طيوب النص

الهايكوطيقيا من جوهر الطبيعة إلى جوهر الكلمة (0-3)

Heap of Faces 2020 Adnan Meatek Ink On paper 32 x 42 cm ركام من ملامح سابقة 2020 عدنان بشير معيتيق


 “الهايكوطيقا؛ فروسية تحدد التعينية الأجتماعية٬ طبيعة المكان والزمان٬ قبل تذهين السعي لفهم تذويت فرادنية ما يتلو خطابها الموجه. (شعوب الجبوري٬ ٢٠٠١ ). تميل هذه الحلقة بأرتضاء العوامل التي ورد ذكرها في “مقترح الدراسة”؛ المرسل إلى موقعكم الموقر؛ تحديات الهايكو من جوهر الطبيعة إلى جوهر الكلمة؛ فهو تصميم ما تحاول هذه الحلقة تحقيقة؛ عتبة تأخذ بشمولها على:

ـ محتويات الحلقة صفر (0 ):

ما الهايكوطيقيا: الإطار٬ التحليل٬ الأختيار٬ والتوظيف
ـ المتهوكوطيقيون الفهوم مقابل الاختلافيون اللامتمايزون
ـ الغرارييون مقابل الألتباسيوون الشكوكيوون
ـ التذاوتييون ـ المحضيوون والبرانيوون ـ الظاهرانييون
ـ الفاهمييون: الطبيعيوون/ الأشيائيون المتعينوون لمعنى
 ـ الخلاصة

أما بعد:

ليس للمتهوك٬ أي فعل مع البرانيات بالمتن من أجل أن تستخلص منها مباشرة هايكوطيقيا لأفاهيمها٬ بل هي التذهين؛ التي فيها نتأهب أولا لتنقيب المعايير التذاوتية؛ التي بموجبها يمكن أن نتصلها إلى تنسيج الأفاهيم ـ الهايكوطيقية. وهي  وعي علاقة تدارك بضع معلومات٬ تشغلها تصورات منجزة٬ تملك فلك بمراجعنا المعرفية المختلفة والمتعددة٬ وعيا يؤهل من خلاله وحده أن تعين وشائج بعضها ببعض علاقة٬ ترسخها تعيينا صحيحا.

والإشكال البدئي الذي يواجه قبل أي تداوي٬ يطبب لتصوراتنا هو: في أي جهد لقدرة معرفية ينتمي بعض خلاياها لسياق بعض؟٬ بمعنى؛ هل للمتفكرة الهايكوطيقية فاهمية؟ أي هل هذه الفاهمية هي التي تقرنها أو تماثل بينها أم الحواس إليها؟. أو ثم للمتفكرة حالة الذهن هي التي فيها نتهيأ أولا لاكتشاف الشروط الذاتية٬ نستخلصها لأنفسنا؟ وثمة مزيد من الأحكام نسلم بها بفعل التلقائية والروتين أو نربطها بفعل الرغبة والميل بالعادة؛ وحيث إنه لا يسبقها أو لا يتليها على الأقل٬ أي بمعنى؛ أن أي متفكرة هايكوية ـ شعرية على سبيل النقد٬ فإنها تعد بمثابة ضوابط أصلها الطبيعي في مؤطرها الأفهومي للفاهمة.

 وليست كل المعايير بحاجة إلى أختبار٬ عني إلى إعادة فحص٬ وأنتباه حذر٬ لنسلم من جديد إلى مبادئ أحقية صدقها؛ لأنها عندما تكون يقينية٬ وتكاد تكون دون تدخل لوسيط  كـ(تحليق العصفور)٬ مثال “بين جناحين لا يوجد سوى بدن واحد يستقيمهما فعل.” لا يجعلنا أن نشير بصددها إلى علاقة للحقيقة بـ”شيء من الأشياء” الحقيقية٬ أقرب دقة لمعنى من تلك التي تعبر “الكلمة” عنها هي بحق جوهرها عنها لعلاقة.

لكن كل معايير الأحكام٬ بل كل تماثلاتها؛ هي بحاجة جوهر لغة٬ بقدر عمق التفكير٬ جوهر اللغة/الكلمة٬ أي بمعنى٬ أن التمايز نحو الأشياء هو دافع نحو جوهر لتفتيش اللغة جوهرها بكلمة٬ باب تفكير للمتفكر الهايكوطيقية المضافة إلى التفكير٬ في التحليل لتأمل٬ أي أن نخلع طموسات نقطة بدء التفكير٬ بأصح ملكية٬ أي أن نميز لها٬ ملكية معرفية تنتمي للهايكوطيقيا وظيفية الأفاهيم المانحة لمعرفة٬  والفعل الذي به يحتك منسوب قوتها٬ قرب بين التصورات البصرية٬ سيميائيا مكانة علاقة للحقيقة بعامة والملكية المعرفية المنتجة٬ لجوهر الكلمة: التي توجد بتشكيلها٬ نميز لها ما يبينها بكلمة٬ توجد فيها ناقلا عن ذاتها بشيئ٬ معلومات تدرك يقينية توسطها الضمني والظني ببعضها٬ باللفظ الحق٬ تميز ملكيتها مقارنتها التي بحاجة إلى ما يتليها إلى الأحكام من تفكير.

