الطيوب
عن عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ببيروت، صدر للكاتب والروائي الليبي الكبير “إبراهيم الكوني” كتابه (تجديف في حق الجذور) ضمن سلسلة نصوص، والذي يحوي محاور رؤيوية وتأملية، وتجليات فلسفية موزعة بين شذرات ومداخلات في مؤتمرات، ومقابلات في صحف عربية ودولية.
على الغلاف الأخير اقتبست الدار:
(هوسنا بكل ما هو قديم دليل على أن الزمن أيضا يهرم: فما يستهوينا في آثار العمران، أو موسيقى الأزمنة البالية، أو أساطير الأولين هو بصمة القدمة عندما كان الزمان، بالمقارنة مع زماننا، مازال بِكراً، يسري في وجدان الكينونة سراً غامضاً، موسوساً بروح وحيٍ طفولي، ليبثّ في وجودنا العصي هذه الشحنة الشجنية المحمومة، شهادةً على حضور مبدأٍ غيبيٍّ نسميه فردوساً، قدره أن يبقى في واقعنا غنيمةً حدسية مغتربة، نروّضها في أحلامنا، ولكن هيهات أن نفلح في استعادتها كذخيرةٍ عفويةٍ وفتيّة، مشفوعةٍ بفتنة المحال، إلا في حضرة الموت).