من أعمال التشكيلي الليبي علي المنتصر
شعر

مرة واحدة ستكفيك

كالزرقة المهترئة
بين أسنان البحارة
كنعيق الرايات
وبخار الاشجار البعيدة
كالوبر على السجادة
واللمعان المكسور
في عين الظلمة
أطالبك أيها الإله
بأن تتخلى عني ،
أن تبدأ محاكمتك الآن
أمام الحقول والغربان
أمام الخنازير النافقة
والتوت البري
أمام المعابد الباردة
ولحم حبيبتي الشهي،
الآن لتمجدني شياطينك
أصير وشماً
على ذراع النهر ،
الآن والغدر يحيط بك
أمنحك فرصة أخيرة
لتحاكمني
وتترك قبري مفتوحاً
لسياح الأجانب والرياح الغجرية،
الآن وخلفي فراغي الهائل
وشعب الأحجار
ورقصات الظل المباد ،
حاكمني لتثبت للضعفاء
بأنك لازلت متماسكاً
كحبل مشنقة
كجيش الرعود
القادم من عظام الوحدة
لتنتصر مرة واحدة علي،
مرة واحدة ستكفيك
بأن تثبت أني أنت!

مقالات ذات علاقة

الغريب

المشرف العام

في حياة أخرى ..  

حواء القمودي

شــوق

عمر عبدالدائم

اترك تعليق