حاورته: جيهـان حسين | كاتبة وصحفية مصرية
هُو كاتبٌ وقاصٌّ عرفهُ الجُمهُورُ على مدار أكثر من عشرين عام، يكتُبُ المقالات والقصَّة القصيرة والقصَّة القصيرة جدّاً، ولهُ العديدُ من الإسهامات الإبداعـيَّة في مُختلف المجالات، لهُ حُضُـورٌ لافتٌ في المحافل الأدبيَّة، وبصمةٌ واضحةٌ محْفُورةٌ في مُؤلَّفاته الثريَّـة.
*في البــدايــة، مـن هُــو خـالد السحـــاتي؟
– أنا كاتبٌ وباحثٌ وقــاصٌّ وأكاديميٌّ ليبيٌّ، أكتُبُ القصَّة القصيرة والقصَّة القصيرة جدّاً، بالإضافة إلى مُساهماتي المُتنوِّعة في مجال: كتابة المقالة الأدبيَّة والثقافيَّة والسِّياسيَّة، وكذلك: المقالات والدِّراسات السِّياسيَّة والفكريَّة. تمتدُّ تجربتي المُتواضعة في الكتابة الإبداعيَّة لعقدين من الزَّمن، قدَّمتُ خلالها مجمُوعةً من الأعمال الإبداعيَّة والفكريَّة والبحثيَّة، حيثُ أصدرت مجمُوعةً من الكُتُب، منها: (ذاكرة القلم ونشوة الكتابة: مقالات وخواطر في الثقافة والأدب وأشياء أخرى: القاهرة، 2018)، (المُتغيِّرات الدَّولية وتأثيرُها على السِّياسات الإعلاميَّة: القاهرة، 2017)، مجمُوعة قصصيَّة بعُنوان: (شواطئ الغُــربة، صدرت في القاهرة، عام 2019)، وغيرها من الإصدارات الأخرى. وتُرْجِمَت بَعْضٌ من أعمالي الإبداعيَّة (قصص قصيرة وأقاصيص) إلى اللغة الإنجليزية، ضمن كتابٍ توثيقيٍّ مـوسُـوعيٍّ ضخم عن الأدب القصصيِّ الليبيِّ عنوانه: “السبيل إلى الأعمال الأدبية الليبية”، قيد الطباعة والنشر حاليا.
*مـــا هي طقـوسـكم في الكتــابــة؟.
الكتابة بالنسبة لي حياة فسيحة بكل تفاصليها، لذلك، فللكتابة طقوسها الخاصة عندي، فأنا أحب أن أكتب في هـدوء؛ لأنه مصدر إلهام، قائم على صفاء الذهن والتركيز، والتأمل العميق، مع أن الإلهام نفسه قد يأتي في أوقات لا نحسب لها حسابا أبدا، قد تأتيني قصة فكرة وأنا أسير في الطريق، أو أجلس في الحديقة مثلا، لا أستطيع أن أحدد وقتا لحضور هذا الإلهام، وأحب أن أقيد سوانح هذه اللحظات بالكتابة؛ لأنني لو لم أفعل ذلك قد تضيع الفكرة، ويختفي رأس الخيط..
*ما هُــو دورُ المُبـدع في التعـريف ببــلاده؟.
-المُبدعُ المُحترمُ النَّبيلُ: هُو سفيرٌ لبلاده ولثقافته وحضارته، ومُهمَّتُهُ تتلخَّصُ في أنَّهُ يضطلعُ بدورٍ هـامٍّ وحيـويٍّ في التعــريف ببلاده، وثقافته الوطنيَّة، ومُكوِّنـات هــويَّتــه وحضــارته الإنسانيَّة، نجدُ ذلك في أعماله الإبداعيَّة أو البحثيَّة أو غيرهما.. يُعـرِّفُ المُبدِّعُ الوطنيُّ ببلاده ويفخرُ بها دائماً، نجــدُهُ حتَّى في المحـافل الأدبيَّة والثقافيَّة المُختلفة (المحلِّيَّة والخارجيَّة) يُبادرُ للقيام بهذا الواجب الوطنيِّ بكُــلِّ مُثابرةٍ وصــبرٍ واقتــدارٍ، كُلَّما استطــاع إلى ذلك سبيـــلاً.
