علي المسماري
وتستهويني المقابر
لما لي فيها من الغياب والحنين إلى اللقاء
إليها أعــود من حاضري إلى نهاية النهاية
إلـى الــوداع الأخــير والـصـمـت الطويـل
حـيــث صـمت الذكريات بكامل تفاصيلها
عندها حقًا أصبح الألم موجًعا حد البكاء
لـم يـعـد خاطرات حبر على ورق أبـيض
ولن يكون كذلك في الخاطرات القـادمة
هناك أقف.
عندما وقفت للوهلة الأولى التي لاتــمحى
والتي يأبي صندوق ذكرياتي أن يحتضنها
افـتـتح حـديثًا مع الغائب الحاضر الغائب.
يخرج صوت الأمل: هل أنت هُنا تسمعني؟
فــيجيب الصدى بكل آسى برياح الجنوب.
نـذير المُـغادرة واليأس، واللأمل في اللقاء.
أُلمـلِمُ مـابـقي لـي، وأهـم بالـمغـادرة عنها.
قــانـعًـا الـعـقـل الـقـنـوع إلا عـن غـيـابهم.
أغادر، وأعود غدًا لأنها تستهويني الـمقابر.
لما لي فيها من الغياب والحنين إلى اللقاء