استوطنه الأرق، الزمه اليأس، سكنته الكآبة، وهنت مناعته صار فريسة للأمراض ومسوغ لاهتياجه قرر زيارة طبيبه، عله يهمد روعه تفاجأ حين رد عليه قائلا.. هنيئا لك عنادك!
رفع نظارته عن أرنبة أنفه، حدج فيه ببصره، ثم قال كأنك تواسيني؟ أنطق الطبيب هذا ما خلصت إليه وما أثبتته التحاليل المخبرية
صرخ وهو يرطم رأسه بالحائط.. أما كان عليك أن تخبرني منذ زمن؟
الطبيب.. للتو فقط اكتشفت الأمر.
قال على أي شاطئ أرسو؟
الطبيب.. أشرعة سفينتك التي أتلفها إدمانك، أصلحتها رباطة جأشك.
قال: مخدر ملعون.
الطبيب: اطمئن! دماؤك، تبرأت من سمومه.
قال: وتطهرت روحي.
2014