طيوب عربية

لِمَ لا يتصبب العرق من الذاكرة؟

عبد الرحيم ناصف – المغرب

من أعمال التشكيلي الأردني وليد الجعفري
من أعمال التشكيلي الأردني وليد الجعفري

كل هذه الخيول التي تركض في رأسي الصغيرة،

ولا عرق يتصبب من الذاكرة.

كل هذه الخيول..

ولا حلم واحد أمتطيه كي يقلني الي.

…………………………

كل هذه الحروب التي حملتني ولا واحدة عشقت بطاقة هويتي و أقامت.

كل الهويات التي ركضت خلفي كانت تحمل صفة :

” بدون حرب ملونة ”

كانت ندوبي تسيل دائما بالأبيض والأسود.

…………………………

أملك في الجراب أشياء غريبة :

حزن صدئ لا وقت له كي يسبح في السوائل المطهرة.

عينان قديمتان لم تتغير بعد نظرتهما الى لون القمر،

وناي يدعي أنه يدي…

كان فمي لا يتقن العزف.

…………………………

لي تحت السرير الحديدي

كتب من خشب

هكذا أجد سببا لكل أدوات النجارين في بيتي،..

كأن أنشر لغتي.. بعد الغسيل

وأقرأ سيرة الشعراء بلسان مقطوع من شجرة.

………………………..

تحت السرير الحديدي دائما

أخبئ عن أعين المتلصصين

حكايات الطفل اللئيم جدا

وأثر القطط التي قتلت

وبيت عنكبوت لا يقاسمني كتب القراءة..

……………………….

نفس السرير الحديدي

يعربد علي ليلا، و يتبرج أمامي بحكايته عن بئر يخبئها و لا أراها.

كنت أتسائل من أين يجيء الشعراء الذين ينطون من حمرة عيني كل ليلة؟

مقالات ذات علاقة

التوكتوك سكينة سحرية

إشبيليا الجبوري (العراق)

هل دُق المسمار الأخير في نعش ديوان العرب أم أن الشعر العربي باقٍ؟

المشرف العام

عذاب القبر

نورالدين بن بلقاسم ناجي (تونس)

اترك تعليق