فالفعل والأختيار٬ هما به أقرب التمايز لتصورات بعامة٬ والملكية المتذهنة بالمتفكرة المعرفية؛ هي التي توجد فيها أنتقالية متقاربة التماثل٬ إلى توجدها الييني في الكلمة٬ ثبات الشيء فيها٬ تذويتها؛ كهوية واختلاف٬ والذي به إذا ما كانت مقارنة بهويتها٬ لاجل صفاء أصطقائها الهايكوطيقي إلى ملكية المعرفية فاهميتها٬ إضافة الفاهمة الجوهر للأشياء محضياتها كانت٬ أم٬ إلى نبؤات قفزات “قدريتها” في تنزيل حدسيتها الحسية٬ التي بدورها تقلق الملكية المعرفية٬ لتقترب من الاستذكاء المعرفي نحو تعاليه بالمعارف المنقبة٬ أسمية التفكير المتعالي اللفظي لمآتى يأتيها الأختلاف بمعنى٬ فهي آلية علاقة الهوية والأختلاف بالمعلومات لمعرفة صادقة.

أما العلاقة بين الفعل والأختيار إلى التوظيف٬ السياق لأنظوم هذه العلاقات؛ هي جوهر الأشياء؛ التي يمكن فيها تتلاقح الهوية والأختلاف والتوافق والتنافر والتذاووت وسيميائيتها الهولانية وأخيرا جعلها في مرمى٬ اللغة؛ جوهر الكلمة القابلة للتحديد والتحديد المتعين بالعلاقة ( الشارح معنى لمضمون والآخر للفظ عن ظاهر).

وتحديد هذه الصلات تحديدا قويما٬ يستند إلى معلومات نحو معرفة ما إذا كانت الأشياء تدفع بتلقي الحساسية أو الكلمة الفاهمة هي ملكة هيكوطيقية معرفية؛ التي فيها تنتمي بعضها إلى صفاتها تذاوتا.

مما يكون ذلك٬ التفكير الهايكوي أختلاف هاتين الملكيتين المعرفيتين٬ يتخذ منها الهايكووي ما يحدث فرقا كبيرا في ابتعاث الأشياء من سلوك متغاير٬ عن تلك الأختيارات بجوهر الكلمات٬ تذاوتاتها الأنتقالية في تساؤولات المخيلة بالمرئي في أالاسلوب والطريقة؛ التي يجاب إليها لزوم الكلمة التمسك بالاستكشاف عن جوهرها٬ تنعيم التفكير بأفضلية أختيار قيمها توشيفها٬ والتي بموجبها تدفعنا لرسم تطبيع العلاقات٬ وإذ تجعل متخذها٬ مقاما٬ هوية٬ “سلوك الغراريوون= غرار أي  التشابه” عن الفروقات المعنية والاختلاف.

قبل إعلان ضوابط موضوعية٬ “الأشطر الثلاثة للهايكوطيقيا” تقارن الأفاهيم٬ كي توضح وصولنا٬ ومن خلال استكشافنا لفهم الكلمة من معنى٬ لتعرفنا إلى هوية الأشياء٬ لتملك من الأشياء تصواتنا تحت أفهوم تتجوهر في كلمة لمعنى٬ من أجل ضوابط كلية٬ أو إلى تماثل لأختلاف٬ من أجل إنتاج ضوابط جزئية٬ فروع أنظومات معرفية٬ وإلى سياقات التوافق الذي يشغل فاعلية٬ توظف من خلالها ضوابطا صحيحة جاذبة أو إلى الخلافية المتنافرة؛ التي تمنح ضوابطا سالبة وملحقاتها…ولهذا السبب يلزمنا على أن نطلق “لمتن” الهايكوطيقيا الأفهومات المحددة أنظومات فاهمة متماثلة ـ متقارنة.

لكن حيث إنه يمكن أن يكون لجوهر الأشياء علاقة حكائية مزدوجة الهوية بميولنا٬ فتجعل العلاقة مزدوجة المعلومات٬ لنصل إلى استخلاص المعلومات بملكتنا المعرفية٬ جوهر كلمة. أي بمعنى٬ أن المعرفة تتخذ ما كانت جوهر الأشياء “متنها/نفسها” هي ـ هي٬ أو٬ مختلفة٬ وما إذا كانت متوافقة ـ متغررة أم لا٬ وحيث إن النهج التي بها ينضوي بعضها إلى بعض انتماءه٬ تخضع للبيئة البرانية الذي ينتمي إليه٬ فإن التفكير الهيكوطيقيا المتعالي لمعنى٬ أي تحملنا علاقة التصورات المانحة بواحد الكلمة٬ معطى جوهرها٬ من النمط المعرفي٬ يجعلة قادرا وحده محمول أن يحدد روابطها فيما إليها من علاقة بينها؛ والمعرفة الهايكوطيقية ما إذا كانت جوهر الأشياء إليها٬ أن تبث مباشرة أنطلاقا من “المتن” شعرية لأفاهيم هايكوطيقية٬ بمجرد مقارنتها الشعرية٬ بل أن تجعل لنا ما نميزلها أولا النمط المعرفي الشعري؛ الذي تنتمي إليه من خلال المتفكرة المتعالية المعنى.

إذن ما محركات مشكلة التعيين الهايكوطيقي في الأقراض لمعنى:٬

تعير هذه المحركات لعوامل في التهافت اللفظي من المعنى في الهايكوطيقيا؛ إلى عكس ال مكابدة في صميم ما تحاول المضامين النقدية تحقيقه. يشمل:

ـ الإشكالية في تهافت نموذج عينة “النموذج” للعمل ـ فهم المواضع التي تكون فيه الهوامش أكبر٬ ولكن أيضا معرضة للإسفاف: وكيف التخفيف مما يفصل الرجاحة لمعنى عن الأقل.

