ليتنا لم نلتقِ
ليتني لم أراك
ليت المتحف أغلق أبوابه في تلك الليلة، وليت فضولي لم يدفعني لأسمع ماتقوله عن بوابة (عشتار) وعن الحقبة الزمنية التي تنتمي لها، ليت لساني عُقد ولم أسألك عن تلك التنانين والثيران المرسومة على جدار البوابة، لاختصرت عاماً من الوجع! ولما بدأت حكايتي معك، لو تحطّمت الطائرة في المحيط ولم تهبط في برلين لما رأيته.
كنت سعيدة بحياتي، أعمل، أركب الخيل، أقرأ الكتب، أملك صديقات لم أكن بحاجة إلى حبيب، اقتحم حياتي دون سابق إنذار! أخبرتك إنّني لا أناسبك لم تفهم حتى عند شرحِي لك، أصررت على قرارك، تمسّكك بي وأنا من دون أصل وفصل، أعاد لي الحياة، أخبرتك أن المجتمع لن يرحمنا وأنّ عائلتك لن تسمح لك بالإرتباط بلقيطةٍ لا تعرف عائلتها، وأخبرتني أنه لا يهم، كل هذا وستكون بجانبي وتتحدى العالم من أجلي، ولم تفعل!، لا ذنب لي في ذلك، لو كان بيدي لا اخترت عائلة وأم وأب وإخوة، أنا يتيمه واجهت الصعاب ونظرات الناس التي لاترحم، لأجل أن أحيا بسلام، ولكن أنت من أوصلني إلى هنا وخذلني، ولكل من جرحني.
الملائكة دوّنت والله رأى وأنا لن أغفر.
المنشور السابق
المنشور التالي
صفاء يونس
صفاء يونس عامر.
من مواليد مديمة طرابلس 1995.
تكتب القصص القصيرة والنفحات الارتجالية والخواطر.
نشرت عدة نصوص في المواقع الالكترونية وصحيفة الديوان.
المؤهل بكالوريس تخطيط مالي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتعمل رئيس قسم التسويق شركة HTGroup.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك