عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك، كتب السيد “نجيب بن تنتوش“:
من المعلوم أن إيطاليا وطرابلس عامة، كانت تعتبر الأمير “سليمان القرمانلي” أرفع شخصية على المستويين السياسي والاجتماعي. فهو سليل أسرة القرمانلي الشهيرة، والابن الأكبر لـ”حسونة باشا”، والي طرابلس إبان الغزو الإيطالي. ويحكى أن إيطاليا كانت تذهب إلى أبعد من ذلك، فكانت تعتبره المرشح الأول إذا ما أجبرت على إعطاء القطر استقلالا ذاتيا.
لا يزال الغموض يلف حول سبب وفاته، والبعض ممن عاصر ذلك العهد، رجح بالاغتيال السياسي لإخلاء الساحة، وتوطئة لمرحلة ما بعد الحرب. كان ذلك عند رجوعه من إيطاليا التى لجأ إليها وأسرته أثناء الحرب العالمية الثانية، واستقر بالفاتيكان بترتيب من الحكومة الايطاليه.
وعند انتهاء الحرب ودخول الانجليز، رجع بطريق الجو عبر مطار النفيضة بتونس، والذي يعتقد بأنه المكان الذى رتبت المخابرات الإنجليزية والأعوان الفرنسيين بدُس السم له بفنجان قهوة كان قد قدم اليه.
ويحكى انه بمجرد وصوله لبيته بطرابلس، ساءت حالته الصحية بشكل مفاجىء، ونقل إلى المشفى إلا أنه فارق الحياة عليه رحمة.
أعلم أن عدد قليل فقط من الليبيين يعلمون عن هذه الواقعة، وللأسف لم تخرج وثائق بشأن هذه الواقعة ودوافعها إلى هذا الوقت.