* وما رسالتكم الإبداعـيَّة نحو المُتلقِّي ونحو الوطــن؟
– أرى أنَّ الأديب لابُدَّ أنْ يحمل إبداعُهُ رسالةً ساميةً نبيلةً، ترتكزُ على نشر قيم المحبَّة والتَّسامُح والسَّلام..، وتُعبِّرُ عن هُمُوم المُجتمع وهـواجس الناس.. وكما يرى جان سارتر فإنَّ: “الأديب المُـلتزم هُـو ضميرُ مُجتمعـه وناصحـهُ الأمين”. ويقول توفيق الحكيم في كتابه “فن الأدب”: “الأدبُ طريقٌ إلى إيقاظ الرَّأي..، والكاتبُ مفتاحٌ للذِّهْـنِ، يُعينُ النَّاس على اكتشاف الحقائق والمعـارف بأنفُسهم لأنفُسهـم..”. الأديب يذود عن وطنه بقلمه، ويدرك أن الكلمة مسؤولية وأمانة، يجب أن يقوم بها على أحسن وجه، ليكون معبرا بحق عن بلده الذي يعيش فيه ومجتمعه الذي ينتمي إليه..
*هل هُناك خُصُوصيَّة للثقافة الليبيَّة؟ وما رُؤيتك للمشهـد الأدبي في ليبيا؟ وماذا ينقُصُ بلادكُم لتتصـدَّر المشهـد الثقــافيَّ؟.
-بالتأكيد لكُـلِّ ثقافةٍ خُصُوصيَّتُها، وملامحُها المُتميِّزةُ، التي تتميَّزُ بها عنْ غيرها من الثقافات الأخـرى، وثقافتنا الليبيَّة ثقافة عريقة، تأثرت بالحضارة العربيَّة والإسلاميَّة، والموقع الجُغـرافيِّ الاستراتيجيِّ لبلدنا، في قارة أفريقيا، (حيثُ السَّاحل المُمتدُّ على البحر الأبيض المُتوسِّط، والصَّحراء الشاسعـة التي هي جُـزءٌ من الصَّحــراء الأفريقيَّة الكُبرى)، فنجدُ في الثقافة الليبيَّة مُؤثراتٍ تجمعُ كُلَّ تلك العناصر، العربيَّة والإسلاميَّة والإفريقيَّة، نلحظُ ذلك في مُكوِّنات الثقافة ذاتهـا، في اللغــة والفُنُون والآداب والقيم والمُعتقدات وغيرهــا..
أما المشهـدُ الأدبيُّ في ليبيا: فإنَّنِي أَرَى أنَّهُ اليوم مَشْهَـدٌ ثَرِيٌّ ومُتَطَوِّرٌ، مرَّ بكثيرٍ من التَّحدِّيات والمراحل السِّياسيَّة والاجتماعيَّة مُنذُ نشأة الكيان الليبي، (والتي لا يتسع المقام للتفصيل حولها)،
ولكنْ يُلاحَظُ أنَّهُ بَعْـدَ عام 2011 حدثتْ طفْرةٌ واضحةٌ في (الأدب الليبيِّ) وخُصُوصاً الفنِّ الرِّوائيِّ، كتابةً ونَشْراً وقراءةً، حيث سُمِحَ لكُتَّابِ المهجر بالعودة للوطن، ووُزِّعَتْ أعمالُهُم القديمة والجديدة، وبرزت أسماءٌ جديدةٌ في هذا المجال، ولُوحِظَ تنوُّع مواضيع الرِّواية الليبيَّة في هذه المرحلة، حيثُ كان من بينها: حُقبة النِّظام السَّابق بكُلِّ ما فيها (ثقافيّاً واجتماعيّاً وسياسيّاً واقتصاديّاً)، والمرحلةُ الجديدةُ التي دخلت فيها البلدُ، بأحداثها وتطوُّراتها، وما شهدهُ المُجتمعُ من تغيُّراتٍ واضحةٍ على أكثر من صعيدٍ. كما أنَّ الأدب الليبيَّ وصل إلى العالم عبر جُهُود التَّرجمة المحلِّيَّة والعربيَّة والعالميَّة، وتحصَّل أُدباءُ ليبيُّون على جوائز عالميَّة، نموذجُ الروائي/ هشام مطر، الذي فاز عام 2017 بجائزة أحسن كتاب للسنة من مُنظمة أمريكيَّة عن كتابه «العودة»، ونال الكتاب ذاته «جائزة البوليتزر»، وجائزة الكتاب الأجنبي الفرنسية في ذات العام، كما نال جائزة «مان بوكر الدولية» عن كتابه «في بلد الرجال»، وجائزة «الأخوين شول». وما يُقالُ عن الإبداع الرِّوائيِّ الليبيِّ يُمكنُ أنْ ينطبق على القصَّة القصيرة والشِّعْـرِ وغيرهما.. إذاً الإبداعُ الليبيُّ يشهـدُ مرحلة مُتميِّزةً حاليّاً، تتباينُ الأعمال الإبداعية منْ حيثُ المواضيع والجودة، وأتصوَّرُ أنَّ استقرار الأوضاع سوف ينعكسُ إيجابيّاً على مُجْمَلِ الإبداع الأدبيِّ. واعتقد أن فيما ذكرته سلفا ما يجيب عن تساؤلك حول العوامل والظروف اللازمة لتتصدَّر بلادنا المشهد الثقافي، هناك مُبدعُون ليبيُّون مُتميِّزُون، عربيّاً وعالميّاً، ونطمحُ دائما إلى الأفضل، ولا ننسى أنَّ الإبداع يحتاجُ دائماً إلى بيئةٍ مُلائمةٍ، تُشجِّعُ عليه، وهذا هُو دورُ مُؤسَّساتنا الثقافيَّة، أنْ تُوفِّر كُلَّ الإمكانيَّات اللازمة لهذا التشجيع، منْ خلال رصد الجوائز التَّقديريَّـة والتَّشجيعيَّة الرَّصينة، وطباعة ونشر أعمال الأدباء والكُتَّاب، والمُشاركة في كُـلِّ المحافل العربية والعالمية التي تحتفي بالأدب والأدباء وأعمالهــم.
*هــل مـــا زال هُـناك دورٌ للنـاقـــد الأدبيِّ؟.
بالتأكيد هُناك دورٌ مُهمٌّ للنقاد في مجال الأدب، رُغم ما قيل عن موت الناقد، كما فعل الأكاديميُّ البريطاني: رونان ماكدونالد في كتابه “موت الناقد”، الذي اقتفى فيه أثر الفيلسوف والناقد الفرنسي: رولان بارت، الذي كان قد أعلن من قبل “موت المُؤلف”، في نظريَّةٍ حملت أفكار وأطروحات مدرسة “النقد الجديد”.. وإنني أرى أن أهمية النقد الأدبي تكمن في توضيح مواطن الجمال والضعف في الإبداع الأدبي، فالناقد المتخصص يقدم لنا لوحة نقديَّة مُتميِّزة، في صورة مقالة أو دراسة نقدية، تضيف للعمل الأدبي الكثير من الجمال، بعكس النقد الانطباعي القائم على القراءة الانطباعية للنصوص الأدبية، وليس على أصول ونظريات النقد الأدبيِّ المعرُوفة.
*ما هُمُومُكُم الشَّخصيَّة والعـــامَّة؟.
-أطمحُ دائماً إلى تحقيق التَّقدُّم المُستمرِّ، وتلافي التقصير قدر الإمكان، وأتمنَّى تحقيق مشاريعي الفكريَّة والإبداعيَّة، هذا -بإيجازٍ-على الصَّعيد الشَّخصيِّ، أمَّـا على الصَّعيد العامِّ: فأتمنَّى أنْ تستقر الأوضاعُ في بلدي الحبيبة، ويتحقَّق السَّلامُ والأمــانُ، والمُصالحة الوطنيَّة.. وبناء دولة القانُون والمُؤسَّسات، وأن ينعم وطننا العربي الكبير-مهد الحضارات- بالسلام والاستقرار، وتنتهي مرحلة الحروب والنزاعات المسلحة، ويكون القادم أجمل بإذن الله.
