أمضي بإحسَاسِي لَعلَّكَ أنْ تفِي
لأعودَ أسألُ هل تراكَ بِمُنصِفِي
كمْ تشْتهي الأوراقُ نهرَ مشاعرٍ
وأنا بِبَحرِ مشاعرٍ لنْ أكتَــــفي
أمشي على موتِ المجازِ بحرقةٍ*
وأتوهُ في لُججِ البحارِ وأختــــفي
لأعودَ في كلِّ اتجاهكَ والخُطى
لأراكَ في كلّ الأمـاكنِ موقفي
بك تحتفي الأوراق في أغصانها
وبداخِــــلي كل المـواسمِ تحتفي
وكأنّما الأنجيلُ يمنــــاكَ التـي
عادتْ بها الصلواتُ بعد توقّفِ
يا أيّها الموعودُ فيكَ تَزهُّدي
لكَ هذه الأنهارُ تجري فاغرفِ
ومُهاجرٌ فيكٓ السؤالُ فلاتـكنْ
غيرٓ انتِماءاتي الّتي،،كنْ معطفي
حـــدّٓق مليّا بالمـــرايٓا كلِّهَا
وسٓتُبصرُ القولٓ الذي لمْ تعرفِ
تهفو لك الأيــامُ في خلواتِها
وبدونِ وحيكَ هلْ سواكٓ سأقتفِي
أدنـيكَ منّي بالوِصــالِ مَودةً
وأتوقُ وصلك والمساء وأحرفي
فاختر طريقك فاقترب او فابتعد
ستـظلُّ في كلّ الأمورِ بأشْغُفي
* صدر هذا البيت للشاعرة المتألقة غادة البشاري
2 تعليقات
أبيات جميلة صدرها كما تكملتها وقعت موقعها مع بنات أفكاري فعكفت أن أحاكيها و استسمح الأديبين في إضافتي..
أوراق عمري أشاح الخريف خضارها
و لن ترتوي بأجاج بحر أو وساوس طائف
و لن يجمع شبح التردد شتاتها
و لا تائهٍ حيران قلبٍ خائف
دع عنك هوس المحبة و الهوى
ما العمر إلا لحظة و مواقف
كن موحدا سليم العقيدة و الرؤى
كن زاهدا كن عابدا كن منصفي
ترنو إليك أزهار ربيعي في بتلاتها
و أماني القلب بدعائها ستكتفي
يا أيها المتكلف شعراً لك مودتي
عطفا على محبتي فلا تختفي
أنا عابر مر سبيلي بدربك
لا ثاويا بديار الغير فلتعرفي
و ما جدوى تحديقي و نفع التراجم
ما لم تنهمر على لسانك أحرفي
و إن كنت أخشى خلوات قلبك و هفواتها
و أخشى رياح مزاجك أن تعصفي
إني بحبل المودة لمعتصم
ما كان ودادك بالعزائم مُؤَلفِ
إني لبقية دربي دوما سائر
فلك الخيار بالترك أو فلتقتفي
مشكر مرورك الكريم