10 قصص قصيرة ـ متوالية سردية في ثلاثة فصول
إلى العم الشاعر أحمد فؤاد نجم
ـ 0 ـ
أحيانا شوارع وأزقة تذكرنا “بفول وطعمة” ٢٥ يناير٬ فنبحث منها شيئا٬ عن بائعها٬ ربما نطلب أن يسمعنا يذكرنا آخر بـ”الشيخ إمام”٬ أو “العم أحمد فؤاد نجم”٬ أو يقول لنا آخر على الأقل بأي أتجاه كنا على النيل.!
الفصل الأول
ـ 1ـ
بين الشمعتين والزقاق٬ صوت لا يجازف٬ يحتضر.!
ـ 2 ـ
تغني بهمس عابر٬ تعرف ألحانها بعمق٬ ما لم يستطيع “شارع المتنبي” قوله.!
ـ 3 ـ
يصرخ الطفل من بنجمة واحدة٬ فرحا٬ عند إشراق الفجر الابيض.!
ـ 4 ـ
أينما تجد القصيدة ترن٬ يقرع صوت صاحب المقهى:ـ “وعندك واحد شاي..”.!
ـ 5 ـ
تستطيع قطف لحن لأغنية “من غير ليه”.!٬ لكنك أبدا لا تستطيع وقف قشعريرة المعنى.!
الفصل الثاني
ـ 6 ـ
خطواتنا٬ تجرفنا إلى الصمت من تقاطعات شوارع القاهرة٬ من قصائد متفاوتة.!
ـ 7 ـ
أمام دومات ساحة التحرير٬ شفق شعارات عتيقة٬ وهي تطوف بنا حول جرحى وشهداء “٢٥ يناير”.!
ـ 8ـ
يطعمني أغنية “بلادي بلادي..” من المخابز القديمة٬ وهو يطوف على بقصيدته الشعبية الجديدة.!
الفصل الثالث
ـ 9 ـ
الخبز وأناشيد الفقراء٬ إن شئنا؛ لا تحرمني من علاج جرحى الأرصفة٬ على الهواء كانت المحبة٬ ولا تحرمني سماع دعواتهم العفوية.!
ـ 10 ـ
وكأنني أزورها بوله٬ كما لو كورنيش النيل أجمعني٬ وجرفني بلقاء”العم أحمد فؤاد نجم” من جديد٬ وهو مصرا بحمل مصائب كلماتي العربية الملعثمة٬ أو أنه يساعد النيل فك شعري٬ يسدله على بافطات الشوارع؛ ليغمسه على الأقل في ذاكرتي. آه مني؛ ابي والعم “أحمد فؤاد نجم”؛ نفترش الأرض٬ بأتجاه مجرى النيل.!
انتهت.