*دعنا نتعرف على الجوائز التي حصلتم عليها.
-أعظم جائزة عندي هي اهتمام القارئ بما أكتب، ومتابعته، والتواصل معي، وإنجاز دراسات ومقالات نقدية عن بعض أعمالي القصصية من قبل كتاب وأدباء ونقاد وباحثين من عدة دول عربية، هذا في حد ذاته وسام أفتخــر به، وأعلقه على صدري.. يقُـولُ أحـدُ الأُدباءُ المُعاصرين: “أنْ تُؤلِّف كتاباً، أنْ يقتنيه غريبٌ، في مدينةٍ غريبةٍ، أنْ يقرأهُ ليلاً، أنْ يختلج قلبُهُ لسطـــرٍ يُشبهُ حيـــاتهُ، ذلك هُــــو مجـدُ الكتــابة”..
*هل تؤثر السمات الشخصية للكاتب على إنتاجه الأدبي؟.
-بالتأكيد، إحدى الجوانب المؤثرة في الإنتاج الأدبي: “السمات الشخصية”، ومن تلك السمات مثلا: الانفتاح، الضمير، الوفاق، الانبساط، العصبية، وغيرها… وهي تؤثر بشكل أو بآخر في الأدب الإنساني، فالأديب يكتب من زاوية معينة، ويتصور الحدث-المتخيل ربما-في ضوء معطيات الإبداع الأدبي والسمات الشخصية للأديب.. بل إنه يبني عالمه الإبداعي من منطلق تلك السمات الشخصية، المتعددة والمتنوعة والمتباينة بين أديب وآخر وتجربة إبداعية وأخرى..
*ما هو دور السوشيال ميديا والتواصل الاجتماعي في عالم الأدب هل سلباً أم إيجاباً؟.
-مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) مثلها مثل أي منجز إنساني على صعيد التكنولوجية الحديثة، لكل منها إيجابياته وسلبياته، ومن المعلوم أن من أبرز إيجابيات تلك المواقع التواصلية عنصر التفاعل المستمر، بين الأديب أو الكاتب مع القُــرَّاء في كل مكان، فنجد هناك تواصل مستمر بينهم، ومتابعة لأعمال الأدباء والكتاب، وإصداراتهم الحديثة، وآرائهم اليومية حول قضايا الأدب والثقافة، ووجهة نظرهم فيما يعشونه من أحداث ومجريات في بلدانهم، أو في العالم.. كما أن مواقع التواصل قربت المسافات البعيدة بين الكتاب أنفسهم، وجعلت التواصل أسهل، وكذلك الناشرين والمؤسسات الثقافية والأدبية أصبح لها صفحات رسمية على فيس بوك وتويتر وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي..
*إلى أي مدى تستمد كتاباتك من الواقــع المُحيـط بك؟.
-الواقع رافد مهم من روافد الإبداع، وأي كاتب أو أديب هو ابن واقعه، الذي يعيش فيه، ويمكنه من خلال تجربته الإبداعية صياغة عوالم خيالية تنطلق من هذا الواقع، وتحمل بعضا من السمات الشخصية والموروث الحضاري أو الثقافي للأديب، الذي يستطيع بإبداعه التقاط جوانب معينة من الواقع المعاش، وإعادة تقديمها في قوالب إبداعية مختلفة، تعبر عن رؤيته لهذا الواقع.
*مُشاركـاتُكُم في معــارض الكُتُب عـربيّاً، وُرؤيتك لمعــرض القاهـــرة؟.
