ولقد وجدتك في زمن آخر،
غير الزمن!
أيسخر القدر من أحلامي الظامئة؟؟
لماذا يأتي البرق
وقد ولّى زمن الخصب؟؟
وأنا التي تهت طويلآ.. وكثيرآ..
أيأتي بعد الوقت!
لماذا.. لماذا تظهر النجوم.
في عتمة الآفاق
وقد أوشك الليل على الرحيل؟!
لماذا وزهوي المستحيل يجئ
وقد هدّ اليأس جدران ابتسامتي؟
كيف أجاري وهج عينيك ……
وعنفوان جسدك الآتي بعد الأوان
فائتاً كل المواعيد
بساعتي المتأخرة؟
وهل يغفر العشق لأبنائه
ذنبُ تأخر الأزمنة؟
وهل بعد المواسم تنضج الفاكهة؟؟
وتزهر السهول؟
لا مكان لعطرك في الروح الخراب،
لزهرٍ رقيق بين انجراف الركام
وسط انهيار الأبنية،
لا مكان لبوحك..
وجُرم عشقك أكبر من كل عقاب
لا مكان للقائنا المؤجل،
وسط دمار هذا العالم
كيف سترشق الزهر فوق شعري
بعد أن غزا الثلج سواده العظيم؟؟
لا شيء يلتقط وجع الروح هذي اللحظة..
غير ربيع شفتيك.
فاشرب الآن نخبي
في حضرة غيابي
عن أزمنتك المتأخرة…
بعد فوات الأوان.
26/2/2017