ـ العمل في قناة ثقافية جديد جوهر البرانية/الجوانية لمعنى متماثل لقياس الكلمة ـ ولكن استخدام نماذج تفهم من قناة ثقافية ناظمة للقصيدة٬ متخصصة٬ موجودة ـ يتطلب استخدام الهايكوطيقية لتقديم مختارات أو دراسات نقدية؛ تتابع جدوى جديته٬  وطبيعة أحكام المعاييرالجمالية٬ مواهب سلوكيات ناظمة القياي للمعنى واللفط عن تمييز جديدها.

ـ الإشكالية في تافت العمل بعملية المدخل لتمييز الأشطر الثلاث٬ والمعايير المشتركة عبر جميع الوظائف الرئيسية المعنية لكل شطر ـ المثل الأكثر وضوحا هنا٬ هو٬ هذا الفشل المتكرر في ضبط إيقاع دعم تطو استخدام اللغة “البلغة” في تعيين المعلومات؛ بحيث تقلل التغييرلت الحرجة في الهايكوطيقيا٬ وتطوير آلية الثقافة النقدية المتعددة من أي تفتت للقيمة المضافة.

ـ  التجريبية الثقافية للهايكوطيقيا؛ أستخدام “التشبيه/الغرار” كأفتراض طبيعي  لأجل أن يكون التحول التنقيبي عن جوهر الكلمة؛ الهايكوطيقي يعني موقعا جماليا لمعنى آيات جديدة ـ مآتى تهافت التحول من أي تطبيق للمعلومات الطبيعية؛ إلى نشاط لغوي/ جوهر الكلمة في قياس اللفط والمعنى والأساليب العملياتية التي تحقق تعاليا أكثر للطبيعة أو توفر التهافت المستخدم للكلمات٬ أو الأثنين أو الاثنين معا بشكل مثالي (أليس أولا أنيكون  لدينا موقع يؤسس نهضته٬ بمعاييره جديدا)

ـ الإشكالية في تهافت ترسيخ أولوية رؤية المرجعية الطبيعية للأشياء٬ واحتياجاته لجوهر كلمة؛ يمكن تلبيتها٬ تقع في صميم أي تغيير اقوم به يصنع جيل معرفي في مناحي الحياة العملية.

فسمات تعالي المعنى للهايكوطيقيا تتميز ببعدية الأفاهيم بالتعيين للأشياء٬ ما جعلت أختلافه في كشف جوهر الأشياء تماما في حقها الصحيح٫ جوهر الكلمة التي تعبر٬ والتي سنغطي معالمها التعليمية والمعرفية من خلال التعرف على أهمية:

ـ ماذا؟؛ يعني تمجيد الطبيعة٬ وتسلم لها بالتعبير الظاهري٬ بعمق ألخص الكلمات للقلب نبض شغفه٬ منبع الجذب/النفر٬ التوافق والاختلاف٬ تدفع البرانية قوتها إلى ذواتنا٬ تفتش عن جوهر الكلمة الملهمة؛ جمالا وفيض كمالها.

ـ كيف؟؛ يمكن تجنب قوالب الكلمات قواعدها المتهافتة٬ لتستوقد منها ألهام للأشياء ـ الطبيعة للذات ما توحي بها من شغف أوسع من عقلنتها؛ رفقا لروح الكلمة من ميلاد لمعنى متخفي حسيا.

ـ لماذا؟؛ التحريض على تحطيم القيود٬ المفروضة بـ”يجب”؛ للأنطلاق المطهر إلى الطبيعة المتعالية بذاتها٬ وسمات مثاليتها الراقيه.

ـ متى وأين؟؛ يتخذ رعاية دافع الجمال؛ بعناية الاستكشاف لجوهر الكلمة؛ بتسليم  ملكة معرفة جوهر الطبيعة معنى٬ النفيس القيمي للجمال بإنسانية وأرتضاء مكونات حقائقها.

ـ من؟؛ المتهوكوون٬ المتورطورن مع الطبيعة٬ بالحق على علاتها المدهشة؛ دون تزويق إو توهيم مكوناتهام ما يخلق تواصلا مع المتلقي٬ إذا قولهم ناقل عن فضول٬ يغروون “=غرار” للمتلقي٬ خطوة متخذة٬ خليفتها مشتركة ناظرة؛ إنها ـ الطبيعة ـ محتوياتها “المتن”؛ من عند الطبيعة لشيء يتعالى إدراكه؛ مكوناته المعطاة النتيجة٬ إلى ما يعلمه ويخلقه تواصلا أفضل بالنظر لسلوكها ولونها وصفاتها..إلخ.

