كرم الشبطي – فلسطين
في يوم الأم لن أتحدث
سأترك القلم وحده يعبر
عن تاريخ وذكريات واشتياق
للروح والبيت والخير والسلام
نفتقده وكلنا أحلام تجمعنا حق
كما شمس الوطن بكل انتظار وصبر
صبرنا وقبضنا علي الجمر واحترقنا
من فراق كان صدمة وشكل أعجوبة للمكان
منه خرجنا وهنا تحضر في بالنا من تسكن
كل المخيمات وما تمثله في حقيقة الأمر
رمز وأيقونة مثلت النضال وتعددت فينا
بكل طفل تعلم وقاوم وتأمل كل من حوله
ليسطر ما معناه أن نكون كما نحن لا نتغير
نحلم نتخيل نسأل لأين نحن سائرون ولماذا.؟
ما نهاية الطريق وكيف نسطر البداية من جديد
هل يبقينا التوارث كما هو أم نحاول التحديث
طبيعة الحياة وما تحتاجه أكثر مما يحدث فينا
حالة الغضب المستمرة ليس من عبث ولا هروب أبدا
هي مواجهة مع الذات بكل فلسفة يجب أن تحضرنا
لنفرح من أنجبنا وهي تنظر لنا من قبرها وتبتسم
روحها في السماء تضحك رغم المطر الجميل منها .!
وكأنها تعزف لنا استمروا ولا تقتلوا الحلم داخلنا
نشاهد الأحداث ونسمع صدق الصرخات من النبض الأبيض
حافظوا على تلك الوردة ولونوها بألوانها الحقيقية
لا تسمعوا الكذب ولا الخداع واعلموا ان الصدق يصدق
مهما غاب يعود ويشرق في الصباح والمساء نحن معكم
نفرح لفرحكم نحزن لحزنكم ومعكم نتوحد وليتكم تسمعوا
تاريخنا وما يشرفنا وليس من صنع الواقع الملوث لكم ولنا
في الحياة هناك أمل يتجدد ويبارك كل من ولد هنا على أرضنا
يحفظ العهد والقسم ولا يلين مهما خاب الظن وخذل من بعضنا