– معارض الكتب هي محافل مبهجة، تحتفي بالإبداع والمبدعين في كل المجالات، وتقدم للقراء حصيلة إنتاج المفكرين والكتاب والباحثين في كل صنوف المعرفة الإنسانية.. وبالنسبة لمشاركتي في معارض الكتب، فقد تشرفت بمشاركة أعمالي في معظم المعارض العربية، وكنت حريصا خلال العقدين الماضيين على حضور فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، هذا المعرض تحديدا هو محفل عالمي جميل، ومهرجان ثقافي متواصل لأكثر من خمسة عقود من الزمن، تديره مصر بكل جدارة، ويبرز الوجه الحضاري للقاهرة، ولمصر، فهنيئا لكم بهذا المنجز المتميز، وأتمنى دوام التوفيق لكل القائمين على معـــرض القـاهــرة الدولي للكتـــاب.
*وفي رأيكم، ما تأثير كورونا على إبداعات الكاتب بشكــلٍ عـــامٍّ.. وإبداعاتك بشكـلٍ خــاصٍّ؟.
* لقد كانت فترة بداية ظُهُور وانتشار جائحة فيروس كـورونـا COVID-19) ) فترةً عصيبةً علينا جميـعا، الكُـلُّ يترقَّبُ، وينتظرُ ماذا يحـدُثُ..، العـالمُ كُلُّهُ كان يعيشُ لحظاتٍ صَعْبَةٍ في تاريخه المُعاصر، توقفت كُلُّ النَّشاطات، وألغيت الكثيرُ من المحافل الثقافيَّة السَّنويَّة، وفُرِضَ الحَظْرُ على كثيرٍ من الأعمال، وطُبِّقَ العَزْلُ أو التباعُدُ الاجتماعيُّ..، وقد حاولتُ جاهداً في تلك الفترة أنْ استفيد من الوقت بقدر المُستطاع، خُصُوصاً في القراءة والاطلاع، والعمل على إنجاز بعض الأعمال الأدبيَّة والثقافيَّة، التي كانت تنتظر منذ فترة أن أنجزهــا، فكانت تلك فُرصة مُلائمةً. وبعد أنْ بدأت بعض النشاطات (الثقافيَّة والأكاديميَّة) في العــودة بحذرٍ، وبتطبيق الإجراءات الاحترازيَّة، حاولتُ أيضاً الاستفادة من هـذه العودة، حيثُ تابعتُ وشاركتُ في العديد من المحافل الثقافيَّة عبر شبكة المعلومات الدَّوليَّة، وتطبيقاتها الحديثة.. ونأمل أن تنتهي هذه الجائحة قريبا، وتعود النشاطات الثقافية والأدبية بشكل اعتيادي، وبدون اجراءات احترازية أو وقائية.
* ومـا هُــو تأثيرُ ثــورات “الربيع العــربي” على الإنتـــاج الأدبي؟.
-ثوراتُ “الرَّبيع العـربيِّ” حدثٌ مُهمٌّ، لهُ أبعادٌ اجتماعيَّة واقتصاديَّة وسياسيَّة وثقافيَّة وغيرها، وكأيِّ حدثٍ كبيرٍ يشهدُهُ المُجتمعُ الإنسانيُّ، نجد أنَّهُ يفرضُ نفسه على الإنتاج الأدبي، حيث ظهرت خلال فترة تلك الأحداث وما بعدها كثيرا من الأعمال الإبداعية -الروايات والقصص القصيرة..- التي تتناول جوانب مُختلفة من تلك الأحداث، وتعكس تباين تجارب الحراك العربي، وانزلاق بعضها إلى العنف، والحروب الأهلية، مثلما حدث في سورية واليمن وليبيا.. رصدت بعض تلك الأعمال لأحداث العنف المجتمعي، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، والنزوح الجماعي، كما ركزت أيضا ًعلى تطلع المُواطن العربي إلى الحرية والديمقراطية، والحياة الكريمة..
* كـلمـة أخـيرة:
في الختام شُكْراً جزيلاً لك أستاذة/جيهـان على هذا الحوار المُمتع، والرَّشيق، مع خالص الأُمنيات بدوام التَّوفيق والسَّــداد..