شعر

وقفَت في مَيدانِ السراي

(وقف الشاعر بالساحة الكبرى (ميدان السراي) وقد شاهد معرضاً من مجتمع المستعمرين إبان سطوتهم وعهدهم القاسي فرجعت به الذكريات الى عهد الحكومة العثمّانية الذى كان الشعب الطرابلسي ينعم فيه بحريته وحقوقه التامة فنظم هذه القصيدة على سبيل الذكرى.)

وقفت بالساحة الكبرى وقد جمعت
شتى اناس زرافات ووحدانا

رأيت معرض أقوام قد اختلفت
ديناً وعقلاً واشكالاً والوانا

قد خلدت عبرا في النفس رويتها
ووجدت في الفؤاد اليوم اشجاناً

مناظر حيرت عقلي وقد بعثت
ذكرى الالى بلغوا بالجد سلطانا

مناظر برهنت للناس ان لها
سراً خفياً طواه الدهر أزمانا

هناك أدركت ما ادركت من عبر
وقمت انشد اخواناً وخلانا

أين الالى نعمت نفسى بعشرتهم
وكنت القى بهم للفضل عنوانا

قوم بفضلهم ازدانت طرابلس
وقايضوا اهلها براً واحسانا

بثوا العلوم التي احيت طرابلساً
وهذبوا الشعب حتى صار انسانا


شاعر من ليبيا: أحمد أحمد قنابة “دراسة وديوان، الصيد محمد أبوديب، بلا د.ن، الطبعة الأولى، أكتوبر 1968م.

نشرت هذه القصيدة بتاريخ صفر 1354 ه، مايو 1935م وقد أعادت نشرها مجلة (الأفكار) في عددها 3 السنة الأولى – فبراير 1956م.

مقالات ذات علاقة

قارب مكتظ بالضحك

سميرة البوزيدي

قصيدة

محمد السبوعي

أحفرُ بئراً من ورد

مفتاح البركي

اترك تعليق