ألهث
ولا أرى إلا أثري
كيف تمكن الخوف
وصار شريكاً شرهاً
يقضمنا
جملة و تفصيلا
:
لم تعد تتبين إلا الحفر
حفر لا تموه نفسها
بقصص الطفولة
وأنت مشدود بحبل لا تتبينه
أ هو حبل غسيل
اعتاد الاحتفاء بشراشفه
و لا يترك لك موضع قدم
أم حبل القصائد الواهية
أم حبل أكاذيب لا ينتهي
حفر
و أنت لا تمتلك قوائم أرنب
تستشعر نهاية النفق
و تتنسم عشب الشمس
:
يزدحم الباص
يكتظ
كرأس ألم الصداع به
و كرسي منزو يحشرني
حيث ألتمس ظلالي الباهتة
خلف معطف أحدهم
و فجأة
يعلو أنين الطريق
بصرير العجلات
:
في تدافعنا للركوب
و التسابق نحو كراسي
تبدو شاغرة
لكنها مثقلة بمن أدرك وجهته
دخلت فراشة
مرتبكة كعادتها
ربما تحمل سراً
لزهرة
بطرف المدينة
:
أغبط الفراشة
متوهجة
تحلق بفكرتها
و تعرب عن مللها
تتلاشى عشقاً
وبين الجذوة و الرهف
تخطف الأنفاس
:
تتلقف الطفولة
العصفور المرتجف
تتملكها شهية القبل
فلا تجد له خداً
يُطفئ شوق الأسيل
تلتحم النبضات
بالكف الصغير
و ترفرف غضة الأنفاس
:
وارف الخلجات
لا يفصح
أين تسري نجمة الروح
و يبذر عبق الحب
:
كلمات عنت ببالي
(عيناك ليالي صيفية)
تلذذت خوخاً طازجاً
و شعاع زهر
يسري بفيض الحلم