تكريم الفنان التشكيلية حميدة صقر.
حوارات

حميدة صقر: لنتسلح بالفرشاة واللوحة والألوان والدفتر والقلم

حاورتها: حواء القمودي

هذا الحوار بدأته مع المبدعة حميدة صقر منذ أواخر العام الفائت 2018 م، وكلّ مرة يحدث ارتباك ما لانشغال المبدعة أو لانشغالي، أبعث سؤالًا وأنتظر أوأتدفق بمجموعة من التساؤلات وخاصة حين قراءة السيرة ورؤية اللوحات؛ وأيضًا للظروف أحكامها وللتقنية أفاعيلها،خاصة ونحن وفي كل عام تشتد علينا أزمة الكهرباء وضعف شبكة الإنترنت أوموته سريريًا، أعترف أجريت حوارات ونشرتها وهذا الحوار يرقبني بجماله وبعذوبة الفن التي ترتفع دائمًا وتبسط جناحيها الملونين.
وابتهاجًا بهذا اليوم 23 يوليو واحتفاءً باليوم الجميل الذي ولدت به مبدعة كبيرة (وهي أيضًا من هواياتها الرسم) مبدعتنا التي رأت النور في مدينة الجمال والفن «درنة الحبيبة» وصارت رائدة بنشرها لروايتها (شيء من الدفء) المبدعة (مرضية عبد الله النعاس )، إذا البهجة غمرت «النت» وفاض علينا فاستطعت أن أحظى بالحوار مجددًا وأن أتواصل مع الفنانة الرقيقة حميدة صقر»، وسنعرف من خلال هذا الحوار هذه المبدعة التي تمنت: أن نُبَدِّل الأسلحة، ونتسلح بالفرشاة واللوحة والألوان والدفتر والقلم.

تكريم الفنان التشكيلية حميدة صقر.
تكريم الفنان التشكيلية حميدة صقر.

** أيتها المبدعة لنبدأ من لحظتنا هذه، من هذا العام 2019م ، ماذا قدمت خلاله؟
نعم، هذا العام أقمنا المعرض السياحي لروما القديمة والذي تضمن الرسم على كتاب الفنان المصور ( إنجيلوبايوني )والذي اختار مجموعة من الفنانين ليرسموا على كتابه الذي يحتوي على صورلمعالم أثرية لروما،لِيعِبر كلّ واحد منهم بطريقته، وحسب ثقافته، الفنانة التشكيلية الإيطالية القديرة» التسعينية« (ماريا زامبوني) ،وفنان الكاريكاتور «السبعيني» القدير ( لوتشانوتريانو) والمتحصل على جوائز عالمية، والفنانة الليبية حميدة صقر، وأقيم هذا المعرض في المتحف الفني القديم بمركز روما في«شارع فيا ديل كورسو» في فبراير 2019م، وكان معرضًا فنيًا سياحيًا متميزًا جميلًا جدًا يتحدث بمختلف الأساليب الفنية وبأسلوب راقٍ جدًا لمخاطبة المتلقي ، وهذا المعرض سوف يجوب مدن إيطاليا الفترة القادمة، كما أتمنى أن يكون المعرض القادم بمشاركة بلادنا ليبيا لنعرّف بموروثنا الثقافي والفني والسياحي، لعرض الوجه الجميل لبلادنا هذا ما أسعى إليه ومانحتاجه الفترة القادمة، هوتقديم ليبيا بصورة جميلة مختلفة لنغيِّر ونبدل الأسلحة، لنتسلح بالفرشاة واللوحة والألوان والدفتر والقلم، لنُسَطِر مستقبلًا مبنيًا على الثقافة والفن والأدب ممتزجًا بأصالة موروثنا، نريد أن نقدم صورة عن هذه البلاد وتنوعها وفرادتها ونضيف لثراء الفن والإبداع لمسة تخصنّا.

