تجمع تاناروت للإبداع الليبي ومن ضمن تنوع برامجه الثقافية والمستمرة منذ سنوات والتي شملت كل نواحي الابداع الفني والثقافي، عمل هذه المرة على فكرة اتفق فريق التجمع على تسميتها “وصل” وهو اسم وعنوان ووسيلة عمل وخارطة له أيضا.
تاناورت انطلقت ببرنامجها هذا لغرض تحقيق هدف سامي يهدف التجمع من خلاله لأن يكون حلقة وصل ومنتدى يجتمع من خلاله المثقفين من جميع أنحاء ليبيا.
(وصل) كما أفادتنا الكاتبة ميسون صالح والعضو النشط بالتجمع هو عباره عن يومين من الأنشطة الثقافية والتي ستكون موسمية، ويكون التركيز فيها على استقطاب ودعوة لفنانين ومثقفين من كافة مدن ليبيا، للمشاركة ومن خلال تواجدهم في أنشطة فنية وثقافية متنوعة.
وأضافت ميسون لـ “بوابة افريقيا الإخبارية” أن “وصل ” وفي اطلالته الأولى اخترنا له يومي 24-25 من هذا الشهر كموعد للنشاط أما المكان فقد تم اختيار مقر _ التجمع الحدائق – ببنغازي لأطلاق أنشطتها وإعلان خروجها من مرحلة التصور والافكار إلى مرحلة العمل الحقيقي.
ميسون صالح وعن برامج هذا النشاط وكيف كان ملمح العمل الثقافي به؟ أجابت
كان الشعر هو المفتتح وكان الشاعر مفتاح ميلود وهو شاعر مدينة المرج من ألقى للحضور المميز ثقافيا وفنيا وإعلاميا مجموعة من مختاراته الشعرية وذلك بالتناغم مع موسيقى آلة البيانو والتي ارتقت لمستوى النصوص فحلقا معا في سماء المكان كجناحي طائر وكان العزف للفنان منصور الدوفاني.
وأضافت ميسون صالح بعد الشعر والموسيقى رفعت الستارة عن ندوة بعنوان (الثقافة الشعرية) أدارتها الشاعرة والكاتبة رحاب شنيب وتم نقاش محور الندوة بحضور مجموعة من المثقفين والمثقلين بهم القصيدة بليبيا منهم الشاعر موسى اللافي ومحمد العيلة والشاعرة وجدان عياش ومن النقاد حضر حلقة النقاش كل من طارق الشرع وأحمد التهامي والكاتب محمد المسلاتي وعبر سكايب شارك من مدينة مصراتة الشاعر يوسف عفط.
وعن اليوم التاني لهذا النشاط قالت ميسون لقد جعلنا اليوم الثاني لملتقي “وصل ” للمسرح فعرضت فرقة شموس عملا من بطولة الفنانة القديرة سعاد خليل ورؤية واخراج الفنان المسرحي أحمد ابراهيم وحمل العرض عنوان (عمتي ونيسة) .أما موسيقى العرض فكانت لعازف الكمان محمد الفرجاني.
بعد المسرحية افتتحت حلقة نقاش بعنوان (الثقافة المسرحية) وأدار هذه الندوة المذيع حسن بورخيص وشارك بها كل من الفنانة سعاد خليل والفنانة حنان الشويهدي كذلك المخرج أحمد ابراهيم وحضرها وشارك بها ايضا الناقد طارق الشرع.
وعن فكرة “وصل” وما المشاكل التي واجهت فريق التجمع أثناء العمل عليها خاصة وأن هذا اول موسم لها؟
أجابت ميسون بقولها ” طوال سنوات عملنا كفريق بتاناورت كنا ننجح لكن بالمقابل لم تغب عنّا المشاكل يوما وكمثال قريب ومن ملتقانا هذا تحديدا فلقد انقطع الكهرباء عن ندوة “الثقافة المسرحية” مع ذلك لم نتوقف برغم إيقافنا لمداخلات سكايب والتي كانت ضمن مخطط هذا النقاش المهم والثري وكانت ذات أهمية عالية مع ذلك استمرت الندوة وغطت ما أمكن من إجابات لسؤالها المفتوح، أما عن المشاكل فهي ملح العمل الثقافي (وتعودنا عليها).
وعن وصل قالت ميسون نشاطات تاناورت متعددة منها الأسبوعي ومنها الموسمي وكذلك الدورات الثقافية والفنية التي نقيمها كلما سمحت الظروف و “وصل” رغم حداثها إلا أنه ثم ترسيمها ضمن نشاطنا الموسمي وهي بالإضافة لثرائها الثقافي إلا أنها تحمل في طياتها هدفا نبيلا وقيمة سامية، والنجاح يضمنه شغفنا بهذا العمل والذي جئنا اليه تطوعا وحبا في المعرفة وعملا على اتساع رقعة مساحاتها وعدد المستفيدين منها والحمد لله ففي هذه حضور تاناورت والمشاركين بنشاطاتها يزداد باطراد وهذا وحده يكفي كمؤشر لنجاح عملنا.
واختتمت ميسون حديثها بالعودة لملتقى وصل بقولها.
كانت هذه البداية والانطلاقة بالمشروع وكانت بأقل الإمكانيات وبالكثير من النواقص لكن الأمر بالنسبة لنا ومع خبرتنا بالعمل بالمجال الثقافي فهو كأي بداية أخرى فمستقبلا سيتحسن وينتشر ويكون أكثر فعالية وجمال في دوراته التالية وهذا تماما ما عود به تجمع تاناروت رواده ومتابعيه منذ انطلاقته الاولى وصفر بداياته.