فهيمة الحجاجي
أَسِيرُ فِيمَا النِّساءُ تَتوقَّفُ لِلثَّرثَرةِ
وَأَصحُو بينمَا أَفْكَارُهُنَ فِي سُبَاتها غَارقة
لَا أَعْبأُ بترفِ الصُّحون
وأنشئ من أَحلَامِي حدِيقة ومَكتبة
أَرَى فِي صَبغِ الشِّفاه ِ بِالْمُضرجِ الجَرِيء
امْتِدَاد لِعَصْرِ الجَوَاري
وأُؤمنُ بِأَنَّ الحظَّ لَا يُوَائِم
تَقَاطِيع الفَتَاة َ الصَّبُوح
أَهْتَمُّ بِشُؤُونِي كَسيَّدةٍ رِيفيَّةٍ
سرِيعةٌ فِي إِعْدَاد الشَّاي وتعلِيق السَّتائِرِ
وَفِي مَدِّ يَدِي للإِمسَاكِ بِفكْرة
وَفِي جَرِّ القَلم وَمَسْحِ الغُبَار عَنِ الطَّاوِلةِ عَنِ الوُجُوه ِ عَنِ الحقِيقة
بِإِتِّقانٍ عجيبٍ أَقتنِصُ اللَّحظة لِتتحول عَيْنِي إِلى
عَدسةٍ مُحدَّبةٍ تلتقطُ أَدقَّ التّّفاصيل وَأَنصهرُ فِيهَا
أَبدُو بَسِيطة أَجهلُ اسْتخدَام التَّقنية وَأَحمِلُ فِي يَدِي أَطنَان الوُرُود
تَستهوِينِي المُرُوج وتصْنعُ لِي من حَفِيفِ الشَّجر ِ عَرَبةً تَجُرُّها الأَحصنة