عبدالسلام سنان
حكاية من صُدْفةٍ ألْهمتها عينان بُنيّتان، تضجّان بالْغيمِ والحبور، أتراهما سماء أم ليْل أم سفرٌ يطول ..؟ السؤال والكتابة بجنون، تُغْمضُ عينا الإجابة الجريئة، وتسْكبها في فمِ الشمس اللعوب، ذاكَ هو حِبْري، فاحْذري الْتفاتة الياسمين، الظِلالُ مقْضومة على حافّةِ خراب الليل الأخير، الحرية أن تكتب الأنثى في خاصرةِ الصميمِ، وأن تقرأُ فِعْلتها المحْكيّة، هي العاصفة التي أشْعلت الريح، وغنّتْ لعذوبة الليل موسيقى شرقية، سمرائي خلاسية خالدة، مُعتّقة الانْسياب، تائهة الإلهام، شاردة سعفات الريح، تجذبكِ لمنافي روحي، هكذا يشْتعلُ الكلام على جُذْوةِ الاحتمال، تحت الخِمار لاحتْ نعناعتان، ويْحُكِ لقد وأدْتِ صبري، كالعنْبرِ لاذَ بشفتها إنبات خال، لها بريق خاطفٍ كالزعفران، من ضوْءٍ وخيْزُران، وطينٍ بلون الأبنوس، أنْحُثُ ليْلُكِ العاق، ألْثُمُ صرْخة الضجيج، بشَفَةِ غفْوتُكِ اللحوحة، بُرْهة من غيابكِ، يكمن فيها ألف سؤالٍ واحْتضار، لم يعد للانتظار هيْبة، كما عُصْفورٍ تاه عنه الفضاء، البارحة حين رفَّ طرْفي توجّسْتُ خيفة، باتت روحي ذابلة، أين ذاك الصوت الآتي من واحةِ الوجع .؟ أراجيح الصباح مُنْهكة، تُطوّقها ريح متأوّهة، سأمزّقها قصيدتي على رصيفِ الهرطقة، من يُقاسمني نشْوة الدرْوشة ..؟ نمْضي إلى حيثُ التمرّد والصعلكة، إلى مرافئ الهذيان وخربشاتٍ محمومة، تحملنا إلى ضفافِ غابةٍ، لتورق الكتابة بهجة الافْصاح .