محمد مسعود
شهوتي للكتابة باتت قريبة من الواقع أكثر، حيثُ أكتب كل يوم حكاية، أفكر أن أكتب قصصاً طويلة، وقصيرة، وأفكر أيضاً أن أكتب سيناريو لفيلم روائي قصير تتمحور أحداثه عن الدروايش في عصرنا، أحب السينما الواقعية كثيراً، ووقعتُ في فخ لوسيانو فيسكونتي عندما قال: “خلاصة الواقعية هي تقديم فيلم يحكي حكاية، دون إعطاء أي انطباع بأن هناك أحدا يحكي الحكاية”.
كل ما في الأمر أن شهوتي للكتابة أصبحت تتضاعف كثيراً، وتغوص في تفاصيل كل الأحداث التي مرت منذ طفولتي إلى الآن، هكذا أصبحت كل المواقف مذهلة بالنسبة ليّ، لكن هناك شيء، لا أدري ما هو؟
لا أعلم، كل ما في الأمر أنني أحب الكتابة بشكل مفرط، أتذكر المواقف والاحداث، وأتذكر جلوس الزملاء في مرحلة الدراسة، أتذكر هروبنا من المدرسة، وأفعالنا الطفولية، كل ذلك أتذكر تفاصيله بدقة وأكتب عنه بمتعة التذوق، بمتعة فنجان قهوة في مقهي شعبي مكتظً بالحنين.