من أعمال التشكيلية عفراء الأشهب.
طيوب النص

سيدة الوهم

من أعمال التشكيلية عفراء الأشهب.
من أعمال التشكيلية عفراء الأشهب.

سيدة الوهم
اشتهاء مؤجل أيتها المدينة الساكنة في أحلام القصابين، و قابعة تحت رحمة ريح اهوج، هذا البحر يناجيك، قد يركل سورك الشفاف ويزحف بجيوش الماء، يسحق تحت سنابك خيول الرغبة في التطهير كل العفن المندس خلف الجدران و يغسل بالملح العالق في حبات الماء جذع النخلة و الهياكل الفارغة منك..
من يدري يا سيدة الوهم الممكن قد تقلب الحديقة مواسم اللقاح خلف فصل الريح و تصير الاشتهاءات المؤجلة ضربة ثورة حقيقة في فكرة زهرة.
في كل اشتهاءاتك تقبض يد القصاب على الفأس الحادة فتقطع، ويوارى في زيت الحسرة خسائر جسد ، وقد تزهر في رواق ضمخ بجنود الطهر البساتين.

وشما على ذاكرة الوقت 
ها انا كلما صدحت في تراتيل الحزن والحب ،
حملت الحرف في شباك المعنى وقدت إليك العبارة التي سقطت من وعثاء الفقد ، تستند على أغصان القصب الفارغة من روح الماء، وتصنع لبخة من يقضة مواربة على جرح بلا عينيين تداهمه الأحداث مسودة ،فلا ممسك لفارق بين داء أعياها و صرخة بلا مجيب..

صوتي المبحوح
انعقدت الأحرف على طرف أصبعي المكبل بالحزن، و انا اجاهد في فك رموزي الحزنة، و أسر لقلبي الممتلىء بالفقد الملتهب، قد يتفسخ المعنى كلما إشتدت الغربة بيننا، وقد تلهج بنا دمعة ساقطة على القلب، ولا ينصفنا البعاد، تعالى، فكم مرة أناديك..
وعند حافة صوتي المبحوح، لا يسع الريح ان تخطف الأسماء من طرف لساني، ولا تلك العتمة الغارقة في الوطن المتصحر أن تطفئ قبس الرمل، السر إن دمك المزهر جملة في ملحمة النصر.

مقالات ذات علاقة

الرضوخ من جديد

فيروز العوكلي

الريح …بالريح تذكر

مأمون الزائدي

كل هذا الليل

حواء القمودي

اترك تعليق