** لديك اللوحة «خوفتني» حيث الأجساد تتكوم على بعض والسواد يغمر كل شيء كأن لا أمل؟
 هذه اللوحة أسميتها «الحرب الليبية» والتي رسمتها في 2011م،والتي كانت كأنها تنبيء عما يحدث اليوم، وهي اللوحة الأولى التي قررت أن أترك فيها كلَّ الألوان واتخذ من الأسود طريقًا لمسيرتي وأسلوبي الفني (وأنسبه إلى المدرسة الليبية الجديدة في الفن المعاصر)، وأنت قلت «خوفتني» نعم هي تصور مجموعة من البشر يموتون وهم يخوضون المعركة والمنتصر فيها«لا أحد»!

** في لوحاتك كأن هناك«تشويش» متعمد للوجه ولاتبرز سوى العينان، ومن العيون تطل نظرات مليئة خوفًا أوتترقب رعباً، لماذا؟
قد يظهر في أعمالي«وفي بعض الأحيان» تشويش متعمد أوغير متعمد، فهوما يرسمه العقل الباطن ليظهر بأن ملامح بعض البشر باتت غير مألوفة أوشوهها الزمن بعبث ما تصنعه للحياة ، أومابات يقترفه الإنسان للحياة عامة! وكيف أصبح هذا الإنسان هو المخلوق ( المُشَوش) على استقرار الحياة، أمّا عن العيون والتي اعتبرها نافذة الروح دائما أشعر عندما أنتهي من رسم اللوحة، أجدها تُلْقِي اللوم عليَّ وهي تتساءل وأظن هي التي تُدْرك الإجابات!
** سأعود بك إلي «اللون الأسود» أنت تستعملينه كثيرًا في لوحاتك، تكاد كل لوحة رأيتها مغمورة بهذا السواد؟!

الأسود بالنسبة لي وعلى خلاف استعماله في الحياة العملية (أتحدث عن معناه داخل عملي الفني)، أراه هواللون الذي يخترق وبقوة ذلك البياض أوالمساحة البيضاء للوحة ليعطيها قيمة أكثر من إضافات لونية أخرى قد تُضَيِّع مضمونه مع الأبيض، الأسود هوالحقيقة التي تظهر لنا من النورلترسم لنا تفاصيل حقيقية بدون تغليف.
** المرأة في لوحاتك كأن لها «حظوة ما» إن صحت التسمية، ورغم ظهورها في لوحات كما الآخرين مشوشة أوتائهة ولكن ثمة لوحات تكمّن فيها معانٍ وتشير إلى «رسالة ما»؟

نعم، ربما كلامك صحيح لأن المرأة تمثل لي الحياة والقوة، لأنها مصدر التكاثر واستمرار دائرة الحياة وبدونها لاحياة، أجدها الأقوى بإرادتها وعزمها أثناء الأزمات تقدم كل شيء حتى أبنائها من أجل الوطن، كأنها منبع أوتكمن فيها القوة والإرادة، لديَّ لوحة تمثل المرأة التي بإمكانها إحياء السلام وإعادة ولادته من جديد، لاحظي ذلك الطائر الذي يمثل ويرمز للسلام لقد فقد الحياة ولكن هنا جاء دور المرأة، لتحاول إدخاله في أحشائها لترد له نبض الحياة كي تحمله كما تحمل الأم طفلها وتلده من جديد، اسم العمل «استحداث ولادة السلام».

** تلك هي صورة المرأة في لوحاتك، وتبدو صورة الرجل مختلفة نوعًا ما، كيف هي صورة الرجل التي ترسمها ريشتك؟
الرجل كما ترسمه ريشتي، هوالشخص الذي أُزهقت نفسه وأرهق جسده وشلَّ تفكيره، الشخص القوي البنية ولكن عيناه تبوحان بانهيار دواخله، حزن وألم عقد لسانه لأن الكلمات لا مكان لها، لاتستطيع الصعود هي حبيسة لأن الأفكار التي خلدت كون هذا الرجل العربي الذي لايمكن رؤية دموعه، فمنذ نعومة أظافرنا ندرك أن لا دموع للرجال ولكن في أعمالي تشاهدين هذه الدموع حبيسة المُقَل.

