متوحّدٌ
ولا مطر يكسرُ نزوة الجفاف
جاءت من رتيب اللحظة
زعمتُ أنها غيمة ولود
قد تأنّقت لجدبي
كربتةٍ آزرة الفضول
تهدهد روحي الحسيرة
لتذرف نبيذها في اشراقةِ سهوبي
تنثالُ كعطرٍ فاخمٌ جامح
لم تكُفَّ الركض في مساماتي ودمي
امرأة تسيلُ من أصابعي حبر القصيد .
كتبتها البارحة بزعفرانٍ أشقر الغناء..
وأنا على مرمى شهقتين من غفوة
كنتُ أقلّبُ دفاتري الجافة
أمازحُ بمزاجٍ مضطرب
خطِّيَ الحايدُ عن سطرِ الفكرة
سالت من بين أصابعي
خشخشة نصٍّ باهت
وغصّتْ حنجرتي بحرفٍ متحشرج
كصخبِ المدائن الزاهدة
مثخمةٌ بأرق يجشؤ ثمالة العربدة
عند قُللِ الخيال يتحرّشُ بها
طمثُ الذاكرة الفاضحة
كإطلالة جُمارُكِ السّافرُ
.. حين ..
تقمعه رياحي بصلفٍ جائر
عند آخِرِ ذُرْوةٍ للوجع
حيث تحبسنا أنفاس الليل الراجفة
حين تنصاعُ العذوبة في زلزلة امرأة
تحرسها عوسجة من دمِ الرمل
تصفّدها رهبة الينابيع الخفيّة
عند عتبةِ المزارات المُبرأة
من كيدِ العابثين
وصائدي الوهم
المنشور السابق
المنشور التالي
عبدالسلام سنان
عبد السلام عمـر حسين سنان.
مكان وتاريخ الميلاد: الخمس 01/07/1956م.
المؤهل العلمي: إجازة التدريس الخاصة 1978م.
مفتش تربوي منذ عام 1996م.
صدر له: هواجس الطفة الأخرى -رواية- 2020م.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك