة لجأت إليها الكاتبة زينب على عادة كتاب عصرها لغايات أدبية و فنية وخدمة للنص. كما أوضحت د. فوزية أن زينب فواز لم تدع أن هذه الأشعار من تأليفها إلا ما كان كذلك وقد جاء ضمن مقالاتها التي نشرتها في صحف عصرها.
من هؤلاء الشعراء الذين نسب المحقق المذكور شعرهم, الذي لا تخطئه الذائقة, إلى شعر الكاتبة الرائدة زينب فواز, الشاعر الشهير صاحب المعلقة الشهيرة عنترة العبسي. وهناك أيضا شعراء آخرين من شعراء العصر العباسي, و الأندلسي, والمملوكي و المعاصر أخذت عنهم زينب مع بعض التعديل فظن المحقق أن ما جاء في أعمالها هو من إبداعها. و الكتاب لو لم تكن له غير هذه المأثرة, وهي تصحيح هذا الخطأ الفادح, الذي خصصت له أخر فصول الكتاب, لكان يكفيه ذلك فخرا.
و الحق يقال أن مآثر هذا الكتاب عديدة ومن بينها ذلك الملحق الذي يستدرك ظهور مؤلف ضخم صدر و الكتاب في مراحل طباعته الأخيرة. ففي هذا الملحق تشير د. فوزية إلى إصدار ضخم ومهم عن زينب فواز اعتنت به كاتبة أمريكية هي الدكتورة مارلين بوث. وهذا الكتاب كما تقول د. فوزية ” سفر ضخم يصل حجمه إلى ستمائة و إحدى و أربعين صفحة.”[13] و خيرا فعلت أن وضعت الكتاب أمام قراء العربية مع إشارات هامة إلى ما جاء فيه من معلومات نادرة عن شخصية هذه الرائدة وعن حجم الوثائق الهامة التي توصلت إليها المؤلفة الأمريكية كناتج طبيعي لبحث شامل و تمحيص دقيق” …لتكشف لنا عن شيء جديد و مثير.”[14] وهذا يدل على مكانة هذه الرائدة زينب فواز ومساهماتها في إيقاد شعلة النهضة العربية فكريا وأدبيا. وهذا أيضا يعيدنا إلى مساهمة ليبية رائدة في نبش الأوراق القديمة وإبراز صوت نسائي جدير أن نحتفي به و نفخر. غير أن هذه المساهمة الهامة لم تأخذ حقها من الإشادة. و هنا أتحدث عن رائدة من رائدات الكتابة النسائية في ليبيا وهي الكاتبة الكبيرة الباحثة و الأديبة شريفة القيادي(1947-2014). فهي أول من عرف بالرائدة النهضوية زينب فواز وقدمها للباحثين و القراء في ليبيا في ثلاثة كتب على حد علمي وهذه الكتب هي:
نفوس قلقة: سطور خاصة
إسهام الكاتبة العربية في عصر النهضة 1914
حولهن
لذلك ما أن وقع في يدي هذا الكتب تمثلات فكر النهضة في كتابات المرأة العربية: زينب فواز نموذجا حتى بادرت بالبحث عن هذه الكتب الثلاث في قائمة مراجعه ولكن للأسف لم أجدها وكان لابد لي من أشير إلى ذلك لعلمي أن مؤلفة الكتاب د. فوزية لا يمكن أن تتعمد إهمال هذه الكتب, و لكن في ظني أن السبب يرجع لكونها عاشت ردحا من الزمن خارج الوطن ليبيا و ليس من المستبعد عدم معرفتها لهذه الإصدارات السباقة لكاتبة ليبية رائدة أو لأي سبب أخر يتعلق بالإمكانات ليس إلا.
في كتابها (نفوس قلقة) وهو من القطع الكبير ويبلغ عدد صفحاته 190 صفحة, صدر في 1993 و لكن تاريخ الإهداء المدون بخط يدها يعود إلى سنة 1990 إلى روح عبد الله الهوني و كذلك طالباتها وطلابها الذين تلقوا عنها مادة الأدب العربي الحديث في السنوات من 1984 إلى1990 ” كنت من بينهم”, تضع شريفة القيادي زينب فواز على رأس قائمة من عشر كاتبات تنتهي بفرجينيا وولف وقد خصصت لها 12 صفحة أي من 25 إلى 36 وهو لاشك بحث غزير المادة متكئ على مصادر متنوعة وقيمة تصل إلى 66 كتابا ومجلة.