ولعل ما يمكننا القول٬ هنا٬ هو إن اتفكير الجمالي ـ الكمالي للنظم الشعري٬ يتعالى خلال منطقه؛ هو مجرد مقارنة شعرية٬ لأننا فيه نصرف النظر نهائيا عن ملكة المعرفة لمعنى؛ والتي تنتمي إليها التصورات المانحة؛ التي يلزم أن نتعامل معها٬ إذن٬ من حيث تجد مستقرها في المخيال٬ لتستقطب الذهن٬ كمتخيلات متجانسة في أنتقاء الكلمات التي نميزها بال تفكيرنا المنطقي٬ المنسجم بنسج متوافق معطاته؛ التي تتخط من التفكير الهيكوطيقي المتعالي٬ يعود بكلماته إلى الأشياء بتخيل حيوية جوهرها٬ بواسطة التفكير؛ يتضمن ما تدعو إليها مبدأ إمكان مقارنة التأملات/التصورات المتجانسة فيما بينها مقارنة بالبيئة البرانية٬ موضوعيا٬ فهو إذن متفكرة إشكالية ٬ على صعد مختلف التوظيف كثيرا عن التفكير بين جوهر الأشياء وجوهر الكلمة٬ في مبحث عن هوية الآخر “في ضفته الثالثة” ديالكطيقيا٬ لأن الملكة الهايكوطيقية المعرفية؛ التي تنتمي إليها التصورات ليست هي نفسها في الحالتين٬ بين تقلب جوهر الأشياء٬ بتأثر بيئتها عن بلاغة القواعد البنائية لمعنى وجذر ملكة معرفية بعينها٬ إن لم يتعداها التفكير الآخر٬ والتفكير الهايكرطيقي المتعالي واجب لا يمكن أن يعفى منه من يريد أن يصدر على الأشياء جوهرها٬ حكما قبليا ما٬ أو يشغلها بإطر ميتافيزيقية٬ يعيش التفكير به٬ ونريد بالوقت نفسه٬ أن نأتي بتناول الكلمات هذا التفكير الثابت على أشياء متغيرة٬ تكلف ما سيتفيدنا في إلقاء مزيدا متراضي٬ كثيرا ما يستقطعنا التفكير بهذا اللفت٬ في إلقاء الضوء على تحديد عمل كتابة الملكة المعرفية للهايكوطيقيا الفاهمة وفقا٬ إلى أجنحته الثلاث ضمن إطر فلسفي وعملي بتحققها نظم قصيدة الهايكو/= الهايكوطيقيا” ليشملوا إشكالية “محركات القدرة: سعة الطاقة النافذة في:

ـ ماذا٬ وكيف يحقق الشطر الأول؛ الصياغة الاستراتيجية: الأهداف والغايات؟؛
ـ ماذا٬ وكيف يحقق الشطر الثاني؛ الخيارات والتعدد والتنوع الاستراتيجي: الاهداف والغايات؟؛
ـ ماذا٬ وكيف يحقق الشطر الثالث؛ الفعل الاستراتيجي: الأهداف والغايات؟؛

بالتأكيد قبل اللج في نموذج العمل التي تكون منها الحلقات القادمة٬ لابد من نتسع بالهامش الأتي٬ ولكن بوقفة تشريحة التصنيف الهايكوطيقيم كي نفك التعرض لمعرض المخاطر المعرفية وكيفية التخفيف لدى القاريء معلومات معارفة٬ مما يسهل عملية الفصل أثناء التصنيف٬ ماهو من فقرات أدناه٬ وما أختلف فيه٬ على الأقل. إن شتم.

ـ المتهوكوطيقيون الفهوم مقابل الاختلافيون اللامتمايزون

عندما يصطحب الموضوع لنا التماثل ما بين الطبيعة والذوتانية٬ لشئ ما عدة مرات٬ إنما في كل مرة “فصول السنة”٬ مثلا٬ كل موسم نلحظ هناك تعووية ـ هواووية٬ ـ الكيفي والكمي ـ أوتعاء التعينات التذاوتة “المتن” نفسها ٬ يكون  بمحض التفكير المتعالي للأشياء٬ تعبر عن الواجب٬ الذي لا يريد أن يعفى منه٬ أو ٬ يريد تناول التمييز في التفكير٬ والجاذبية النافعة في إلقاء العناية المكثفة من النباهة على تحديد الهوية الفاهمة الخاص بـ”المتهوكوطيقي”٬ هوية تؤكد ما صح إليها نباهته كملاحق متجانس مع الفاهمية المحضة٬ بإنتماءه  ـ هوـ هو٬ أي يشيل الهوية  وهو ـ هو بالضيط دائما٬ ولا يكون كثيرا٬ أو مزدحما لا تعييني لشيء واحد٬ أما إذا كان يشكل ظاهرة٬ فإن الإشكالية لا تعود إشكالية مقارنة أنظومة أفاهيم.

بمعنى٬ مهما كانت الظاهرة “هي ـ هي” من هذه الناحية٬ فإن أختلاف الموقع/ الـ”أين الجغرافية؟”٬ أي أن الأمكنة ظرفية ـ معرفية التي تحتلها في زمن محدد؛ هو مبدأ كاف للأختلاف الكمي/العددي لموضوع التذوق/الحسي نفسه.

أي ففي (تكرر قطرات المطر..) في مكان مفتوح لبستان/ العراء/ البحر.. أو سماع مغلق لها٬ تحت سقف لبيت أو…إلخ٬ فأنها يمكن أن تجعل لنا أن نهمل كليا أختلاف المتن/الجوف/التذويت (الكمي/ الكيفي)٬ ويكفي أن نتوقع تأمليا بهما معا في أمكنة مختلفة كي تراهما عدديا مختلفتين٬ في حالة شرب الماء٬ إن شئتم.

وقد عد المتهوكوطيقيون الغربيوون الظاهرات بمثابة أشياء في ذاتها٬ وبالتالي معقولات٬ أعني جعلها موضوعات لسياق الأفهامي. بينما اليابانيون بمثابة “مثل/قيم” تتذاوت متعالياتها لتصورات لها من المعطاة ٬ ذات خيرة٬ معطاة للتوافق والأرتضاء بما هي عليه في ظاهرها لجوهرها للفاهمية المحضة٬ على الرغم من من أنهم أمنحاه الأول٬ بالظاهراتية ـ هوسرلية الأفهوم الأعمق/ليبنتزييه التجريبية٬ بقدر ما يجعلها الشرقييون/اليابانييون الهمتوكوطيقيون بالمعنى الظاهري له معنى دلالي لكشف خفايا مضمراته لمعنى٬ وما يجدر إليه بسبب الغموض٬ تصوراتها تدفع نحو العمق٬ إلى استكشاف/تنقيب عن معجم لغوي يكنز له المعنى المميز يوقع ما للمضمون مضمونه جوهر لكلمة٬ وبذلك يختلف ما لظاهرها/لفظا.

