الطيوب
يصادف اليوم حلول الذكرى السنوية الأولى لوفاة الكاتب والشاعر الليبي المخضرم “علي الخُرم” الذي وافته المنيّة إثر إصابته بمرض عضال ألمّ به عن عمر ناهز الـ75 عاما، فهو من أصيل مدينة درنة حيث ولد وترعرع وشب وتلقى علومه الأولى في ربوعها في 13 من شهر أغسطس 1948م، وفي منتصف السبعينيات وتحديدا عام 1974م تحصل على إجازة في تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية.
تدرج في السلك الوظيفي فاشتغل موظفا إداريا بقطاع الصحة ثم معلما بقطاع التعليم، واستقر به المقام من عام 1969م وحتى أوائل عام 1977م مسؤولا عن قسم النشاط المدرسي، شرع يتحسس بواكيره الإبداعية الأولى في مجال الشعر في نهاية الستينيات وانطلق ينشر نتاجه الشعري في مجموعة من المطبوعات والصحف والمجلات المحلية والعربية، كما كان لديه اعتناء واهتمام كبيرين بالمسرح فقد كوّن فرق للتمثيل والموسيقى وكانت لديه مساهمة في كتابة المسرحية الشعرية المعنونة (ثمن الحرية) التي عُرضت في عام 1967م وكذلك العمل المسرحي المعنون (نداء القدس) عام 1967م.
يشار إلى أنه قد تبوأ منصب أمين رابطة الأدباء والكتاب بمدينة درنة والجبل الأخضر، إضافة لتوليه منصب مدير فرقة المتحدين المسرحية، كما شارك في تأسيس فرع الجمعية الأهلية لقدامى المجاهدين بدرنة. ولديه عضوية اللجنة الإدارية لمشروع المدينة القديمة درنة، وعضو باللجنة الإدارية بالمسرح الوطني درنة، وامتاز نشاطه بالتعاون مع عدد من المؤسسات الأكاديمية مثل مركز جهاد الليبيين، ونقابة الفنانين.
تميز بمشاركاته المتعددة في عدد من المهرجانات الثقافية والأدبية وأحيا مجموعة من الأصبوحات والأمسيات الشعرية، وكتب الشعر الفصيح والمقالة الأدبية والنقدية والأغنية الشعبية، ومن أبرز دواوينه وإصداراته الأدبية:
ديوان سلة الأنغام 1973
ديوان في انتظار الإنسان 1976
ديوان الجوع في مواسم الحصاد 1984 م.