/
:
القلق وافتقاد دهشة الشطآن
ينأى بنا لأجملِ ضفة
باذخة التأمل مكتظة الأحزان
إننا في زمن الحيرة زمن الغربة
خطونا شائك العراقيل المصطنعة
كورونا …
تبتلع الشمس تمارس الركض في العتمة
دون قيد ..
غربة أليمة
متبجحة ثرية القبح رفيقة القيد الدميم
ولدت في ذواتنا المهترئة الإحساس بالكآبة
امعنت في خلق الانطفاء الروحي
وانثيال الرماد على وجه المخاض!
اعتدنا أن تكون وجبتنا الدسمة
مخاضها من رحم الرماد!
لا جدوةٍ في ليلنا الرجيم
سوى حبٍ مغشوش برماد الأفئدة
المحترقة على مواقد الخذلان
مناخ ملوث العواطف بانفعالات باهتة
وافدة من اساطير الحب الغرائبية
اجل حبٍ مغشوش في زمن الرماد!
ملوث التأوهات السادرة في جُب الخراب
تدفعنا إلى ابتكار توابيت أنيقة
ندسُ فيها رسائل العشق
المبللة بزعفران الدمع الجميل!
حتى ولو كان هذا التشاؤم احتواءٌ
ونحتٌ في وجدانٍ يتيم يصنع
اشرعة متفائلة الرحيل نحو إبحارٍ هارباً
لا يريد أن يعود إلى واقعٍ مقيت
ينسجُ الأحلام بدعوة التفريط والخديعة
أنه حلمٌ يشرئب
إلى حقائق تنتزع من قلق الرماد
ومن حيرة خلاص النعوش المُكتظة
بالأوهام والزوايا المعتمة
بأحلام الظلال!
31 / 3 آذار .. مارس / 2020
الخُمس / ليبيا
(التفاؤل دائماً و باستمرار يخلق الشعور بالاستهانة، و بالدعوة إلى التفريط، و الخديعة الذاتية.. فهو يذيب الجهد، ويتفه الأماني و الأحلام، و يسلب الانتظار الرحيم اللذيذ و ما فيه)