مَكْتوفتانِ هُما العينانِ
لم يَرَيَا
بِئْرا يفسِّر بَعْدَ البَعْدِ ما لَقِيَا
يسْتَنْسخان سوادًا ينظُران به
حتَّى استحالَ سوادًا كلُّ ما رَأَيا
هل كان حقًّا ظلامًا دامسًا،
يدُه
تُمسّح الصبح
حتى قُدّ منه ضيا؟!
أم أنَّ إحسانَ قلبِ المرءِ يدخلُه
شرَّ المداخلِ
جهلًا قبلَ أن يعِيا
وبُؤْرة الضَّوء في أقوالِ من ورَدوا:
(إنْ أنْتَ أحْسَنْتَ قولًا
قابلوك ب: “يا …”)
وجدَّتي قطُّ لم تفتأ تذَكِّرني:
(من يُنْبِتِ الخيرَ،
يَقْطِفْ شرّ ما سَقيا،
لا تفعلِ الخيرَ،
لا يأتيك شرُّهُمُ)؛
لكنَّنِي اخترتُ أن أنسى
كمَن نَسِيا
تركتُ خلفيَ أحزاني ليُغرِقها
طَودَان من وجعٍ
رهْوًا
فما الْتَقيا
…
يرافقُ الآن حزني جَرْس قافيتي؛
لأن صوتيَ بالآهات
قد علِيَااااا
يستعذبُ الوجَعُ المخفيُّ أسئلتِي
كأنَّني في بِحار اليأْس
من نُفِيا
وكان في جُعْبة البحَّار أسئلةٌ:
من ينقذ البحر؟!
هذا الدمع ما بقيا!
أجابه بعض موج البحر معترضا:
“سيغرق البحر
لولا الدمع
قد
فنيا”
المنشور السابق
المنشور التالي
حسن أحمد إدريس
حسن أحمد الطاهر إدريس.
تاريخ الميلاد: 20.06.1990.
من مواليد طرابلس الغرب، متحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 2012 من جامعة طرابلس-ليبيا، ويعمل الآن معيدا بها، كما أنه على مشارف إكمال درجة الماجستير من نفس الجامعة أيضا وفي ذات التخصص.
مهتم بالأدب عموما والشعر العربي خصوصا، وله ديوان مخطوط قد يرى النور قريبا، كما أن له مشاركات شعرية في عدة مهرجانات واحتفالات محلية ودولية وحاصل على جوائز في عدد من المسابقات الشعرية، وله أيضا مشاركات نثرية على هيئة مقالات في الزوايا المعنية بالأدب واللغة.
مهتم أيضا بفنون أخرى من أبرزها فن الخط العربي الذي يتقن بعض أنواعه.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك