طيوب البراح

لا تتساءل

أحمد جبريل الحاسي

من أعمال التشكيلي مرعي التليسي

مر بي سؤال علي أحد مواقع التواصل الاجتماعي يقول:
ما الذي تراه في الكاميرا الامامية من الهاتف لكي تهرب بتلك السرعة؟
لوهلة اعتقادات أنا من كتب السؤال يعني من فراغ في وقته كونه مواطن ليبي_عاطلاً

ولكن عقلي كان مُلحّ علي الإجابة، قالت له: ابحث لوحدك
أخذ معه فضولي وعيني وأبهم يدي اليمنى
..
حتي انه اصبعي لم يتحلة بصبر و شغل الكاميرا دون فتح الفقل.
بقيت معهم أتأمل من هذا المخلوق
هذا البشع!
العادي ،
الضعيف .
أتأمل أشياء كانت مُهملة لم اتأملها منذُ وقتاً طويل

أولها عيناي: وآثار حربي الخاسرة مع تلك اللئيمة
و ملامحي التي ورثتها من والدي الراحل الذي لم أقتنع حتي الآن انه قد فارقني
تأملت في خلقت الله المعقدة
أتأمل تارة واتسأل تارةً اخرى
تفاصيلاً في وجهي تروي قصص طيلة ربع قرن
ضاعت من العمر ستة وعشرون سنه بفصولها.. لا أتذكر فيها الا غداً ولخوف منه!
.
أيقنت أنَنا نهرب من الحقيقة نهرب من الذكرى من الأسى لا نطيق الادراك
نرضى بسوى الذي يرضي غروراً وهنجعيتنا وأكوام الخردة والانانية في داخلنا .
نحنُ من لا نريد النظر للحقيقة
.
كل هذا في برهةً من الوقت لم تتجاوز خمس دقائق
أيقنت انَ من كتب السؤال
اما انه يتعاطي المخذرات!
أو أنه يمتلك باطناً فضولين!

مقالات ذات علاقة

كبرنَا فجأة

المشرف العام

أسَـف

المشرف العام

المـسـتـحـيل

المشرف العام

اترك تعليق