شعر

مَكْتوفتانِ هُما العينانِ

من أعمال الفنان التشكيلي بشير حمودة.
من أعمال الفنان التشكيلي بشير حمودة (الصورة: منتدى التشكيل الليبي).


مَكْتوفتانِ هُما العينانِ
لم يَرَيَا
بِئْرا يفسِّر بَعْدَ البَعْدِ ما لَقِيَا
 
يسْتَنْسخان سوادًا ينظُران به
حتَّى استحالَ سوادًا كلُّ ما رَأَيا
 
هل كان حقًّا ظلامًا دامسًا،
يدُه
تُمسّح الصبح
حتى قُدّ منه ضيا؟!
 
أم أنَّ إحسانَ قلبِ المرءِ يدخلُه
شرَّ المداخلِ
جهلًا قبلَ أن يعِيا
 
وبُؤْرة الضَّوء في أقوالِ من ورَدوا:
(إنْ أنْتَ أحْسَنْتَ قولًا
قابلوك ب: “يا …”)
 
وجدَّتي قطُّ لم تفتأ تذَكِّرني:
(من يُنْبِتِ الخيرَ،
يَقْطِفْ شرّ ما سَقيا،
 
لا تفعلِ الخيرَ،
لا يأتيك شرُّهُمُ)؛
لكنَّنِي اخترتُ أن أنسى
كمَن نَسِيا
 
تركتُ خلفيَ أحزاني ليُغرِقها
طَودَان من وجعٍ
رهْوًا
فما الْتَقيا
 

 
يرافقُ الآن حزني جَرْس قافيتي؛
لأن صوتيَ بالآهات
قد علِيَااااا
 
يستعذبُ الوجَعُ المخفيُّ أسئلتِي
كأنَّني في بِحار اليأْس
من نُفِيا
 
وكان في جُعْبة البحَّار أسئلةٌ:
من ينقذ البحر؟!
هذا الدمع ما بقيا!
 
أجابه بعض موج البحر معترضا:
“سيغرق البحر
لولا الدمع
قد
فنيا”

مقالات ذات علاقة

إلى نفسي

عاشور الطويبي

خيبة بلا بكاء

مفتاح البركي

عـتـمـــة

فرج العربي

اترك تعليق