لست أدري ماعَراكْ
إنّما يبدو فتاتي
أنّ ما بالقلب شَبَّ
ضِرامُهُ عَلَّ ذواكْ
لست أعلم مادهاكْ
إنما أدري بأني
سحر حسنكِ نال منّي
لم تعد أنثى سواكْ
لست أفقه جُلَّ مابي
أو لما كان غيابي
أو هروبي وانسحابي
ربما كان هواكْ
لا سبيل لكي أخبّرْ
أو لساناً كي أعبّرْ
عن ضياعي و التياعي
آن قاربتُ ذَراكْ
يا بساطتها العصيّةْ
يا وداعتها الشقيّةْ
فِعْلُها كالنّار فِيّا
وابتسامتها الشِّباكْ
كنتُ صيداً منطقيّاًْ
مغرماً صبّاً غبيّاًْ
ليس يعلمُ كُنْهَ مثلكِ
أنتِ شرٌّ أم ملاكْ
قيلَ يوماً لا فَكاكْ
لا تحاولها غراماً
لا تبادلها انسجاماً
عشقها الدّاعي هلاكْ
كيف خانتني ظنوني
الهوى أعمى عيوني
نفثه يحكي جنوني
إنما لازلت صدقاً
لست أدري ماعراكْ