جمعة المصابحي
أحْبَبتُكِ فَمَنْ سِوَايَ لَكِ عَاشِقٌ مَجْنُونُ
أَنَا لَسْـتُ نِزَارياً أَعْشَقُ النِّسَـــاءَ بِأَكْمَلِهَا
دَعِيِني أَرَىَ فِي عَيْنَيـكِ ذَاكَ الْجُنُــــونُ
فَقَصَــائِدِي مِنْ جَمَالِ عَيْنَيكِ أَنْسُجُــهَا
كَأَنَّهُمَا قَمَرٌ وَبَدْرٌ أتْعَبا قَلْـبِيَ المفتـونُ
مَـا عَرفْتُ لَهُمَـا لَـوناً فَغَزَانِي سِحْرُهُـمَا
خَضْرَاء أَمْ سَوْدَاء غَلَبَتْنِي بِهِمَا الظُّنُونُ
أَشْكُوهما لِقَلْبِي مِنْ نَعس منّي سارِقُـهَا
وَإنْ كَانَتِ الرُّمُوشُ فِي غَرَامِي سُكُـونُ
مُهْجَة الْقَلْـــبِ لاَ عُيُون سِوَاكِ أُبْصِرُهَـا
وَلاَ جِفْن غَيْرُكِ تَلْمَسُـهَ يَدَايَ وَلاَ أَخُـونُ
فَأبْقِي عِيْنَــاكِ لِي عَــاشِقَةً فَلاَ أُغَادِرُهَـا
فَإنِّي فِي بَحْرِ هَوَاكِ قَدْ صِرْتُ مَسْجُونُ
من ديوان: بوح قلم.