لذا كان المتهوكوطيقيون ينظرون إلى مبدأ الفاهمية٬ مقولات معرفية في اللامتمايزات المعرفية٬ للأختلاف في المقدمات البرهانية٬ للحواس نفسها٬ لذا فالفاهمية الحسية لها مبدأ لا جدال فيه السلوك والطباع؛ بمعنى٬ أنها إشارة لأختلاف الموضوعي “البيئي/البراني” للحساسية٬ وبما أن أرتضاء الهايكوطيقيون الفاهمية ليس لها بصددها٬ أي التوظيف/التشغيل المحضووي٬ بل مجرد مشاغلة مداهمة عقلية للغرض الكمي عن النوعي٬ فإن الغلبة العددية والأختلاف المنهجي بالقياس٬ باديان من خلال “فلسفة علمية المكان” نفسه يتوجب عمق نظر للظاهريات البرانية. لذلك أن أي جزء من المكان/الحيز الاستراتيجي على الرغم من “مشابة = غرار= الغرارييون” تماما و معادل لجزء آخر٬ فأنه يقع أثره من الخارج ليعكس جوهر بحثة كلمة في المتن/الذات٬ وهو بذلك بالضبط جزء مختلف عن الشق البدئي٬ ويضاف إليه ليش؛ل معطاة أكبر٬ في التأمل لمعنى أعمق٬ يناسب التوافق/التنافر.

وعليه أن يكون الأمر لجوهر الكلمة نفسها يعكس ذات قائله ـ المتهوكيطقي٬ ليشكل إلى الخارج في ذاتة معييارا نحويا٬ متجها من نفسه إلى الكلمة٬ معبرة بالنسبة إلى كل ما هو في الوقت عينه في مواقع متباينة من موضع المكان الواحد٬ أي؛ أن يجعل ما كان حدث لشبه مهما كان متساويا في الكيفي/الكمي٬ تلك المساوات في الظاهر٬ لا يمثل جوهر في الوقت عينه في موضع آخر. المطر على النخيل لا يمكن أن يكون له ثمرة برتقال…إلخ.

ـ الغرارييون مقابل الألتباسيوون الشكوكيوون

عندما يكون المخييال بعيد تماما عن الواقع٬ قد نأى المؤولة الفاهمة بتصوراتنا عن حقائق الطبيعة من سلوك وأثر٬ مما يعني لا يمكن أن أن نصيب الواقع في فاهمة على غرار ما يحدث٬ أي نصاب بألتباس وتنافر بين الواقع الحقيقي والمتخيل٬ بمعنى أن نفكر بعلاقة من نوع  فك العلاقة التي تكون٬ بصواب رباطها بالجوهر٬ أو على خط مربوط في حمولاته٬ تجعل منا أن نتقبل نسوخها بناء على حقائق تسدي بنتائج بعض٬ ومن شاكلة “شجرة واقع عن شجرة متخيلة لفظا”. لكن ما محتوى الوصف إليها٬ مربوط نوعي. وعلى الخلافيوون يبقون في شك ولبس٬ فإن الواقع في الظاهرة يمكن أن يؤدي بالطبع إلى محمول قبول على “غرار” الواقع٬ أو يجعل من الشكوكي فيهل الللفظ إلى تنافر القبول بها عن الوقائع٬ ما يعني٬ إنه يمكن لكل ظاهر بحاجة أن يتحد مع جوهره في حمل اللوصف الكلي مع الجزئي كنتيجة لحوهر الكلمة من معنى مع الفعل الحقيقي للشيء٬ أو يجعل للمادة الوصفية في أنتقاء الكلمة منسوجا كليا لنتيجة من يتلقى متخيله “غرار القوتين الفاعلتين بين جوهر الشيء وظاهره للمعنى٬ وأن تستقيم حركته على ما يستقيم الموضوع في تدافع مع المآتى الفاهمية في : أما الغرار بالفعل والوصف للحقيقة٬ وإما اللفظ٬ يجترح في ببنآتى الفاهمي بتنافرين٬ مختلفين٬ وأيضا على توازي الشككوكيرن في البحث لذة توازي تراجع في تجميع الصورة ٬ ما إليها من ألم٬ لجمعها٬ غاية في رغبة مهشمة للذة لصالح الألم.

ـ التذاوتييون ـ المحضيوون والبرانيوون ـ الظاهرانييون

التذاوتييون ممن يدل موضوعهم صفة جوانية التأمل عن الشيء في ذاته٬ وهو مايشغل مضمره “المتن”٬ ليدل على نظراته إلى الشيئ في ظاهره٬ إنما هو نباوغ النفاذ ذاتيا٬  أي بالنسبة التعيين التذاوتي٬ هو الهاكوطيقي العارف بذاته٬ أو الشيء في جوهره. شاغله عملية المتن٬ التي يرى من خلال برانياته في مبدأ الهوية للشئ٬ أي موضوع يتشككل من الموضوعات تذاوت للفاهمة المعرفية المحضة “تعيين المحضيوون” في إظهار اللامتمايزات٬ من واقعه في النمنمات  الجزئية لجوف القوى الجوانية. وهذه الموضوعات وحدها شاغلة جواني ذاك الذي ليس بينه وبين شيئ خارج خواصه٬ بعيد عن أي صلة من حيث وجوده الظاهري/الضمني.

