آية خالد
قلب الاحتواء بعلاج الامل. كُل ما يحمل من افاق تخيلات البشر ينتهي فور حدوث صدمات بشرية تترسخ نحو الهاوية في ارجاء المكان.
ذات يوم قفز الطفل فور وقوع الحلم عند انتهاء الصدمة، قفزت روحه تصّرخ لعدم الاتزان ولما هو في غاية الوضوح، عندما كانت طاقة المكان خالية من روحانيات النفس. هذه المشاعر الذي تترسخ في بقايا قلوبنا تعطي لنا أملا كبيرا بعلاقتنا الوجدانية المرتبطة بالله وحدة. عندما عزمت النفس على الخطايا؛ استقامة الروح بوهج يكفي أن يُسيطر على كيان عميق يخطف النظر حول الصدمات الكبيرة.
أحلام الطفولة تليها شباب مُفعم بنظرات صاخبة يأتي بها شعور الارتباك نحو المستقبل. شذوذ التفكير يأتي عند وقوع العقل في خطايا الحياة غير المرتبة، تأتي واحدة تِلْو الاخرى وتبقى الخطيئة وعواقبها لندفع ثمن قلة الوعي كُل الدهر.
أفكارنا غير المرتبة تنتظم بشكل عشوائي وسيطرة عقولنا على اختياراتنا التي كانت سرابا في حياتنا! وبدأت من جديد وكأنها طاقة جديدة لنعيد ما هو ضائعا.
أحيانا لا نجد ما ندافع عنه من حياتنا غير أننا نصنع ترجمة فعليه لأفكارنا الجاهزة. لطالما كان الفكر يهدف لنيل خُطًى واحدة فقط في طريق واحد مع أهداف واحدة، وبدأت رحلة السنوات والأزمان تتركز على تعداد عميق وتطلعات كبيرة.
عندما تتوصل النفس لهذا الفكر، تأكدوا أنكم في الطريق الصائب من خوارزمية الحياة العشرينية ويليها الثلاثينية والاربعينية! السنوات العمرية تختار نفسها عند كل أحد بالضبط تماما مثل ما يختار “الأسد فريسته”، يترقبها من بعيد ويسيطر عليها من كل الجوانب يتعمق بتفاصيلها ويبني لها حواجز لعدم الهروب، وفجأة يلتقطها بـثوران وجشع!
هذا الفريسة الحكيمة لا تجد مفرا من جعل الأسد لا يهجمها، مثل المصالح الكونية تماماً.
لن نكون فريسة سهلة في السنوات القادمة، ولكننا سنجد من يستدرجنا كضحية فور دخولنا السنوات القادمة. خُلقنا لنفكر بذكاء كيف نسيطر على مراحل حياتنا، ولا نهرب من شجع الحياة وتهكمها علينا.