أخبار

أوكر تعود من جديد

أوكر (ochre) الحرف بأبجدية اللون

العدد الجديد من جريدة أوكر


بعد توقفها، صدر العدد الجديد من جريدة أوكر للفنون التشكيلية العربية، حيث استهلت رئيس تحرير الجريدة؛ رسامة الكاريكاتير الليبية “منى بن هيبة” العدد بحديثها عن الفيروس المستجد كورونا، وتأثيره على الساحة التشكيلية تحت عنوان ( كورونا تحبس أنفاس اللون)، قالت في مقدمة الافتتاحية: (بالرغم من احتضان الفضاء الرقمي لجملة من المعارض والفعاليات التشكيلية التي تنشأ هنا وهناك باحثة عن فرصة لعرض المنجزات التشكيلية والتشاور حول مستجدات الوضع الراهن إلا أن الوباء كمم العالم وحبس أنفاس اللون وقلل من مساحات العرض والتواصل الفني، الأمر الذي جعل الفنان التشكيلي معزولاً في مرسمه أو مشغله، معتكفا في محراب العمل الإبداعي أو منزويا خارج دائرة العطاء، باحثا عن نقطة بيضاء وسط الصورة المظلمة للعالم، الفنان الذي لطالما فضل الوحدة ليبتعد عن العالمين ويسافر بخياله إلى رحاب الخلق والإبداع نجده على غير عادته رافضا للعزلة التي قال عنها نيتشه يوما ما “إن العزلة ضرورية لاتساع الذات وامتلائها”).

تصدر العدد مجموعة من الأخبار نقرأ منها: (التليسي يفتح نافذة ملونة ويستريح خلف جدارية السواد)، وأيضا (الفن النقي عند رجاء سايس)، هذا واستطلعت أوكر آراء نقدية تخصصية عربية لكوكبة من النقاد البارزين الذين تفضلوا مشكورين بالكتابة النقدية حول إشكالية الجمع بين المعاصرة والحداثة في أروقة التشكيل تحت إطار مفهوم واحد وبحثت سبل الخروج من هذه الإشكالية وتنوير العقل العربي عن أوجه التلاقي والانفصال بين المفهومين.

كما رصدت الجريدة تجربة النحات الأردني “رائد أبو زهرة”، وكانت القراءة النقدية هذا المرة قادمة من المغرب بقلم الناقد والتشكيلي “د.نور الدين أبوشامة” والذي قام بتشريج مجموعة من منحوتات “أبو زهرة” تحت عنوان (دينامية الخشب في قبضة النحات رائد أبو زهرة).

الباحثة والتشكيلية التونسية “د.هالة هذيلي” تأبى إلا وأن تقدم أنموذجا فوتوغرافيا خارج فضاء النمطية التشكيلية وتضيء جانب من ملامح أعمال “عائشة الفيلافي”، كما ساهم التشكيلي المصري “عبدالرزاق عكاشة” في تقديم نموذج مغاير لصورة الحرف العربي من مصر متمثلا في تأويله لنصوص التشكيلي المصري “محمد طوسون” الذي قال: أنه رائد فن التصوير الخطي.

الصفحة الأخيرة من جريدة أوكر

في الصفحات الداخلية للعدد يقف الناقد المغربي “محمد خصيف” حاملا منظاره في يده متجها به نحو العالم ليقدم مقاربة تقويمية على حد قوله لفنون ما بعد الحداثة، في حين قدم الناقد التونسي “محمود أبوزريق” الثقافة البصرية في ثوبها الرقمي الجديد الذي غزا الوسط التشكيلي على مستوى العالم.

كما تجدون داخل العدد العديد من الأخبار والقراءات والحوارات والنصوص التشكيلية، والختام بوقفتنا مع الفن المشاغب وفيها عرض من تونس الباحث في هذا الفن “د.عاطف سلامة” معاناة رسامي الكاريكاتير وبحثهم عن حق حرية التعبير عن قضاياهم السياسة والاجتماعية وما يتعرضون له من خطر أسود، وبما أننا اقتربنا من فلسطين لم نبتعد عنها كثيرا إذ حطت بها الرحال عند سوريا وفيها التقينا تجربة محلية وصلت باكرا للساحة العربية متجاوزة الحدود الجغرافية تمثلت في رسام الكاريكاتير  “ياسين الخليل” الذي ودعنا بابتسامة ساخرة.

مقالات ذات علاقة

الكاتب والباحث عزالدين اللواج في ذمة الله

المشرف العام

وزير الثقافة يناقش مع المجتمع المدني تفعيل (قانون المجتمع المدني)

المشرف العام

وحدها لا تموت.. لسعد جرجيس سعيد

المشرف العام

اترك تعليق