وعلى الرغم من هذا الخصم. فإن التعينات٬ فالحكم لوجوده٬ حدود العمق لجوهرـ ظاهرة في الموضع ليست سوى سلوكيات لعلاقات وهو نفسه ليس بها من ظافر٬ بأسره٬ سوى شبكة علاقات  قوى بإضافات من مجردها.

فالمتن ذا الجوهر في الموضع٬ لا نعرفه إلا من خلال القوى التي هي عاقلة فيه٬ إما يعكس سلوكية تشد قوى أخرى جاذبة٬ أو٬ كي يبلغ من القوة منعها من الحشر في “الجوهر” (طرد من مشاغلة جوهر الشيء في لاصلات عنه) أو يسمح إليه بالنفاذ لغرض المشاغلة والألتباس٬ منع الجوهر للكلمة مع قوى علاقاته البرانية٬ من التعيين على علم٬ أو جعل له غشاوة٬ فمن يهدي الجوهر لمعنى ولا نعرف خصائص أخرى قد يفلت عنا بذلك علم صفاته٬ فيشككل للتذوت الشيئي أنظومة آفهومات محضة في جوهر الكلمة بالنسبة إلى الهايكوطيقي٬ والذي يبدو في الموضع والذي يجعل دافع لنسميه”ملموس الطبيعة المادية” في النحو/البلغة اللغوية٬ في علاقات الكلمة بجوهرها.

وعلى غير ذلك فإن الكل ـ الجوهر؛ يشكل موضوعا للهايكوطيقي فاهمية محضووية٬ يلزم أن يكون له حدود القوى المعينة بقوى المتن٬ روابطه بالمآتى المعرفي٬ التي تشغل  عناصر سياقات أنظومتها الجوانية المعرفية.

لكن ما الذي يجعل أن ندعوه بمثابة آثار جوانية/تذاوتية٬ إن لم يكن طاك الذي يقدمه لنا يستشكله قواه الحسية المؤثرة التنطيمية داخليا٬ بمعنى ما فاعليته إلا تعبيرا عن نفسه المستفكرة أو “المشابهة لفعل”؟ وهكطا يمكن  التجربة المؤثرة بفاعليته الحسية من جميع الأشياء في الجواهر٬ إذ تصورها بمثابة تذويت القوى الناعمة.

وعبر القوى الناعمة ـ التذاوتية الخاطبية للأفهومة المعرفية للحق  ـ الصحيح المبين٬ من جعل عن عناصر برانية/مادية/ تجريبية بعد أن أخذ منها معطاة بالفكر٬ مثالية موضوعيته٬ دافعا كل ما يمكن أن يبث دلالات على إضافة طاردا إلى الخارج٬ بهيئة٬ وتلك الهيئة تطرح شكلها٬ الظاهري في البنية أيضا٬ تركيب يجعل منها ذوات بسيطة٬ مصدقا اللفظ٬ وبشرى للباسطين في برانياتهم الأفهومية للمعرفة٬ لغرض بسط ما تتمتع به مملكاته التصويرية٬ معبرا عن مناداتهم.

ـ الفاهمييون: الطبيعيوون/ الأشيائيون المتعينوون لمعنى

وهم  بالفكر جوهر ومشابه لتصور٬ صورة وجوهر؛  متن وظاهر٬ هم من اللذين يستقطبان من الطبيعة مادتها وصورتها؛ لمقياس وتهذيب اللفظ والاساليب لمعنى. أي أن الجوهر الطبيعي وجوهر الكلمة٬ يشكل موضعهما أفهومان فاعلان في التفكير والمتشابه من تمييز وتصور في الخصائص الدقيقة٬ القوى الناعمة للذات؛ الظاهر في صورتها؛برانيتها من جهة والمحتوى من جهة أخرى. بمعنى المفهومان بمثابة الموضوع والذات أو المادة وصورتها؛ يجعلان أنظوم لمفهومان يصلحان حمله كأساس في خصائص وتصنيف كل منهما؛ أو لكل تصور وتفكر٬ لما يتمتعان به من شدة أرتباط وثيق بكل إستعمال لغوي لمعنى. فالفاهميون نعني بها بالاستعمال الدال على إضافة برانية نامية تصورها من عناصرها الطارحة لجوهرها٬ وما تتمتع بملكات تقذف بها التصورات إضافة برانية مثمرة٬ وبالتالي تطرح تركيب٬ جعل منها أساس ذوات نفيسة.

وبذلك يصلحان كأساس لكل تفكير للأستعمال المعرفي٬ أي أن الأفهوم المادي/الموضوعي/جوهر الطبيعة؛ هو حامل المتعين بعامة٬ والمتخيل التصوري تعينه عيانية ما هو الظاهر لأجله في صورة تعينه. وهما يستشكلهما الأفهوم “المتعالي بالمعنى” لأننا كي نكون أكثر أقترابا للفاهمية الهايكوطيقيا٬ لابد من مراعاة فارق الشيء في ما هو معطى٬ وفي النهج التي بها يتعين.

 وفي كل حكم يمكن أن نسمي الكلمات أفاهيم بحسب المعطاة للمعنى٬ وبناء على قياس وتهذيب اللفظ والأسلوب أيضا. فالمنطقية هنا تتخذها الحاكمية العامة للتمييز والاختلاف النوعي لصورتها. ولا ننسى عناصر العلاقة لتشكيل الروابط في النمو والتطور٬ لنستمد من خلالها التواصل في الأخذ والعطاء بواسطتها لترسيخ المتخيل في إنجاد لقط الكلمة في الجوهر.٬ أي بحسبها يترتب المنطق تتابع اولويات الأحكام من خفة وتشدد.

