طيوب عالمية

في صمت تفاحة Cafe im Kunsthistoischem Museum

إشبيليا الجبوري | عن الفرنسية أكد الجبوري

من أعمال التشكيلية نجلاء الشفتري.

في غمار صمت تفاحة مهربة من الشرق
وجه منحوت
للزمن وجه منحوت بالحجر٬
للمقهى وجه مصقول بالرخام
دم تفاحة الشرق الصلبة٬
جيئت بها من المنحوتات المهربة
عبر البحار.
في غمار صمت تفاحة
ترحب بالمارة ومقهى Cafe im Kunsthistoischem Museum
فيه الوجوه الصامتة الكشافة
وعيون التمرد ساكنة
تبأ نفسها مرحلة الرفض من دم الأرض الرخامية٬
مثل الشوكلاته٬ مثل البحر. لون البحر يخترق
القلب٬ في الوريد المار بالحجر اللازوردي
لديه صمت٫ لديه وجوه وكلمات
أنا أكتب على نفسي فوق البساط الازرق
البساط الأحمر رفسه حذائي
في مدخل المقهى البارد
الشراشف البيضاء مظلمه
التفاحة لها الفجر
لها منحوتة شرق
لها شمس صمت أفريقيا.

في واجهات مقهى Cafe im Kunsthistoischem Museum
جئت إليها بنظرات
من البحر٬ دم الأرض الغائمة٬
منحوتة الدماء الصلبة.
وأنت أيها القمر مثل أصوات أوراقي في الحقيبة٬
تأم من الأرض٬ أعلم لديك
صمت٬ ولديك غناء
ولدي كلمات اشتباك
من دلو الشاي المغلي
من البئر الذي يغلي به البحر من
الأمطار الصلبة٬
في حقيبتي فنجان أغنية الغجر الدافئة
حيث سقوط التفاحة الأولى
والكلمات الأغنية المتحررة
الكلمات المستقلة لها الأمطار في القلب٬
والرعد المتعب في البحر
له حيز هنا.. على عتبات الأوراق٬
في الكلمات المستقلة٬
في سقوط التفاحة
عن صرخة الطفل للأشياء٬
حيث دخل الدمع للطفل
ويديه المفتوحتين
مرة واحدة يرفس حافي القدمين
والنظرات إليه٬ مني
يتذكر كل شيء.

أنت في مقهى Cafe im Kunsthistoischem Museum
أنت كما سقوط التفاحة
الكلمات إليها صامتة
الصرخات عنها مستقلة
والخطوات في الشوارع٬ أو
في الصناديق الصامتة المحملة
من صرخة الطفل٬
ياأيها الذي صرخ مع الطفل على الأشياء
أنت لم تحدث شيئا ساكنا أبدا.
أنت لا تتغير٬ أنت مظلة مظلمة.

الأوراق لم أبقيها حبيسة في
قبو الحقيبة المغلقة
في مقهى Cafe im Kunsthistoischem Museum
الأثار كما أنت في القبو المغلق
مع إزالة التفاحة عن الأرضية٬
حيث مدخل الطفل الشرقي
مرة واحدة أخرجت صورة الطفل الأفريقي٬
وأنا أستعرض ضحكته من الأكوادور
والذي يتذكرني دائما.
حينها كنت
أنت في الغرفة المظلمة
كنت تفكر فيه كما أنا دائما
أكرر الكتابة مرة تلو أخرى٬
كما لو التفاحة في Cafe im Kunsthistoischem Museum
لها فناء قديم٬
آه ـ٬ يا أنت …
لديك مجيء البحر
الرعد على الساحل
حيث يولد الفجر.!

21.03.22/ فيينا ـ النمسا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 21.03.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

مقالات ذات علاقة

الأوبـرا في ما وراء المعنى (3 ـ 3)

آكد الجبوري (العراق)

للمرة الرابعة.. إعادة دفن رفات الشاعر التشيلي بابلو نيرودا

المشرف العام

صدور الترجمة العربية لكتاب يرماك فاتح سيبيريا

مهند سليمان

اترك تعليق