قال الشاعر الدكتور علاء عبد الهادى، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، إن الترجمة القوية هى التى تمثل النص فى زمنه وفى مكانه، وفى مضمونه وأسلوبه أيضا، وهذا لا يتعلق بجودة الترجمة فى نقل الأصول فحسب، لكن يتعلق بالفرق القائم بين معنى الكلمة اللغوى ومعناها الثقافى.
وأضاف الدكتور علاء عبد الهادى، خلال كلمته بمؤتمر الترجمة وسؤال التكامل الثقافى العربى، أن سياسات التنوير فى عالمنا العربى، غالبا ما يهيمن على سياقاتها البعد الشخصى والتصورات الفردية، إذا ما افتقدنا الحس بالاتجاه، نظرا إلى فقر المرتكزات النظرية التى انطلقت منها هذه السياسات.
ويرى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر أن جزءا كبيرا من الترجمات التى تنشرها المشروعات القومية العربية، يقدمها هواة، فعاب هذه الترجمات سوء الفهم والخلل وجعلها مشوهة، بسبب ضعف هؤلاء المترجمين، مشيرا إلى أن هذه الترجمات تنال من اللغة العربية عبر كثيرة هائلة من الأخطاء النحوية واللغوية، فضلا عن الأخطاء المرتبطة بفهم النصوص الأصلية.
وأكد الدكتور علاء عبد الهادى، لكى يكون هناك حركة ترجمة حقيقية، يجب أن تتوافر أجنحة للتحليق، التحليق الأول هو الاستيراد المعرفى، ذاك التى تهتم به المؤسسات الثقافية الرسمية العربية الآن، والثانى التصدير المعرفى، وهو ذاك الاتجاه الذى يهتم بوضع الثقافة العربية فى المشهد الغربى.