والمرجعية في كل مفاهيمية في الأرتضاء لدى المعايير للطبيعييون في الأشياء الملموسة/ المادية المتعينة في المادة والصورة للمعنى/ظاهر ومحتوى٬  هي الأخذ من الأشياء٬ طريقتها في التعيين؛ التي بها تتحد هذه العناصر في (شيء ما)٬ بمنح عناصر مكوناته تعيين ظاهرها (أورق الشجر؛ بين الفصول للتعيين النوعي لصورتها)٬ من المسمى العام إلى التوصيف النوعي الظاهري لفهم المعنى؛ جوهر الطبيعة مع جوهر الكلمة.

ذلك بالإضافة إلى أن الفاهمية الهايكوطيقية تطلب ” أولا” : أن يكون الشيء معطى في التوصيف لأنظومة الأفوم٬ لأجل تمميز الصورة الماهوية للأختلاف٬ وفق الهايكوطيقيا المتعالي في منجزه المتقدم في جوهر الطبيعة لمت بقابلها في جوهر الكلمة (أعني التصورات بالنسبة إلى الأشياء عامة) في خلق المتعالي بإرادة “قوامها الذاتي/جوهرها قد أستكمل٬ المبدعة وفقا للأفاهيم ـ بعلاقاتها  بواسطة هيبة الجمالية ـ الكمالية المتعالية. أي٬ زن الشيء بحسب أفهومته: بتذويته متعيين بعامة إضافته٬ من أجل أفساح مجال للتعددية بالاختلاف في عالم الواقع اللامحدود٬ أي أن المثابة لمادية الشيئ عمق٬ جوهر٬ ذات متصلة في كل مجال حيوي “إمكان/إرادة متسلسة من القدرات والأولويات الآهلة”٬ وتمنح المرونة للمخيال تعيينه بطريقة ما.

وهكذا٬ فأن وحدة النفي (معلومات/معرفة)٬ هي بمثابة ( أوراق الشجرة بالنسبة إلى الفصول)٬ يملكها من الجوهر الطبيعي جوهر الكلمة لمعنى؛ معطاة ملكة التصور تمييز للشيء على شكل صورة في أفهوم الهايكوطيقيا الفاهمية محضة “المحضوويون” في الأحساس مع معطيات التجربة. فهي تتقدم مع الأشياء على مستوى تقديم الصورة٬ ولذا يسلم “الفاهميوون” بمسلمات الطبيعييون بما تتقدمها الأشياء في الصورة. وكذلك مع “المتعينوون” في أفهومية (أعني التصورات) لمحدد التصورات وفق الزمان والمكان٬ لصورة الفاهمية المحض٬ ولذا يتم الاستلام عن العلاقات البرانية واشتراك حالاتها التصورية بالنشطة والتجديد المتوالي لفاهمية المعنى.

وعليه لم يكن لفاهيميوون الهايكوطيقيا إلا أن يتعين لهم معطى الزمان والمكان الواقعي للفعل. والذي يرسمه الشطر الأول بالتوصل إليه عبر تحديد الجوهر٬ أي تعيين طبيعته٬ للأخذ بالمتداد إلى الشطر (الثاني) آلا وهو من خلاله تأخذ بزمام اقتران التعيينات الفاهمة فيما بينها كأحكام ونتائج٬ تمنح عطاء بملكتها التصورية (الشطر الثالث)؛ التي تدفع إليه دقائق الفعل ـ جوهره بتنامي ـ ظاهرة فاهمية في اشتراك حالاتهما٬ على ما يكون الأمر إليه بالفعل٬ اتجاه تعييناتها فيما بينها٬ فاهمية محضة٬ أي تجعل بالإمكان ـ من خلال الشطر الثالث ـ زن تكون الصلة لا بمعامل وساطي لهما بين الشطر الأول أو الثاني ـ لا رابط بعلاقة بالموضوعات ـ٬ ولو كان المكان والزمان تمثل تعيينات الأشياء في ذاتها ـ كجوهر للطبيعة الأم. لكن لما يكون هو بمثابة مقدرا ـ بالانتظار مخاضهما لما كانا مجرد متأهلين في صراع لدخول توقع ماشاءت لهما حساسيتهما ـ أي الشطر ومن ثم الثاني ـ٬ وهذا التحيين الزماني بهما٬ تعين كل الموضوعات بوصفهما ظاهريات لولادة الشطر وحسب.

ففي حالة استيفاء الأفهوم تعيينه للأشياء٬ فإن الهايكوطيقيا صورتها الناظمة للقصيدة تكون (صورة حدسية)٬ بأعتبارها للشطر الثالث قد أستكمل٬ وسيتقدم في تحيين كل عوامل “الاحساسات الفائضة: في تجلي قيمها٬ وفقا لتعيينات الزمان والمكان والموضوع على كل ظاهريات الظاهرة وبحسب كل معطيات التجربة المباشرة ـ للفعل المضارع ـ٬ وما جعلا: لتجربة الاقتران؛ تعييناتها في أحكام المقدمات والتحليل والنتائج.