** في سيرتك تكريم ومشاركات ثرية وعطاء فني؟
شاركت بعدة معارض والتي طلب مني فيها تمثيل ليبيا،وكان أهمها معرض البرلمان الإيطالي والذي كان بمقره وكان الإحتفاء بالذكري السبعين لنيل المرأة الإيطالية حق التصويت، وكان اختياري عن طريق وزارة الثقافة الإيطالية،وأيضًا تمّ تكريمي في مدينة«ليتشي» 2017 عن طريق«أكاديمية الفنون العالمية«وبمناسبة أن مدينة« باليرمو» عاصمة للثقافة الإيطالية 2018م ولمشاركتي في هذا المهرجان الحافل فقد كان تكريمي بناء على اختيار مجموعة من الفنانيِّن من قبل النقاد المسؤولين على تنظيم المهرجان الفني، وتمّ الاختيار حسب خبرة وإمكانية الفنان في تقديم الإضافة للفنون العالمية،ومن خلال مشاركتي في الاحتفاء بهذه المدينة كعاصمة ثقافية لبلادها، تعرفت على قيمة منح أي مدينة بأن تكون«عاصمة للثقافة«حيث يخلق هذا فرص التنافس والمبادرة لتقدم الأجمل والأفضل، بالنسبة لي كفنانة أرى أنني كلما كنت صادقة في مشاعري ونقلتها إلى سطح اللوحة دون إضافات زائفة تُرْبك المشهدية، حتمًا ستصل إلى أبعد من توقعاتي، حينما نضع حب الوطن في قلوبنا ونحاول أن نردّ له القليل مما أعطانا، حينذاك سنجد آفاقًا وتكريمًا ومحبة.

** جميل جدًا، أن يكون الثرات الليبي وموروثنا الجميل هكذا في قلبك؛ والآن لنعبر لسؤال عن حكاية السواد في لوحاتك، إنّه يكاد يبتلع كل مساحة اللوحة تغدقينه حتى أن البياض في صراع حقيقي، وهذه اللوحة «أعترف أنها خوفتنِّي» المليئة بأجساد محتشدة، غارقة في السواد ومكتظة بالألم هل جعلت لها اسمًا؟!
الأسود بالنسبة لي وعلى خلاف استعماله في الحياة العملية (أتحدث عن معناه داخل عملي الفني) إذن هواللون الذي يخترق وبقوة ذلك البياض وتلك المساحة البيضاء ليعطيها قيمة أكثر من الإضافات اللونية والتي كما أراها قد تُضَيِّعْ مضمونه، الأسود هوالحقيقة التي تظهر لنا من النُّورلترسم تفاصيل حقيقية بدون تزييف أوتغليف ربما!
تسألين هل جعلت لها اسمًا، نعم اسمها: (الحرب الليبية) وهي لوحة رسمتها في عام 2011م والتي كانت وكأنها تُنْبِيءُ عما سيحدث اليوم، وهي اللوحة الأولى التي قررت أن أترك فيها كل الألوان، واتخذ من الأسود طريقًا لمسيرتي وأسلوبي الفني، واعتبر لوحتي هذه تنتمي للمدرسة اللبيبية الجديدة في الفن المعاصر. وهي كما قلت خوفتني لأنها تصور أعدادًا من البشر يتساقطون يموتون يتكدسون جثة إثر جثة، في رقدتهم هذه كأنهم يتعانقون … !! قليل من الضوء كثير من السواد أو ظلمة حيث تختفي كل تلك المسميات وكل الأفكار التي يخوضون من أجلها «معركة معركةُ المنتصر فيها (لا أحد !!؟).

