بحضور السيد وزير الثقافة والمجتمع المدني
ملتقى المثقف ومهام المرحلة الانتقالية يفتتح جلساته
عن صحيفة فبراير: انطلقت صباح أمس الأربعاء 11-1-2012 بقاعة فندق أوزو فعاليات ملتقى المثقف ومهام المرحلة الانتقالية والذي نظمته هيأة دعم وتشجيع الصحافة تحت إشراف وزارة الثقافة والمجتمع المدني وبرعاية شركة أكيدة حيث كان على رأس الحضور السيد وزير الثقافة والمجتمع المدني د/عبدالرحمن هابيل ونخبة من الأدباء والكتاب والمثقفين وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني.
ولقد استهلت فعاليات الملتقى بالنشيد الوطني ثم آيات بينات من الذكر الحكيم ثم ألقى السيد إدريس المسماري رئيس هيأة دعم وتشجيع الصحافة كلمة اللجنة التحضيرية والتي تحدث فيها عن وجوب تذكر دماء الشهداء وكذلك الجرحى والمفقودين ليكون معيناً على تذكر واجبنا نحو الوطن المفدى كما قال أن العبء الملقى على عاتق كل واحد منا ثقيل جداً وقال أن السؤال المهم هو كيف نكون مخلصين للوطن وهذا الملتقى هو بادرة أولى للحوار والنقاش ومحاولة لرسم خارطة للطريق لليبيين ونحن في اللجنة التحضيرية نعلن قصورنا عن دعوة كثير من المثقفين والسياسيين وذلك بسبب قلة الإمكانيات الإدارية والمالية ونحن على ثقة منأنّ الجهود التي بذلت لن تذهب سدى واسمحوا لي أن اشكر كل اللجان وكذلك إلى شركة ا لجي أكيدة وأيضا سيادة وزير الثقافة على دعمه وحضوره في الملتقى ، كما ألقى الدكتور عبدالرحمن هابيل وزير الثقافة كلمة شكر في مستهلها إدريس المسماري وقال أننا في هذا الملتقى لم ينلنا منه سوى التشريف ولكن التعب والمشقة كان لإدريس وفريقه وقال : أملنا في هذا الملتقى هو تغيير الخطاب وتصحيحه خطاب يميط اللسان عما تبقى من الطغيان خطاب يرفض استباحة المال العام ويرفض ثقافة الكسل وتدني الآداء العام وثقافة التصعيد والجمهرة والزحوف ثقافة المفارز والمثابات والتصفيات بما تثيره من فتن قبلية ونعرات جهوية ، وقال نريد خطاباً تتسع له قلوب الناس وضمائرهم لأنه يعبر عن هويتهم وما يتشوفون لتحقيقه ، خطاب مفرداته الديمقراطية والمجتمع المدني وحقوق المواطنة وحقوق الانسان والعدالة الانتقالية والدستور وذات المفاهيم الذي يعنى ملتقاكم هذا بنقاشها ولا يخفى على أحدكم أن الرؤية التي يفترض أن يرتكز عليها هذا الخطاب تضل غائبة ليس فقط في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد ولكن ايضا بسبب غياب الأحزاب والتيارات السياسية والتجارب الطويلة والعميقة كما أشار إلى خطة العمل التي وضعتها الوزارة تشمل مؤتمراً حول التنمية والثقافة سيكون خلال الأشهر القليلة القادمة كما دعا المهتمين من الحضور للمشاركة فيه والذي سيكون مكملا لهذا المؤتمر وبلورة المفاهيم التي سنكشف عنها في هذا المؤتمر ، ثم أعطيت للمشاركين فترة استراحة قبل أن تلقى أولى ورقات العمل في الجلسة الأولى التي ترأسها د/ علي عتيقة وكذلك أمينة المغيربي مقررة لهذه الجلسة والتي ألقيت فيها ورقتا عمل الأولى ألقاها أ/ فتحي الفاضلي والذي تحدث فيها عن المساواة وعن أصل الخلق والذي أكد أنه هو العمل والإنتاج كما قال أن الولاء يجب أن يكون للوطن وليس للقبيلة ، وحث على ضرورة تشجيع التنافس الشريف ودعا إلى ضرورة إرساء دعائم التسامح بين الليبيين جميعاً وقال أننا هنا دورنا نؤسس للأجيال القادمة ، أما الورقة الثانية فقد ألقاها د/ محمد المفتي والذي تطرق إلى جملة من النقاط حول الوحدة الوطنية والمواطنة وتحدث عن اللحمة بين كل الليبيين في كل المدن التي شهدناها إبان حرب التحرير وذكر أن ثقافتنا تحمل ثقافة الصحراء وأننا لم نخرج إلى الحداثة بعد وأن الحداثة هي نتاج العلم والصناعة وفي غيابهما تتقلص الروح الديمقراطية وقال أن الجهوية ليست مرضاً ولكنها تعبيراً وجدانياً لدى الإنسان وأنها شئ من التعصب الرومانسي وذكر في ختام ورقته عدداً من المقترحات وهى توحيد صفوف الثوار والسلاح وعلينا أن نرفض الجهوية المفرطة ، ثم بعد ذلك تخللت هذه الجلسة عدداً من المداخلات من قبل الحاضرين كما وجهت بعض هذه اللاسئلة لسيادة وزير الثقافة ، ثم أسدل الستار عن الجلسة الأولى بعد ذلك شرع المشاركون في البدء في الجلسة الثانية ابتداءً من الساعة الرابعة مساءً والتي ترأستها السيدة أمينة المغيربي وكان السيد محي الدين البشاري مقرراً للجلسة حيث ألقيت ورقتا عمل استهلها السيد عبدالفتاح البشتي بورقة عمل ذات صبغة تاريخية ثم أتبعتها السيدة زهراء لنقي بورقة عمل ، ثم تخللت الجلسة الثانية مداخلات وأسئلة لصاحبي الورقتين ، وبعد الاستراحة كان هناك حواراً مفتوحاً مع السيد وزير الثقافة والمجتمع الليبي د/ عبدالرحمن هابيل بدأها بالحديث عن عمل الوزارة وأضيف إلى مسؤوليتها تأسيس قناة فضائية واحدة وراديو مسموع وصحيفة واحدة لا غير كما استقبل في ختام هذا اللقاء كل تساؤلات الحضور حول عمل وزارة الثقافة والمجتمع المدني في الوقت الراهن وفي المستقبل ، والجدير بالذكر أن هذا الملتقى يتواصل إلى يوم الغد حيث ستلقى أربع ورقات في المحور الثاني الموسوم بالعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية الأولى لنجيب الحصادي والثانية لجمعة عتيقة والثالثة لانتصار جابر والرابعة لصلاح المرغني وأربع ورقات أخرى في المحور الثالث المسمى بالدولة المدنية والدستور الأولى لفتحي البعجة والثانية للدكتور علي بوسدرة والثالثة لأم العز الفارسي والرابعة لعز الدين عقيل كما يختتم هذا اليوم بلقاء مفتوح مع السيد رئيس الوزراء د/ عبدالرحيم الكيب ، أما اليوم الثالث 13-1-2012 م فستلقى أربع ورقات في المحور الرابع المعنون بالمثقف واستحقاقات المرحلة ( الانتخابات والدستور ) الأولى يلقيها محمد زاهي المغيربي والثانية محمد المقريف والثالثة سليمان قجم والرابعة الكوني اعبودة والجلسة الختامية ومناقشة البيان الختامي والتوصيات ستكون في تمام الساعة السابعة من مساء الجمعة وسنوافيكم في الأعداد القادمة بتغطية حول ختام هذا الملتقى