لكن ذلك٬ بنفس الحال يدعو إلى كشف معطيات النقيض في التجربة٬ أو الحدس لدى ما يملكة الهايكوويون من معطيات التذهينية المتعالية٬ المعطى التذهيني يكون له قدرة على جذب مركب وهو ينقل من الجوهر الطبيعي إلى جوهر الكلمة٬ أي يقبل أن تتخذ المتخيل التصوري٬ أن تدفع بأستباقية إلى الانتقال من اللفظ إلى المعنى بنهج متعالي المهارة الابداعية/الموهبة في تصور الأشياء نفسها٬ وأن تعين إمكانها كذلك بكلمة؛ وكان هذا يرسو أحكام رفضا/قبول الجوهر٬ مشروعا تماماك لأنه ينطلق من الحدس نحو ظاهرة الأشياء إلى جوهرها ٬ على الرغم من الغموض/ أو/ تدفع نحو الأبتكار والتطور والتجديد في المؤهلات/ بل وهي بمثابة النماء للمواهب٬ وهي شروط تحتذي بها الشروطها الطاتية والموضوعية بين المادة والصورة٬ بين الخاص والعام٬ بين المتن والمنهج بتدبير إستقامة الصورة للأشياء٬ كما تعلن بوحدة سياقها أفهوم أنظومة الأستقلال الذاتي٬ ومن المجحف هنا٬ الظن بأن الموضوع أو جوهر الطبيعة بأشياءها أن تظهر غامضة عن نفسها. بل هي تمثل الأصالة قط٬ والتي تظهر بمقوماتها الأساسية لا بحكم المجردات للأفاهيم٬ التي خلالها يستكمن فيها الحدس٬ ٬ بل شروط ذاتيتها٬ أن تدفع بالمعرفة الهايكوطيقيا٬ أن تؤسس إمكانتها الإبداعية لأخذ تصور دقيق لجوهر الكلمة عن تحقيق (المكان والزمان لأفهومات وأنظوماتها المتذهنة نحو المستقبل). إذن

الفاهمييون هم الهايكوطيقيون الطبيعيوون٬ أو الأشيائيون المتعينوون لمعنى ضمني مقابل السيميائيوون الماهويين لمعنى لفظي  حول فك ملاحظات الالتباس في المعرفة التجريبية في التفكيرد

ـ الخلاصة:                  

إنها لتدارك مشكلة يلحقها معظم الهايكويوون: الجوهر: ماهية مكلفة٬ ولكنها نادرا ما تحقق النتائج الموعودة في حدود جوهر الكلمة وفي وقت واحد مع جوهر الطبيعة. في الواقع٬ وجدت الأبحاث والدراسات؛ المسار والمعنى٬ والنقد؛ عبر محولات التوظيف٬ أن ادباء عرب من خضم أدباء لأمم أخرى٬ كانت تتحدى بمحدودية متعذرة في خطوط التحول البلاغي الهايكووي الخاصة بها.

ومع ذلك٬ فإن إلقاء اللوم على “التعذر اللغوي؛ بين جوهر الطبيعة وجوهر الكلمة” على أقدام الهايكوطيقيا سيكون خطأ. المسؤولية نقع بحزم على عاتق النقاد. هم الأشخاص الذين يوفقون على المواصفات ويخصصون المرجعية٬ ويتدارسون مشاريع نصوصهم٬ ويخططون نبوع ميزاتها٬ ويديرون ويميزون نجاعة المشاريع لقصيدة الهايكو. النقاد الذين يديرون القناة الثقافية والتغيير المعلوماتي للمعرفة: والأشخاص  الموهوبون الأخرون هم من يقيسون أدائهم ويفترض بهم مواجهتهم بكثافة النقد المقابل٬ والتعيين الثقافي والاستراتيجي لبنية نقدية٬ ملزمها موضوعية النقد.

إذا الخطأ في أقتباس جوهر الطبيعة٬ كسابقة معلومة: إنها ركيز عودتها إلى الأنظومة الثقافية؛ـ أيها النقدي المتمرس. يمكن للأنظومات النقدية٬ في الواقع النقدي٬ تأطر ثقافة لجوهر الكلمة من ظاهر الشيئ قياس المعنى٬ أن تكون متهافتة. في حالة عدم وجود قياس للمعنى/اللفظ٬ فإنهم ينقسمون٬ ويخلقون أحداث وحدات  أصغر٬ تفقد التركيز على المواهب الإبداعية٬ بل وتتقدم بأجندتها الخاصة. هذا ما يحدث عادة؛ عندما لا يعمل النظام الثقافي النقدي الهايكوطيقي بدقة.

 إذن٬ ما الذي يجب أن ينتبه الهايكوطيقيوون/النقاد؟ هو في توجه الكتابة الجديدة٬ تحسين الاستراتيجية التذاوتية” الطبيعية/الكلمة؛ تحميل للجوهر ظاهر له معنى تذاوتي/متن دقيق٬ للقياس والتحدي: أي بحيث ترتضي التحمل سعيا لمعنى؛ ثقافة من خلالها أن يتم تجميع دوافع التهافت٬ مثلا التعيين في ثلاث فئات: توجه ثقافة المؤسسة الثقافية النقدية؛ـ قابلية تحمل سعتها ومسؤوليتها٬ ـ وقدرة كفاءتها وتضلع مقدرتها للتطوير٬ ـ ومكانة موهبة ابتكاراتها الإبداعية.

يتبع الحلقة القادمة                                

ـ الحلقة الأولى: ما مدخل الشطر الأول: كيف/ماذا يمكن لي أن أعلم؟ وأي أوتعاء مؤطر المآتى المحض؟.

مقالات ذات علاقة

وحيدة

أمل بنود

إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين

المشرف العام

الموسيقارُ… المطرب (2/4)

يونس شعبان الفنادي

اترك تعليق