وفي كتابها (إسهام الكاتبة العربية في عصر النهضة حتى 1914), وهو من القطع الكبير يصل إلى 359 صفحة و يتكون من مقدمة و مدخل و خاتمة و ستة فصول. كان في الأصل مشروع رسالة دكتوراه وهذه المعلومة تذكرها الأستاذة شريفة بشيء من الألم و الحسرة في الإهداء الذي خصت به ” المسحوقات من النساء و كلنا مسحوقات اهدي هذا العمل الذي اعد ليناقش كرسالة دكتوراه, ولكن !!”, تشيد الراحلة شريفة القيادي بزينب فواز و أعمالها و دورها في (المدخل) إشادة تصل إلى 14 سطرا قبل أن تصل بالقراء إلى المساحة المخصصة لهذه الرائدة في متن الكتاب. يبدأ التعريف بزينب في الصفحة رقم 50 ثم إسهامها في القصة في الصفحة 178 و في الرواية الصفحة 180 و تخصص الصفحة 105 لكتبها المنشورة, و الصفحة 193 عن إسهامها في المسرح أما الصفحات من 314 إلى 317 فقد خصصتها لردود رد زينب فواز على بعض ما جاء في مقالات معاصريها من الكتاب و الكاتبات من أراء و نظرات وكذلك لأشعارها أو ربما مما نسب إليها خطأ ولم يكن من نظمها بل مختارات دعمت بها رؤاها الأدبية.
أما كتابها (حولهن) فهو أيضا سفر ضخم و منجز كبير يقع في 1162 صفحة تضع فيها الكاتبة شريفة القيادي”المادة التي جمعت خلال فترات دراسة امتدت لا ريب إلى أكثر من عقد ما يشبه الموسوعة الخاصة بالنساء و لقد دعاني إلى ذلك ما لمسته و المسه من نقص فادح في ما يحتاج إليه الباحث من معلومات مع توكيدي الصادق و الخالص على ضرورة تناول كل ذلك بالقبول و الترحيب لأنه مما يبعث في النفوس الحيوية و الحبور و النشاط”[15]
و الغاية كما جاء في المقدمة حتى تمكن الباحثين و الباحثات من الوصول إلى المصادر و المراجع التي استقت منها المعلومات الخاصة بهؤلاء النسوة المبدعات بشكل يسير و دون عناء كبير كذاك الذي تعرضت له الباحثة شريفة القيادي.
يشمل الكتاب 117 كاتبة عربية مرتبة ترتيبا الفبائي و يأتي دور زينب فواز في هذه القائمة عند الرقم 37 وفي المتن من ص 258 إلى 256 واستنادا إلى هذه المصادر تقدم إلى الباحثين عن زينب فواز اسمها كاملا “زينب بنت علي بن حسين بن عبد الله بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف أل فواز العملية التبينية المصرية أديبة ناثرة مؤرخة”[16]
في الختام هذا الكتاب تمثلات فكر النهضة في كتابات المرأة العربية زينب فواز نموذجا (1860-1914) للدكتورة فوزية محمد بريون جهد رائع و عمل متقن في خدمة أعلام العرب في عصر ندين له بالكثير من خطواتنا و محطاتنا في مسارات الإبداع و الإشعاع المعرفي. وهو إضافة مهمة إلى المكتبة العربية نشعر بالأسى أن يغيب عن قائمة أي مؤلف ينكب على هذا العصر و رموزه, وهو ذات الأسى الذي شعرت به يغمرني عندما لم أجد ثمرة جهود الكاتبة و الباحثة شريفة القيادي المتعلقة بمادة هذا الكتاب في قائمة مصادره.
المراجع:
- دكتورة فوزية محمد بريون, تمثلات فكر النهضة في كتابات المرأة العربية زينب فواز نموذجا (1860-1914). ط1 2022 دار إمكان
- شريفة القيادي, نفوس قلقة: سطور خاصة, الدار العربية للكتاب ط1 /1993
- شريفة القيادي, إسهام الكاتبة العربية في عصر النهضة حتى 1914, منشورات القا 1999
- بشير الهاشمي, خلفيات التكوين القصصي في ليبيا, المنشاة العامة للنشر و التوزيع والإعلان, طرابلس ليبيا 1984, ط1
- باسمة كيال, تطور المرأة عبر التاريخ, مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر, 1981, بيروت-لبنان
- شريفة القيادي, حولهن , منشورات القا 2001
[1] انظر ص 8 خلفيات التكوين القصصي في ليبيا
[2] انظر الكتاب قيد القراءة ص 41
[3] انظر الكتاب ص 10
[4] انظر الكتاب ص 7
[5] انظر الكتاب ص 7
[6] انظر الكتاب ص 7
[7] انظر الكتاب ص19
[8] انظر الكتاب ص 19
[9] انظر الكتاب ص 20
[10] انظر الكتاب ص 55
[11] انظر الكتاب ص 59
[12] انظر الكتاب ص78
[13] انظر الكتاب ص 12
[14] انظر الكتاب ص 12
[15] انظر حولهن, شريفة القيادي, ص 5
[16] انظر المرجع السابق ص 258