** هل يبدو لي أن ثمة تشويشًا متعمدًا لملامح الوجوه في لوحاتك، فقط تبرز العيون والتي تطلّ منها نظرات مليئة خوفًا أوترقبًا لرعب ما؟
قد تظهر في أعمالي في بعض اللوحات ما سميته تشويشًا، ربما يكون متعمدًا أوغير متعمد فهو ما يرسمه«العقل الباطن» ليظهر بأن ملامح بعض البشر باتت غير مألوفة، أو شوهها الزمان بعبث ماتصنعه للحياة.! أو ما بات يقترفه الإنسان ضد الحياة عامة، وكيف أصبح هذا الإنسان هوالمخلوق المشَوش على استقرار الحياة، أمّا عن العيون والتي اعتبرها نافذة الروح، دائمًا ينتابني شعور عند اللانتهاء من رسم اللوحة، أجدها وكأنها تُلْقِي اللوم عليِّ وهي تتساءل وهي التي حتماً ستدرك الإجابات!!

** المرأة في إبداعك، يبدو لي من تأمل لوحاتك أن هناك ما أطلق عليه (تمجيد للمرأة). وهذه اللوحة التي في دلالتها أكثر من مغزى حين الحمل والولادة المرتقبة؟!
ولما لا يكون هذا ما أردت التعبير عنّه، المرأة تستحق هذا أن تكون«ممجدة» فالمرأة تمثل لي الحياة والقوة لأنها مصدر النمّاء والتكاثر واستمرار أو صيرورة الحياة، أجدها الأقوى بإرادتها وعزمها أثناء الأزمات، تجدينها هي من تقدم كل شيء حتى أبنائها من أجل الوطن لذلك أراها هي من تكمن فيها القوة والإرادة، وأنت ذكرت لوحة محددة وهي ذات عنوانِ موحٍ(استحداث ولادة السلام ) هذه اللوحة تمثل المرأة التي بإمكانها إحياء السلام وإعادة ( خلقه ) ولادته من جديد ، كون ذاك الطائر والذي يرمز للسلام والذي فقد الحياة، حين فقد دوره في نشر المحبة وأن يكون كامنًا في قلوب البشر، ولكن هنّا جاء دور المرأة هي القادرة على بعثه وبث الحياة فيه، هي تُدْخله في أحشائها كي تحمله كما تحمل طفلها وتلدُّه من جديد معافى بهيًا فتعود للحياة اشراقتها، ولهذا ستكون المرأة في لوحاتي سيدة المحبة والسلام.

** كيف هي صورة الرجل التي ترسمها ريشتك؟!
غريب أنّك لم تطيلي سؤالك وتذكري ماذا لاحظت من خلال تأملك لصورة الرجل في لوحاتي! الرجل أراه الشخص الذي تكالبت عليه الصعاب وأزهقت روحه وأرهقت جسده، وشُلّ تفكيره، ورغم كون هذا الرجل«قوي البنية» لكن عينيه تبوحان بانهيار داخله، حزن وألم يعقد لسانه، لأن الكلمات لا تتمكن من الصعود إلى حنجرة، هذه الحنجرة التي تهاوت عند حبالها القوية أفكاره التي خلدت كونُه الرجل العربي الذي لايمكن لنّا رؤية دموعه، فمنذ طفولتنا المبكرة ونعومة أظفارنا ندرك أن لادموع للرجال! ولكنّ في لوحاتي ستشاهدينها ولكنّها أيضًا حبيسة في المُقَل.

