طيوب عربية

ظمأ المحبة المطلقة

شعوب الجبوري – العراق

من أعمال التشكيلي يوسف معتوق
من أعمال التشكيلي يوسف معتوق

كانت تأتي حين أشعلت الشمس
في هدأة الليل منزل القمر
من مختلف اركانه
تهدأ عفوية الموسيقى الفانية٬
واسترخاء صوت دروب طفولة الرماد
تجيئ الطفولة الجميلة٬
بلا مسافات صوت الأقدام المسافرة٬ خيول شوهتها نسمة
تجيئ في اللامخيلة مأساة الكورونا
أروع عيوب الأعين عن التعبير٬ تجيء
من لا مكان ومرحب بها . والطفلة الفاتنة
تجيئ جميلة
صحو استرخاء بالغ
تصغي لهدأة الليل
تخاف وقع صدى الحكايات
عن موت اللامخيلة
تكتشف رعب بالغ بالموت٫ لتوكد رغبتها الشديدة
في وقع اقدام الخيول ما يرتكب٬ وفي نحو
ستنام لحنا عاريا في الموسيقى
جسدها يمضي مترفا٬ يترجم شذراته
طفرات طبول العدم
جوابا بين الحلم والفعل
مديدا غير معلن،
محاطة كلمتان بروح طبول العدم
تجريان بشكل مرموق في أوردتنا٬ تشدان ضفاف الأنهر
وترخيان حراسة صفحاته
موج ناعم نمو البراعم هزاره خرير
يلعب فراسته جرف قمر أوساطه
يلعب نوره الصامت مثالب طوعية تعاني الرغبة
تمنحة أوردة صدامات الشرق والغرب
أغصان الشجرة لها عقدها
النهر الشيء الوحيد تجاوز منفاه
أنبثاقه الأكيد صدمة الصراع والرغبة في الوحدة جريانه.
شجرة الشرق لطف لم يغاردنا ظله
و الغرب البارق ملحقا ادبيا من مجال واحد
من نبض واحد في المنهل:ـ أحمر التاريخ
متماوج في الريح٬ وإن كان يمضي القلب روحه عقلا ونفس
كنت إليه أمضي وحيدة جدا
نور الشمس كلمة؛ـ رفعت روحي مرافقة يدي
وردة برية مفتونة بالصمت٬
مفتوحة لليل في كل واحدة منها نجمة
لذاك الذي لا يتبدل٬ كنت
شديدة الشحوب٬ كنت أخترق جوابا ليس صالحا للكتابة
في الشمس نحلات مديدة٬ قضى طوال سهرات المحابر٬
نائمات العطر جميلات
والسنابل في الاعماق كنت إليها أفكر
أشد سعادة تواصل قديمها
مفتولة تموجاتها
ثم نمت وسط جوابي في حدقاتنا
كما لو أن النخلة لها امتداد الفضاء
يصيح من الغيم بياض شعر الرأس
أغوص فيه ضفيرة حصيرة القصب
مع اللقاح للجائحات القادمات٬ كمامات بلون الثلج
أو بعمق الدم٬ بأعلى صوتي٬ أو
بهدوء أنادي النجدة: كونوا المحبة..
تماما للمحبة المطلقة.!!

مقالات ذات علاقة

عرق ورق العنب أخضر *

إشبيليا الجبوري (العراق)

سحر كلماتي

عبدالناصر عليوي العبيدي (سوريا)

الغمازة

إشبيليا الجبوري (العراق)

اترك تعليق