محمد الخمسي
وطن تكللت طرقه
بأحذية الجنود
والعهر
وطلقات الرصاص
والبارود
حزن مستشرى
كعاجز قضى عمره في الطريق
ولم يصل وجهته
كعازف أمضى عمره
في سمفونيات الحب لها
ثم فارقته
كشاعر دبج قصائده
بذكر وطنه
فسجن
كل شيء فيه
لا يبشر بخير
قط!
رجال كالنساء
اشتغلوا بندب الحظوظ
ولزم البيوت
النعمة تتجول
في حدائق الغاصبين
المعتدين
مدينة جبانة
أناسها نائمون
وعلى تدميرها
يتفرجون
والقيل والقال
وسفاسف الكلام
لا ينتهي
فالناس هناك
فارغون
القهوة باردة
فغاز الطهي
انتحر
طفولة تجمدت
فملابس فرحها
اختفت
ولعبها تطايرت
تفجرت!
كؤوس فارغة
ورود ذابلة
لوحات مائلة
دماء تجري
كنهر يتدفق
بين الحب و الموت
بيوت مدمرة
خوف ورعب
وماء آسن
الكل يلتزم الصمت
ويصفق للمعتدين!!