** في سيرتك ثمة مسيرة من العمل الجاد والتكريم، ولكن حدثيني عن تكريم «عاصمة الثقافة الإيطالية»..
هذا التكريم والذي كان بمناسبة أن مدينة (باليرمو) عاصمة الثقافة الإيطالية لعام 2018م، قد سبقه تكريم «أكاديمية الفنون العالمية / ليتشى 2017م»، أمّا هذا التكريم فهوعن مشاركتي في هذه المناسبة، والتكريم بناء على اختيار مجموعة من الفنانين من قِبَل النقاد المسؤولين عن تنظيم المهرجان ، وتمَّ الاختيار حسب خبرة وإمكانية الفنان في تقديم الإضافة المتميزة للفنون العالمية، والحمد لله كان لي كفنانة ليبية نصيب من هذا التكريم حيث حظيت برمز مدينة«باليرمو» وهو(منحوتة الصقر)، وشاركت بعدة معارض حيث طلب مني تمثيل ليبيا في أكثر من حدث وكان أهمها مشاركتي في معرض «البرلمان الإيطالي» تمثيلًا للمرأة الليبية احتفاء بذكري نيل المرأة الإيطالية «حق التصويت» وكان الاختيار عن طريق وزارة الثقافة الإيطالية ،وأظن أن «الفنان» عندما يكون صادقاً في مشاعره وينقلها إلى سطح لوحته دون إضافات زائفة، حتمًا ستصل به إلى أبعد من كل توقعاته ، أظنني حاولت كفنانة تشكيلية أن أكون «صادقة» وأن أخلص لشروط الفن وأن أمثل بلادي «ليبيا» هو تعبير بسيط عن حبّ الوطن هذا الحب الكبير وهذا الوطن الذي أحاول أن أردَّ له القليل مما منحني وأعطاني.


سطور من السيرة
– حميدة المهدي سعيد صقر / طرابلس 1978م
بكالريوس فنون وإعلام / قسم الرسم والتصوير 2000م
_ ماجستير في الفنون التشكيلية «رسم وتصوير» أكاديمية الدراسات العليا / طرابلس 2005م
— عضوهيئة التدريس / جامعة طرابلس
– – شاركت بعدة معارض أثناء دراستها ( بكالريوس _ ماجستير )
_ قدمت معرضها الخاص الأول ( نبضات ) في عام 2004م بدار الفقيه حسن / طرابلس
شاركت بمعرض (إبداعات نسائية ) 2002م بدار الفنون / طرابلس
_ شاركت بمعرض في المركز الثقافي الفرنسي 2003م
_ شاركت في معرض السلفيوم 2004 بمدينة بنغازي.
_ معرض«ربيع فبراير« 2012م دار الفنون
_ مهرجان الفن التشكيلي الأول ، مصراتة 2013م
_ شاركت في المهرجان الدولي لجائزة الكستناء الفضية بمدينة«كابريزي» بمتحف«مايكل أنجلو» 2015م.
__ شاركت في معرض «الأسبوع الثقافي الإسلامي» بمبادرة من (ليبيون في حالة إبداع) والجمعية الليبية للفنون التشكيلية / بإشراف السفارة الليبية بايطاليا، وبرعاية اليونسكو وsvars اليونانية، وكان المعرض في المركز الإسلامي عام 2015م.
_ شاركت في معرض «زهور مايو» مع نخبة من الفنانين الايطالين والفنان الإيطالي
(SIgfrido 0lifa). مايو2016م
_ أقامت معرضها الخاص بدار تالنت إرت – روما بعنوان (خلال الإمتداد) (OLtrei Ltartto)
(28: 10: 2016)
_ اختيرت أعمالها للنشر في كتاب (الفنانين المعاصرين) لدار الطباعة والنشر «باجينا» مع لقاء تلفزيوني على قناة (Gold TV)

_ الفنانة حميدة صقر عضو في عدة منظمات وجمعيات فنية: عضو بالجمعية الثقافية للفنون مع فناني«فيا مارقوتا» المعاصرين «تالينت آرت».
_ عضو في الجمعية الدولية للفنون بمدينة «جويبو: ايطاليا» (Nautartis).
_ رئيس الجمعية الليبية المستقلة للفنون التشكيلية في روما / إيطاليا

مقالات ذات علاقة

القاص: كامل المقهور/ أستجواب الذاكرة

المشرف العام

عاشور الطويبى شعرية الصمت والسكون !

أحمد الفيتوري

تهاني دربي: أرفض أن أكون أداة في يد من يملكون السلاح

محمد الأصفر

اترك تعليق