شعر

لا مطر يكسر نزوة الجفاف

من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي


متوحّدٌ
ولا مطر يكسرُ نزوة الجفاف
جاءت من رتيب اللحظة
زعمتُ أنها غيمة ولود
قد تأنّقت لجدبي
كربتةٍ آزرة الفضول
تهدهد روحي الحسيرة
لتذرف نبيذها في اشراقةِ سهوبي
تنثالُ كعطرٍ فاخمٌ جامح
لم تكُفَّ الركض في مساماتي ودمي
امرأة تسيلُ من أصابعي حبر القصيد .
كتبتها البارحة بزعفرانٍ أشقر الغناء..
وأنا على مرمى شهقتين من غفوة
كنتُ أقلّبُ دفاتري الجافة
أمازحُ بمزاجٍ مضطرب
خطِّيَ الحايدُ عن سطرِ الفكرة
سالت من بين أصابعي
خشخشة نصٍّ باهت
وغصّتْ حنجرتي بحرفٍ متحشرج
كصخبِ المدائن الزاهدة
مثخمةٌ بأرق يجشؤ ثمالة العربدة
عند قُللِ الخيال يتحرّشُ بها
طمثُ الذاكرة الفاضحة
كإطلالة جُمارُكِ السّافرُ
.. حين ..
تقمعه رياحي بصلفٍ جائر
عند آخِرِ ذُرْوةٍ للوجع
حيث تحبسنا أنفاس الليل الراجفة
حين تنصاعُ العذوبة في زلزلة امرأة
تحرسها عوسجة من دمِ الرمل
تصفّدها رهبة الينابيع الخفيّة
عند عتبةِ المزارات المُبرأة
من كيدِ العابثين
وصائدي الوهم

مقالات ذات علاقة

كتابة الشعر في الصباح لم تعد سهلة 

عاشور الطويبي

البكاء

محي الدين محجوب

ناقصةٌ مارقة

رأفت بالخير

اترك تعليق