

في ذلك الزمن السحيق
قبل أن تُخلق الكهوف لعينيكِ
قبل أن تُخلق أشجار الكرز والورد البلدي لشفتيكِ ،
كان الليل يصعد من جسد الله
مثل بخار الماء ،
الزمن السحيق
الذي كان يسير بلا زمن ،
اتكأت إمرأة على جنبها ،
وداعبت ثديها قبل أن تخرجه ،
حين فعلت
تقلبت الأحلام في نومها لأول مرة ،
عصرته بإصبعين ،
تكونت قطرة الحليب فوق الحلمة ..
وحين سقطت القطرة
خرج الفجر الأول للعالم !