الأستاذ سيف الدين الحسناوي، ومحاضرة حول قوانين حماية الموروث الثقافي الليبي.
متابعات

محاضرة حول قوانين حماية الموروث الثقافي الليبي

الطيوب

الأستاذ سيف الدين الحسناوي، ومحاضرة حول قوانين حماية الموروث الثقافي الليبي.
الأستاذ سيف الدين الحسناوي، ومحاضرة حول قوانين حماية الموروث الثقافي الليبي.

 

أفتتاحاً لنشاطها الثقافي والتوعوي اقامت الجمعية الليبية لإحياء التراث الثقافي التي تأسست مؤخرا محاضرة ثقافية تاريخية حملت عنوان “قوانين حماية الموروث الثقافي الليبي ومواد البناء المستخدمة في المباني التاريخية والأثرية“ وقام بإلقاءها الباحث في الأثار المهندس سيف الدين الحسناوي، وبعد استعراض السيرة المهنية والعلمية للباحث من قبل مدير الجلسة الأستاذ يوسف الخوجة،استهل الباحث محاضرته بالإشارة إلى توصيات منظمة اليونيسكو فيما يخص الأثار في العالم وكذلك قانون الاثار رقم 3 لسنة 1994 الذي يهدف إلى حماية الاثار في ليبيا واستعرض مواد القانون المتعلقة بتعريف الأثر وحمايته، كما ألمح إلى بعض العقوبات المنصوص عليها في القانون في حق من يعتدي على الأثار والأنتهاكات التي ترتكب في حقها، سيما وأن هذه العقوبات ليست في مستوى الآمال وغير رادعة.

هذا قبل ان يتحدث بتوسع وبشيء من التفصيل عن المواد المستعملة في بناء الأثار المعمارية في مدن أويا وفي صبراتة ولبدة وقرزة و شحات وبعض مناطق الجنوب الليبي في الحقب التاريخية المختلفة وبيَّنَ أنواع الأحجار والصخور المستخدمة في عملية البناء سواء كانت محلية أو مستوردة من خارج محيطها مثل الحجر المالطي وغيره، كما قام بتصنيف أنواعها التي تراوحت ما بين الحجر الجيري والجرانيت والبازلت والرخام على سبيل المثال، وأوضح بالصور عبر جهاز العرض الضوئي الأمكنة التي استُعملت فيها والمباني التي احتوت عليها ولم يغفل عن توصيفها لناحية صلابتها وهشاشتها ومدى مقاومتها لعوامل التعرية وتأثيرات الطقس المتعاقبة عليها واحتواءها على نسب مختلفة من المعادن.

المحاضرة التي استغرقت حوالي الساعة قامت بالإجابة عن الكثير من الأسئلة المطروحة على الساحة الليبية اليوم في ظل الفراغ الأمني، لا سيما في الجانب القانوني وهو مهم وأساسي لحماية الأثار الليبية التي تعرضت في أماكن كثيرة خلال السنوات الأخيرة للأنتهاكات نتيجة التخريب المتعمد وقلة الوعي وبهدف البناء التجاري والسكني.

معلومات كثيرة متلاحقة طرحها الباحث الشيء الذي قام بتحفيز جمهور الحاضرين الذين بادر البعض منهم بطرح أسئلة متصلة بالموضوع وتقديم إضافات قيمة للمحاضرة التي أحاطت بالموضوع من جوانبه التاريخية والمعمارية والقانونية.

وتأتي هذه المحاضرة في إطار الدور التوعوي الذي يقوم به الباحثين والمهتمين بالأثار في ليبيا وللتعريف بالموروث الأثري الذي تمتلكه ليبيا والذي يعتبر موروث إنساني يخص الإنسانية كافة وليس ليبيا فحسب. المحاضرة احتضنتها قاعة عبدالمنعم بن ناجي بدار حسن الفقيه حسن مساء الأربعاء الموافق للثالث من الشهر الجاري.

مقالات ذات علاقة

طرابلس تحتفي باليوم العالمي للتنوع الثقافي

المشرف العام

مواهب ليبية تتحسس طريق فن الغرافيتي

المشرف العام

مركز الدراسات التباوية ينظم ندوة دولية عن الثقافات المحلية

مهند سليمان

اترك تعليق