فاز الكاتب نيكولا ماتيو (40 عامًا) الأربعاء، بجائزة غونكور الفرنسية عن روايته «لور زانفان أبري او» أو «أولادهم من بعدهم»، بعد منافسة قوية مع بول غريفياك، وتوما ريفيردى ، ودافيد ديوب.
وحصل ماتيو على ستة أصوات مقابل أربعة حسب ما جاء في بيان أكاديمية غونكور الذي قرأه أمينُها العامُّ ديدييه دوكوان، وفقًا لموقع اليوم السابع.
وُلد نيكولا ماتيو فى منطقة إبينال العام 1978، درس التاريخ والسينما، ثم انتقل إلى باريس لينخرط في مجموعة من الأنشطة الثقافية والأدبية، اهتمّ بكتابة الرواية ونشر ثلاثة أعمال هي الحرب للحيوانات (2014) التي حوّلها المخرج آلان تانا إلى عمل تلفزيوني، وباريس كولمار (2015)، وأولادُهم من بعدهم (2018).
تدور أحداث الرواية الفائزة التي جاءت في أربعة فصول، حول حياة مراهقين من أبناء المناطق الفقيرة وعذاباتهم اليومية في مجتمعٍ فرنسي عاش نهاية القرن الماضي ظروفًا سياسية واجتماعية صعبة لم تنفع برامج السياسة ومواقف النّخب المثقّفة في تذليل حِدّتها.
في صيف العام 1992، سرِقَ أنتوني ذو الأربعة عشر عامًا مع أحد أبناء عمّه زورقًا صغيرًا وعَبَر به النهرَ صوب الضفّة الأخرى من بحيرة واقعة بمنطقة الشرق الفرنسي، سعيًا لاكتشاف العالم وبحثًا عن فرص عملٍ ممكنة بعد أن تفشّى فقر العائلات على إثر ما شهدته فرنسا من غلق لعدد كبير من المصانع.
وتعد جائزة«غونكور» الجائزة الأعرق في الأوساط الأدبية الفرنكوفونية، وتباع 400 ألف نسخة بمعدل وسطي من كتاب حاصل على الجائزة.